هناك ذكريات فى حياة الامم مهما مر عليها الزمن تظل راسخة فى الاذهان ، خاصة لمن عاشوا تلك اللحظات الصعبة والقاسيه .
وعندما ياتى ذكرى الحدث تستعيد الاذهان مشاهد الحدث ومرارته وقسوته وأحزانه التى لم تنسى .
تحل اليوم 1 فبراير 2020، الذكرى السنوية الثامنة لرحيل 72 مشجع من جماهير النادي الأهلي.
وهنا أعتذر عن ذكر أنهم جماهير الاهلى ، ولكنى أقول رحيل 72 من شباب مصر .
تلك اللحظة التى أتذكرها الان وقنوات التلفزيون وقتها تتسارع فى نقل زيادة عدد من ماتوا ، فلا انسى أبدا كلمة سقوط اول قتيل ومن بعدها 3 من بعدها 10 من بعدها 12 ومن بعدها 20 ، الى أن وصلنا الى العدد 72.
لا أنسى أبدا مشاهد الدم من داخل غرفة ملابس الاهلى والاستغاثات التى أبكت الجميع فى هذه الليله المشئومة .
لا أنسى أبدا الروايات الفظيعه التى حُكيت ومازالت تُحكى حتى الان من مرارة الموقف .
ولن أنسى أبدا التفاف جمهور الزمالك مع جمهور الاهلى فى هذه المحنة القاسيه ، والتى حدثت نسخة أخرى منها مع جمهور الزمالك تحل ذكراها بعد أيام ، ويابئس الذكريات السيئه .
لقد مات 72 من جمهور الاهلى ومات 20 من جمهور الزمالك وغير معلوم حتى الان لماذا مات هؤلاء .
مع كل ذكرى تتجدد ألام الحزن ومرارة الفقد لدى اهالى هؤلاء ، وهنا أتذكر كلمة لشقيقة أحد شهداء المجزره حين قالت بعدها بعدة ايام " حزنت كثيراً لان الاهلى خسر المباراة بسبب أخى عندما يعود ، الا أنه لم يعود .
وفى النهاية كلمة سأظل أرددها دائما : لا أعلم من باع هؤلاء .. لكنى رأيتهم وهم يدفعون الثمن .. رحمة الله عليهم جميعا ، والهم أهلم الصبر على الفراق .