فى أحوال الرياضة المصرية ومشاهدها كثيرا من التناقضات والمعايير المختلفة التى تدار بها الامور ، وغياب واضح لمبدأ العدالة والتكافؤ.
وهنا أتذكر مشهد من مسرحية مدرسة المشاغبين حين كانت تسأل الفنانة سهير البابلى الراحل سعيد صالح عن المنطق ، ليرد عليها قائلا : أعرف المنطق "لما واحد يخبط واحد على دماغة يقع ميحطش منطق " هو المنطق ولا مش هو يا متعلمة يابتاعة المدارس.
ونحن أيضا نتساءل عن المنطق ، فهل من المنطق أن يلعب الزمالك أن يلعب الزمالك بعد غد الاحد أمام جورماهيا الكينى فى مباراة فاصلة وحاسمة تحدد فرص الصعود للدور التالى ، ثم يعود للقاهرة للعب مباراة المقاولون العرب الخميس المقبل ، ثم يسافر الجمعة الى الجزائر فى رحلة سفر مقدرة بــ 6 ساعات لخوض مباراة منتظر ومتوقع أن تكون حاسمة فى نهاية جولات المجموعة.
هل هذا منطق ؟
وبالمنطق هناك أندية كثيرة مصرية تم تأجيل مباريات لها لانها تشارك فى أفريقيا وتشارك باسم مصر على مدار سنوات. وماذا عن الزمالك هل يشارك باسم دولة أخرى غير مصر .
نعلم أنه موسم استثنائى ونعلم أن الوقت ليس فى صالح أحد ولكنه من وجهة نظرنا المتواضعة ظلم كبير على النادى .
فاللاعبون سيخوضون مباراة الاحد أمام جورماهيا ،ثم المقاولون الخميس ، ثم نصر حسين داى الاحد، أى 3 مباريات فى سبع أيام تقريبا، فهل هذا منطق؟
المباريات الثلاثة حاسمة اثنان فى الكونفدرالية يحسمان التأهل ، وواحدة فى الدورى قبل لقاء القمة مع الاهلى والفارق 4 نقاط .
على الزمالك ولاعبيه وجهازة الفنى فعل اى شيء للخروج من هذا المأزق والعبور بالثلاث مباريات الى بر الامان .
وماذا كان سيحدث لو تم تأجيل اللقاء بعد انتهاء القمة وايجاد موعد مناسب له " بجملة التأجيلات".
ندعو من الله أن تمر المباريات الثلاثه على خير دون حدوث أى شيء يعكر الصفو وأن ندخل مباراة الاهلى 30مارس متاهلين للدور المقبل فى الكونفدرالية وفائزين على المقاولون العرب فى الدورى.