توقفت بطولة الدورى العام الموسم الماضى لمدة 45 يوم, لمشاركة المنتخب الأوليمبى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012, ونجح منتخبنا فى الصعود للبطولة لأول مرة منذ 20 عاماً .
بعد التوقف, كانت أولى مباريات الزمالك أمام المقاولون العرب بالجبل الأخضر, ومنذ تلك المباراة بدأ حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك, يعتمد على طريقة 43/2/1 أو 4/3/3, بتواجد ثلاثة لاعبين إرتكاز ثابتين فى وسط الملعب, لاعب على الدائرة وآخر على اليمين وآخر على اليسار, وقبل التدعيم بالثلاثى نور السيد وألكسيس موندومو وإسلام عوض, كان إبراهيم صلاح يلعب على الدائرة وعمر جابر على يمينة وأحمد توفيق على يساره فى أغلب المباريات .
ربما كانت تلك الطريقة مقنعة فنياً لعدم وجود لاعب وسط متميز, قادر على الإستخلاص بدون أخطاء والبناء ومساندة الهجوم, إلى أن تم تدعيم وسط الملعب بثلاثة لاعبين من العيار الثقيل, غير أن حسن شحاتة فاجأنا أيضاًً بإصرار غريب على نفس طريقة اللعب, وكأن الزمالك إذا لعب بثنائى إرتكاز مثلاً سيتعرض لفضيحة أمام الخصوم !!!! .
المشكلة هى نفس ما كان يحدث مع حسام حسن, وهو إستخدام طريقة لعب غير مناسبة للقماشة المتواجدة من اللاعبين, حيث أن طريقة حسن شحاتة تتطلب سرعة فى رتم الآداء, ولاعبين ذوى سرعات عالية, على الأقل أحد الأطراف والثنائى تحت رأس الحربة, ولكن فى ظل عدم توافر تلك الخامات, تبدو الطريقة فى كثير من الأوقات عقيمة, خاصة مع بطء التمرير ووجود فقر هجومى مرعب, فتجد أى لاعب يتسلم الكرة ثم ينتظر طويلاً حتى يظهر زملائه, ووقتها يكون لاعبى الخصم قد تمركزوا فى المناطق الدفاعية إستعداداً لإستخلاص الكرة .
كدت أنفجر وأنا أشاهد مباراة الأهلى, وحسام البدرى يكثف من هجومة ويلعب بثلاثة طرق لعب فى المباراة, بينما حسن شحاتة متمسك بشكل غريب وعجيب بوجود ثلاثة لاعبى إرتكاز, مع بعض التغييرات النمطية التى لا تحدث أى فارق, لأن الإنتشار كما هو, والتمركز كما هو, ومن ثم لم يكن دفاع الأحمر يجد أى معاناة فى الإستخلاص, خاصة مع تكدس لاعبى الزمالك أمام منطقة الجزاء وقت إستلام الكرة خلف وسط ملعب الأهلى, فلا تجد تحركات بسبب قلة الأعداد الهجومية .
بالإضافة لما سبق, حسن شحاتة يظلم لاعبى الوسط الدفاعى, خاصة إبراهيم صلاح ونور السيد, فالأول لا يملك القدرة على آداء هجومى يصنع الفارق, بينما نور السيد دائماً ما كان لاعب دائرة أو على الأقل إرتكاز مساند, ولكن حسن شحاتة يقوم بدفنه فى وسط الملعب الأيسر !!!!, فضلاً عن أن الثلاثى إبراهيم ونور وموندومو دائماً ما يكون قريبين من بعضهما بشكل يقيدهم داخل الملعب, وربما يحد من قدراتهم !! .
من المفترض عندما تكون فريقاً ينافس على البطولة, أن تتمتع بنوع من المرونة التكتيكية والفنية, وتلعب بأكثر من طريقة وخطة وفقاً لظروف المباراة, ولا ترتكن إلى الجمود فى طريقة اللعب بهذا الشكل, أين الجرأة ؟!, أين الرغبة الحقيقية فى تحقيق الفوز؟!, أين شخصية وهيبة الفرق الكبرى ؟!, الزمالك بالأمس خاسراً بهدف نظيف, وحسن شحاتة لا يحاول حتى إخراج أحد ثلاثى الوسط ويدفع بلاعب ذو نزعة هجومية, فى الوقت الذى يخرج فيه حسام البدرى أحد "ثنائى" وسط ملعبه, ليدفع بعبد الله السعيد صانع الألعاب !!!!!, لماذا كل هذا الخوف والحذر المُبالغ فيه, اللعب المُتزن لا يخلو من المغامرة خاصة وأنك خاسر أول مباراة أمام تشيلسى, ومباراتك الثانية أمام الأهلى لا تقبل القسمة على إثنين !! .
أعلم وأقدر أن حسن شحاتة يعمل فى ظل ظروف صعبة وأجواء غير مستقرة, ولكن عفواً, ليست تلك هى مبررات إصرار المعلم على طريقة لعب واحدة شهور طويلة, لم نراه يُقدم على تغييرها سوى فى مباراة العودة أمام أفريكا سبورتس بكوت ديفوار !!!!! .
عفواً يامعلم .. الزمالك ليس برشلونة .. وعلينا التعامل بواقعية مع الأوراق الموجودة والمتميزة فى الفريق, وتوظيفها بالشكل الأمثل وإستغلالها كما يجب, المُكابرة لن تُجدى نفعاً .. وإسأل المدير الفنى السابق .. حسام حسن !!! .
رجاء شخصى :- حسن شحاتة .. كفى تهديد وتلويح بالإستقالة .. كنت لاعب كبير وأصبحت مدرب كبير .. وإذا كان جمهور الزمالك يُحبك .. فإنه يعشق " الكيان " .
شاهد الفيديوهات
|