زملكاوى جميل .
اسم الفقرة التى قرر zamalektoday.com أن يقوم بنشرها لتذكرة الناس بكل رموز الزمالك سواء فى مجال الرياضة أو الفن أو السياسة .
وكما كانت اولى فقراتنا مع الجميل الراحل سامى العدل ، اليوم موعدنا مع زملكاوى جميل أخر هو .... فريد الاطرش .
لا يعرف الكثيرين مدى عشق فريق الاطرش لنادى الزمالك ، بل ودعمه له كثيرا فى أوقات كثيره .
ولد فريد الاطرش فى 19 اكتوبر عام 1910فى سوريا وهو أحد أمراء وإحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا هذه المنطقة المسماة الان جبل الدروز أيضا نسبة لسكانها الدروز.
عانى فريد حرمان رؤية والده ومن اضطراره إلى التنقل والسفر منذ طفولته، من سوريا إلى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين الذين يريدون اعتقاله هو وعائلته انتقاما لوطنية والدهم فهد الاطرش وعائلة الأطرش في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا.
عاش فريد في القاهرة في حجرتين صغيرتين مع والدته عالية بنت المنذر وشقيقه فؤاد و شقيقتة الفنانة أسمهان.
نجح فريد فى فرض أسمة كمطرب وصوت قوى نادر حتى أصبح أحد وأشهر مطربى مصر بعد معاناة شديدة هو وعائلته .
اشترك فريد الأطرش في 31 فيلما سينمائيا كان بطلها جميعا وقد أنتجت هذه الأفلام في الفترة الممتدة من السنة 1941 حتى السنة 1975.
عشق فريد نادى الزمالك وكان دائما حريص على متابعة مباريات الزمالك من المدرجات وسط الجماهير وكان يهتم بذلك حتى أمتنع عن الحضور بالإستاد بعدما تعرض لإصابة بتضخم بالقلب جعلته يقلل كثيرا من مجهوده البدنى والعصبى بأوامر الأطباء.
ضرب فريد الاطرش أروع الأمثلة في مساندة الزمالك وذلك من خلال مساندته أثناء أزماته المالية ، فساهم من خلال فنه في أحياء عدة حفلات داخل النادى وتبرع بكامل إيرادها لإستكمال منشآت النادى ومنها تشييد المبني الاجتماعي الذي هُدم وملعب ومدرجات النادى.
فى العام 1961 ،تعرض النادى لأزمة مالية طاحنة أثرت على إستكمال منشآته فما كان من فريد الأطرش إلى أن قام بتكريس فنه في خدمة النادى لجمع إيرادات لإستكمال بناء النادى.
وكان لفريد جملة شهيرة نقلها عنه أصدقائه وقتها : كيف يحدث هذا لنادي الزمالك وأنا على قيد الحياه.
فريد الاطرش دائما ما كان يبكى حين يحدث للزمالك أى أزمة .
وفى واقعه أخرى رواها الناقد الرياضى محمود معروف أه وفى العام 1966 تعرض نادى الزمالك لضائقة مالية شديدة فعلم فريد الأطرش بها فحضر إلى النادى والتقى اللواء حسين لبيب مدير عام النادى فى ذلك الوقت، وأبلغه بوقوفه بجانب النادى فى ظروفه الصعبة هو وفرقته الموسيقية بدون أى مقابل وخلال أسبوعين من لقائه مدير عام النادى أحيا فريد الأطرش حفلا فى سرادق كبير شيده عرابى وكيل الفنانين بملعب كرة القدم، حقق دخلا للنادى بلغ نحو 100 ألف جنيه فى ذلك الوقت ورفض فريد وفرقته تقاضى أى مبلغ مالى.
استمر فريد الأطرش في إقامة حفلات بالنادى حتى العام 1972 قبل وفاته بعامين.
وجمعت صداقة قوية بين فريد وعمالقة نادى الزمالك الذين لم ينسوا ما قدمه الرجل للنادي مثل محمد حسن حلمي ومحمد لطيف وفهمي عمر وجلال معوض.
توفى فريد الأطرش في 26 ديسيمبر عام 1974 تاركا تاريخ عظيم من الفن وتاريخ كبير من الوفاء والحب لنادى الزمالك.
رحم الله فريد الاطرش ....