كان فى الماضى الاعلام الرياضى نموذج يحتذى به فى كل مجالات الاعلام ، فكانت الناس تتعلم من النقاد الرياضيين طريقة النقد التى تتسم بالروح الرياضية .
كان هناك أسامى عظيمة لا أستطيع حصرها ولا ذكر أى منها حتى لا اظلم أحد ، الا أنها كانت قامات كبيرة لم تسبب يوما فتنه بين الجماهير.
كان هناك من يعرف قيمة الكلمة ،، أما الان وتحديدا فى الــ 8 سنوات الاخيرة فقد أصبح الاعلام الرياضى منابر لفتنه كبيرة أدت الى كوارث نعانى منها حتى الان .
لقد أصبح التحريض الاعلامى بين كل الاطراف بعضها البعض وباللغه العامية " عينى عينك " دون رقيب من أحد ولا من ضمير أحد .
لقد أصبح الاعلام الرياضى أو دعونى أصحح الجزء الاشهر منه وصاحب المصلحه منه يسقى بذور الفتنه حتى وصلنا الى ما نحن عليه ، وكانت النتيجة بورسعيد والدفاع الجوى وغيرها من الحوادث التى حدثت ولم يسقط ضحايا.
وهنا لا أستثنى أحد فكلنا مسئولين عن هذا الملف ولابد من وضع ضوابط ليس من قبل المجلس الاعلى للاعلام ولكن من قبل الاعلام الرياضى نفسه بمقدمي البرامج والكتاب والصحفيين والنقاد والضيوف .
ونحن الان على أبواب موسم جديد نأمل من الله أن يمر بسلام دون اى شيء يعكر الصفو ويجعلنا نجدد جراح الاحزان مرة أخرى .
لابد للجميع وأن يعرف معنى الكلمة وأن كلمة قد تؤدى الى اشعال فتن كثيرة تقود الى مصائب كبيرة .
وعلى ذكر الكلمة ومسئولية الكلمة لا أجد أفضل من قصيدة الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى فى مسرحية الحسين ثائرا حين قال ....
أتعرف ما معنى الكلمة . مفتاح الجنة في كلمة . دخول النار على كلمه
وقضاء الله هو الكلمه
الكلمة نور ..وبعض الكلمات قبور
بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري
الكلمة فرقان بين نبي وبغي
بالكلمة تنكشف الغمة . الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة .
عيسى ما كان سوى كلمة
أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين
فساروا يهدون العالم ..الكلمة زلزلت الظالم
الكلمة حصن الحرية .
إن الكلمة مسئوليه إن الرجل هو كلمة، شرف الرجل هو الكلمة
شرف الله هو الكلمة
أرجو أن يعرف الاعلام الرياضى قيمة رسالته ويبتعد عن روى بذور الفتنه .
شارك برأيك ...