تمر اليوم ذكرى ماساة وكارثة شهيرة مرت بتاريخ نادى الزمالك والرياضة المصرية لم ينساها أحد حتى الأن رغم مرورو عشرات السنوات.
فى 17 فبراير من العام 1974 كان الزمالك يلاقى فريق أوروبى فى مباراة ودية كبيرة ، حيث كان يلتقى فريق دوكلا براغ التشيكوسلوفاكي وهو احد الفرق العملاقة فى أوروبا فى هذا التوقيت.
المباراة كان لها اهتمام جماهير كبير واندفع الجمهور الأبيض بقوة لمتابعة فريقه فى المباراة التى كانت تقام على ملعب نادى الزمالك وقتها.
المباراة شهدت انهيار جزء كبير من مدرجات نادى الزمالك ونتج عنها مصرع أكثر 48 مشجعا وإصابة 47 ، وذكرت التقارير الطبية وقتها ان السبب الأغلب لوفاة المشجعين نتج عن اسفكسيا كتم النفس نتيجة السقوط
حكاية المباراة أنها كانت فى الأساس ستقام على استاد القاهرة وبالتالى تم طبع 80 ألف تذكرة للحضور ، وذلك وفقا لتحقيقات النيابة وما جاء فى الصحف المصرية وقتها.
الا ان المباراة تم تحويلها الى ملعب نادى الزمالك ، رغم قرار الدولة وقتها عدم اللعب فى ملعبى زامورا " ملعب الزمالك" والتتش "ملعب الأهلى".
ملعب الزمالك وقتها لم يكن يساع أكثر من 40 ألف متفرج ، وحضر ضعفهم تقريبا بالاضافة الى من كان خارج النادى ، ومن شدة الزحام ظلت الجماهير تدخل إلى الملعب فسقط عليهم السور الحديدى وسقط العشرات تحت الأقدام ولقوا حتفهم ، وزاد الأمر كارثة أنهيار جزء خرسانة المدرجات فازدادت أعداد الضحايا.
كانت بداية المباراة أشبه بالحذر الشديد ونزل لاعبو الزمالك ودوكلا براغ الى أرض الملعب المتكدس ورفض الحكم أحمد محرم إقامة المباراة فى تلك الأجواء ، وظل الموقف متجمدا لبعض الوقت حتى حدثت الكارثة وفوجئ الجميع بانهيار أجزاء من السور ليتسبب في اندفاع أعداد أخري من الجماهير في ذعر وهلع وارتفاع عدد الضحايا الذين سقطوا تحت الأقدام.
وحسم الأمر ممدوح سالم نائب رئيس الوزراء في ذلك الوقت ووزير الداخلية والذي كان متواجد فى المباراة حيث نزل إلي أرض الملعب مع محمد حسن حلمي رئيس الزمالك ووكيل اتحاد الكرة وأصدر قراره بإلغاء المباراة بعد أن لمس أنه من المستحيل إقامة المباراة حيث كان في انتظاره آلاف الاستغاثات والصرخات للضحايا وتم إعلان قرار الإلغاء في مكبرات للصوت ومطالبة الجماهير بالخروج في هدوء.
وبدأت قوات الشرطة والاسعاف والانقاذ القيام بعملهم فى محاولة نقل الضحايا والمصابين ، ولا يزال الجميع يتذكر تلك الكارثة حتى الأن رغم مرور 45 عاما عليها