تأهل فريق الزمالك لدور ال16 لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى على حساب أفريكا سبورتس بطل كوت ديفوار , مباراة كل الصعاب وكل الأزمات الزمالك يخوضها ضد التيار وينجح فى عبورها بإقتدار رغم الخسارة .
بدأ الزمالك المباراة بطريقة 4/3/2/1 بهذا الشكل :-
عبد الواحد السيد
عبد الشافى - فتح الله - هانى سعيد - عمر جابر
موندومو
نور السيد - إبراهيم صلاح عمرو زكى - أحمد حسن
رزاق دفاعياً :- كان عمر جابر ممنوع من التقدم للأمام ليستطيع أن يقابل لاعب الجبهة اليسرى المميز لأفريكا سبورتس , وبالفعل لم يتقدم جابر سوى فى كرة وحيدة .
- كان مطلوب من نور السيد و إبراهيم صلاح مساندة الظهيرين والتغطية معهم , أما موندومو فكان ثابتا فى قلب الملعب .
هجوميا :- تم تكليف كل من نور السيد وإبراهيم صلاح بعمل الزيادة الهجومية على الأطراف وإن كان الأخير أكثر ظهوراً فى الهجوم الأبيض وبالأخص فى الجبهة اليمنى للزمالك , بالإضافة للتعليمات المستمرة لعبد الشافى بالتقدم .
أما أحمد حسن فكان حر الحركة يميناً ويساراً ليتسلم الكرة من زملائه وأحياناً ينزل لمنتصف الملعب لإستلام الكرة وبناء الهجمة .
زكى كان يقوم بمهام الجناح الأيسر فى معظم الأوقات وذلك ليقدم المساندة لعبد الشافى وكذلك للإستفادة من تسديداته حيث تكون قدمه اليمنى لداخل الملعب فى إتجاه المرمى .
رزاق كان مهاجم مهاجم صندوق مهمتة التسليم والتسلم تحت ضغط وكان المعلم يأمل فى أن ينطلق رزاق فى سباق سرعة مع أحد مدافعين أفريكا سبورتس لعل وعسى يهدد مرماهم .
الشوط الأول :-
بدأ الشوط الأول والزمالك لديه نظام فى الملعب من حيث التحرك والإنتشار وكان من الواضح أن اللاعبين لديهم هدف واحد لا يركزون على سواه , ويُحسب للجهاز الفنى تأهيل اللاعبين نفسياً بشكل رائع وضح جلياً خلال المباراة فكان اللاعبين ثابتين فى أرض الملعب لم يلقوا بالاً بدرجة الحرارة ولا الجماهير ولا أى شئ سوى الصعود لدور ال16 .
ويفسر ذلك الفرص العديدة التى أهدرها لاعبو الزمالك خلال الشوط الأول وهى كالتالى :-
- الدقيقة 5 تسديدة من إبراهيم صلاح بجوار المرمى .
- الدقيقة 11 أحمد حسن يمرر لجابر المنطلق على اليمين يرسل عرضية خطيرة يخرجها الدفاع .
- الدقيقة 25 تسديدة قوية لنور السيد فى يد الحارس .
- الدقيقة 31 من هجمة مرتدة رزاق يمرر لزكى على حدود المنطقة يسدد زكى ضعيفة فى يد الحارس .
- الدقيقة 41 زكى يُقاتل على الكرة جهة اليسار ويتوغل داخل المنطقة وسدد مضطراً فى زاوية الحارس الذى أخرجها , فى هذه الكرة رزاق كان قريباً من زكى رغم أنه كان من المفترض أن يتمركز على خط الست ياردات ليمررها له زكى فى حلق المرمى ويحرز البنينى الهدف بسهولة شديدة .
ربما يكون قد ساعد الزمالك على السيطرة فى الشوط الأول هو بطء الفريق الإيفوارى وهو ما لم يُحدث فارق كان طبيعياً فى مستوى اللياقة البدنية .
كان واضح خلال هذا الشوط إعتماد الفريق الإيفوارى على عنصر المهارة والمراوغات لإحباط لاعبى الزمالك وإثارتهم عصبياً داخل الملعب ولكن الإتزان النفسى لدى اللاعبين تغلًب على هذا الأمر بل فرض الزمالك سيطرته فى أغلب أوقات اللقاء ولو كان النشاط فى مصر غير متوقف لكان فاز الزمالك على بطل ساحل العاج .
ولعل أبرز دليل على أن الزمالك كان هو الأفضل خلال هذا الشوط هو أن فريق أفريكا سبورتس لم يحصل على ضربة ركنية واحدة طوال 45 دقيقة , كما أن هجماتهم خلال هذا الشوط لم تكن ذات خطورة بالغة بإستثناء كرة فى الثوانى الأولى للقاء أخرجها دفاع .
الشوط الثانى :-
بدأ فريق أفريكا سبورتس هذا الشوط بإستعادة عنصر السرعة فى نقل الكرة والتحركات مما أظهر فارق فى اللياقة لصالحهم وشدد الفريق الإيفوارى من ضغطه وبدأ يحصل على السلاح الأخطر وهى الضربات الركنية وبالفعل أحرز من إحداها هدف فى ظروف غامضة حيث لم يكن أحد يستطيع رؤية عبد الواحد السيد أثناء لعب الكرة من كثرة لاعبى كوت ديفوار الواقفين على خط الست ياردات ولكن الجميع تفاجأ بالكرة فى المرمى !! , ومن كرة ثابتة أخرى وخروج خاطى لعبد الواحد السيد أشبه بخروجه فى مباراة القمة فى الدور الثانى من الموسم الماضى عندما أحرز جدو هدف الأهلى .
وقد جاء الهدف الأول لأفريكا سبورتس فى الدقيقة 56 من المباراة , بينما جاء الهدف الثانى فى الدقيقة 67 .
أما على الجانب الآخر فقد إستمر الزمالك على نفس سيناريو الشوط الأول من لعب كرة فى مساحات ضيقة وتمريرات كثيرة وتهديد مرمى أفريكا سبورتس فى إشارة إلى قدرة فريق الزمالك على إحراز أهداف , وهى الرسالة النفسية التى عكف الجهاز الفنى واللاعبين على إرسالها للفريق الإيفوارى طوال أحداث اللقاء .
يُحسب للمعلم فى هذا الشوط ثلاثة تغييرات ذهبية , فعندما ينجح مدرب فريق فى أن يقلب دفة المباراة بتغييرات إيجابية مؤثرة ومثمرة فإنه من الطبيعى الإشادة بها , وإن كان القدر الأكبر من الإشادة يناله " قطة " الذى عبر عن نفسه بقوة فى تلك المباراة الصعبة , ولكن أرجو ألا نبالغ فى الثناء على اللاعب حتى لا نخسره مبكراً !! .
تمثلت أخطر فرص الزمالك فى هذا الشوط كالتالى :-
- الدقيقة 51 تسديدة قوية لعمرو زكى .
- الدقيقة 57 رزاق شبه إنفراد من الجهة اليمنى يسدد كرة طائشة لا معنى لها !! .
فى الدقيقة 65 خروج رزاق الغير موفق ونزول أحمد جعفر .
الدقيقة 72 خروج إبراهيم صلاح ونزول مفاجأة الزمالك الفنية فى المباراة " قطة " .
- الدقيقة 74 هجمة خطيرة من الجهة اليسرى قطة يمرر بينية لعبد الشافى يرسل تمرير أرضية لزكى المتواجد فى مكان نموذجى يسدد بباطن القدم اليسرى ضعيفة لكن ترتد من الحارس ويخرجها المدافع قبل أن يودعها الصقر فى المرمى .
الدقيقة 76 خروج الصقر ونزول إسلام عوض .
وهنا تحول الزمالك إلى 4/2/2/2 بتواجد إسلام وقطة خلف جعفر وزكى مع إعطاء تعليمات مستمرة للرباعى بتبادل التحرك على الأطراف لخلخلة دفاع أفريكا سبورتس , وأصبح نور السيد وموندومو وحدهم فى الإرتكاز الدفاعى وهو ما أعطاهم قدر أكبر من حرية الحركة لأنه فى وجود إبراهيم صلاح يكون الثلاثة لاعبين بجوار بعضهما وربما يكونوا مُرغمين بحكم قرب المسافات بينهم على اللعب فى مساحات ضيقة من الملعب مما يحد من قدرتهم على تقديم المستوى المأمول والفعال مع الفريق فى منطقة وسط الملعب .
- الدقيقة 79 عبد الشافى يسدد صاروخ لم يراه أحد ترتطم بالمدافعين وتخرج لرمية تماس .
- فى الدقيقة 80 ركلة جزاء لعمر جابر الذى أخذ تعليمات بالتقدم بعد الهدفين يتصدى لها عمرو زكى ويودعها فى المرمى ليعيد مرة أخرى فرصة الزمالك فى الصعود .
بعد هدف زكى أصبحت المباراة كأنما لو كانت تُلعب على إستاد القاهرة سيطرة وتحكم زملكاوى وتعقل غير مسبوق للاعبين ووقوف على الكرة وعدم التعجل فى التمرير وظهر الفريق الإيفوارى فى باقى الدقائق لا حول له ولا قوة حتى أطلق السنغالى عثمانى فوول صافرة النهاية معلناً صعود الزمالك لدور ال16 من البطولة عن جدارة وإستحقاق بعدما كان لاعبية أكبر من مستوى الحدث وربما كانوا مفاجأة للزملكاوية أنفسهم قبل باقى الجماهير المصرية .
الإنذارات :-
- فى الدقيقة 47 إنذار لجابر لإضاعة الوقت .
- الدقيقة 67 إنذار لزكى للإعتراض على الهدف الثانى
- الدقيقة 72 إنذار لهانى سعيد .
- الدقيقة 90 إنذار لعبد الواحد السيد لإضاعة الوقت .
حسن شحاتة :- رغم أننى كنت مقتنعاً بأن طريقة اللعب التى تطبقها مع الزمالك لا تناسب اللاعبين الموجودين إلا أنه إذا كنا سنؤدى بهذا الثبات والتعقل والإتزان والنظام فأهلاً وسهلاً بالطريقة , التغييرات كانت أكثر من ممتازة , أعتقد أن المعلم نجح فى إستحضار كل خبراته التدريبية وذكاءه الفنى وهو ماسنحتاجه فى كل مباريات البطولة .
شاهد الفيديوهات
|