خرجت الفترات الأخيرة أقلام أهلاوية لتشيد بموقف اللاعب حسين الشحات وتضحياته بالملايين من أجل النادى الأهلى ، وتنتقد بل وتفتح النار على اللاعب عبد الله السعيد بسبب تركه الأهلى من اجل المال.
فأولا السعى وراء المال ليس عيبا طالما بالطرق المشروعة ولم تأتى على حق أحد وهو ما فعله عبد الله السعيد.
ثانيا حسين الشحات ليس ملاكا لتضحيته لو افترضنا أنه ضحى بالملايين ،فقد يكون موقف حسين الشحات المادى يسمح له بذلك حاليا ، والدليل أنه اعترف بتوقيعه السابق للزمالك عام 2014 عندما تم العرض عليه ، فوقتها لم يضحى بأموال الزمالك انتظارا للأهلى.
ثالثا أى لاعب أو أى شخص يتلقى عدة عروض يحسبها من عدة نواحى أهمها العنصر المادى ، واذا توافر العنصر المادى قد يضع اعتبارات أخرى ، ولو فرضنا أنه لم ينظر للمال فهذا لا ينتقص من حق أخر سعى من اجل المال بالطرق الشرعية.
رابعا عبد الله السعيد لم يخطئ عندما وقع للزمالك ، بل ادارة الأهلى هى من تلاعبت به وأجبرته على التجديد ثم ضحت به ، وهذا موقف يحسب على ادارة الأهلى ، فهى لم تتركه يلعب للزمالك ، ولم تسترده لنفسها .. وهذا لمجرد الانتقام فقط.
على عكس الزمالك الذى لم يجرى خلف حسين الشحات ولم يزايد عليه ، رغم علاقات رئيس النادى القوية بعدد من مسئولى نادى العين الاماراتى.
عفوا حسين الشحات ليس ملاكا لمجرد انه اختار الأهلى .. وعبد الله السعيد ليس شيطانا لأنه فكر فى مصلحته .. وعدم الانتماء القوى والحقيقى للأهلى ليس جريمة تستحق الهجوم والنقد.