سبحان الله - الزمالك اليوم

تقرير خاص : بين زمالك الماضى .. وزمالك المعلم

2011-10-13t16:46:02+02:00 - القاهرة

بقلم :   
تقرير خاص : بين زمالك الماضى .. وزمالك المعلم


أخبار أخرى
خالد الغندور يتحدث عن موقف جوميز من ميشالاك
الزمالك يقرر التصعيد ضد الكاف
خالد الغندور يكشف : هانى أبوريدة يدرس الغاء هذا المنصب فى الجبلاية .. نفس رأى الزمالك اليوم
تامر عبد الحميد دونجا يكشف عيب من عيوب جوميز
أحمد دويدار يفجرها : فتوح معندوش برد
سيف زاهر يعلق على تويتة ممدوح عباس .. هختلف معاك
تعليق خالد الغندور على تويتة ممدوح عباس ضد فتوح
رسالة قوية من خالد الغندور لـ أحمد فتوح
تصريحات الغندور يكشف تفاصيل جديدة عن أزمة أحمد فتوح وممدوح عباس
توضيح صريح من محمد زيدان : مليش علاقة بالمراهنات
محمد ناجي جدو يشن هجوماً على رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات
تعليق الاعلامى وليد الفراج على عدم تجديد ليفربول لعقد محمد صلاح
تعليق" نراه متضارب" من محمد زيدان على اتهامه بالترويج للمراهنات.. وتعليق من الزمالك اليوم
اسلام صادق يتحدث عن ملف تجديد أحمد سيد زيزو .. ويؤكد
"صورة" أول صورة لـ أحمد حمدى فى تدريب الزمالك منذ الاصابة بالصليبى

390 دقيقة بالتمام والكمال مرت على تجربة المعلم مع الزمالك .. او على فترة توليه الادارة الفنية للفريق .. 4 مباريات احداها امتدت للوقت الاضافى .. عبرت عن الكثير على الصعيد الفنى .. ما بين ايجابيات – او فنيات – مكتسبة او جديدة على فريقنا بتوقيع المعلم .. ومابين سلبيات صارت اقل الى حد كبير من السنوات المنقضية سواء بفعل قدرة المدير الفنى على توظيف لاعبيه بشكل صحيح يستطيعوا من خلاله ان يخرجوا افضل طاقاتهم وقدراتهم فنيا وبدنيا .. او بفعل تدعيم الفريق باوراق تستطيع ان تقدم مستوي يتليق بتمثيل القلعة البيضاء ..
ولا يمكن هنا ان تمر علينا كلمة " تمثيل " مرور الكرام .. فاللعب للزمالك فى تلك الظروف مسئولية مضاعفة .. تتطلب مدير فنى قادر على ازالة كل أنواع الضغوط عن لاعبيه ليقدموا افضل ما لديهم .. خاصة عقب الموسم الماضى الذى تعلقت فيه آمال الجماهير ببطولة الدورى ثم ذهبت آمالهم أدراج الرياح سواء كان ذلك بسبب قيادة فنية أو لاى ظروف – كما يقولون – يدعيها البعض .

بصمة المعلم .. حسن شحاتة :-
وإذا اردنا أن نتطرق لما اضافه المعلم للفريق فنيا وتكتيكيا وحتى نفسيا على الفريق .. فعلينا أن نتسائل هل هناك فارق بالفعل بين زمالك اليوم والامس .. مع كامل تقديرنا لمدربين سابقين تركوا بصماتهم الفنية على الفريق وخاصة العميد حسام حسن .. لكن نكهة المعلم غيرت من اداء الزمالك ..

فعلى الجانب النفسى .. فقد بث المعلم الهدوء فى نفوس اللاعبين بشكل يجعلك تشعر كأن لديهم خبرات طويلة فى الملاعب رغم صغر سن  بعضهم .. لكن رغم ذلك تجدهم يقفون بثبات فى ارض الملعب .. يتمركزون جيدا ويمررون الكرة على " الارض " .. وهو الامر الذى لابد ان نتوقف عنده قليلا .. فطوال السنوات السابقة لم نرى الزمالك يلعب بهذا الاسلوب فاغلب المدربين السابقين إن لم يكن جميعهم كانوا يعمدون الى اختصار وقت الهجمة البيضاء بلعب الكرات الطويلة " اللى مالهاش صاحب على رأى الثعلب الكبير حماده إمام " .. بدلا من ابتكار جمل تكتيكية او عمل انتشار وتحركات تمكن اللاعبين من ضرب تكتلات دفاعية بانماط مختلفة يقوم بها أغلب الخصوم معتمدين على المرتدات لتهديد المرمى الابيض فمع المعلم صار اللعب على الارض ويسير بسلاسة ونظام تمرر الكرة من خلاله من بداية من الدفاع مرورا بوسط الملعب ووصولا للهجوم .

اما بالنسبة لوسط الملعب الذى ظن الجميع بسوء حالته بل اجزموا بذلك فأنا – من وجهة نظرى – لم أره بهذا السوء فوسط الميدان الابيض بلاعبيه الحاليين يمكن ان نقول عليه متوسط المستوى وفى كل الاحوال ليس اسوا حالا من وسط الملعب المواسم الماضية .. وأنا شخصيا أرى ان المعلم قادر على تطوير قدرات لاعبى هذا المركز لاسيما الميرغنى وعمر جابر واحمد توفيق على اعتبار ان معظم الجماهير متخوفة منهم لصغر سنهم وقلة خبرتهم .. وعلينا ملاحظة اننا نقيم أداء وسط الملعب دون ان نرى هانى سعيد او كريم الحسن يلعبان فيه .. فكلاهما صرح انه يجيد فى هذا المركز .. وهو ما قد يضيف من الثقل والقوة لاداء الوسط مايجعله – على الاقل – يقدم مستويات فوق المتوسطة .

اما بالنسبة لدفاع الفريق .. فالزمالك صار يمتلك مجموعة لاعبين لديهم القدرة على بناء الهجمة من الخلف للامام بالتمرير " الارضى " السليم .. كما انهم يستطيعون التفوق فى العاب الهوا .. واذا طوروا اكثر من قدرات الالتحام لديهم والمواجهة فى مواقف " واحد على واحد " سوف يكون دفاعنا افضل وافضل .

اما على مستوى الاطرف .. فنراها تظهر بـ " نيولوك " .. فبغض النظر عن كونه لعب نهائى الكاس بالمسكنات .. فعلينا ان نعترف بان المعلم اعاد الينا حازم امام اللاعب الصاعد الواعد ذو القدرات المهارية العالية .. بعد ان كان على مشارف انهاء علاقته بالزمالك الموسم المنصرم ياتى اليوم حسن شحاته ليعيد الينا مفتاح لعب على الطرف وورقة هجومية مميزة سرعة ومهارة ومراوغة مع " تحابيش " المعلم اذ زود حازم بoption  الكرات العرضية التى صار يركز عليها اللاعب أكثر وهى النهاية المنتظرة للمسافات التى يقطعها لاعب الطرف سواء بواسطة المراوغة او بالتمريرات القصيرة " خد وهات " مع الزميل .
على الجهة المقابلة نجد اللاعب صاحب المستوى الثابت واحد ارجل لاعبى الزمالك محمد عبد الشافى .. بزغ نجمه مع العميد حسام حسن ثم تلألأ فى سماء الجبهة اليسرى البيضاء على يد المعلم .. دور دفاعى يؤديه بامتياز معتاد .. يضيف له المعلم أيضا option  الكرات العرضية الخطرة التى ينفذها عبد الشافى بإتقان .

اما على الجانب الهجومى .. فحدث ولا حرج .. فالزمالك لديه ترسانة هجومية واوراق عديدة تعطى المعلم اريحية الاختيار والتوظيف .. وقد تصيبه بشئ من الحيرة مثل الخصوم !!! .. وأبرز بصمات حسن شحاتة فى هذا الجانب تتمثل فى تحركات اللاعبين بدون كرة على الاطراف والتبادل فى المراكز فـ احيانا تجد المهاجمين هم صناع اللعب .

ويمكننا اختصار اداء الفريق تحت قيادة المعلم فيما يلى :-
الثقة بالنفس .. أدت إلى هدوء .. ساعد على التركيز .. ساهم فى اداء جيد .. يزيد من الروح .. وقبل كل ذلك توفيق ربنا سبحانه وتعالى .. فكل ذلك يؤدى الى الفوز .. الفوز يجلب جمهور .. فيضاعف من عنصرى الثقة والروح لكن يصاحبهم شئ من الضغط النفسى يعتاد عليه اللاعبون مع توالى الانتصارات والاحتكاكات واكتساب الخبرات .

اما عن السلبيات فى اداء الفريق :-
يمكن ان نوجز سلبيات الفريق التى ظهرت على مدار ال390 الماضية في البطء فى بناء الهجمة فتجد الفريق يأخذ وقت طويل حتى يصل لمرمى الخصم .. اما السلبية الاخرى فتتمثل فى الضغط على الخصم فلا نجد ضغط قوى وتضييق مساحات وعدم اعطاء الفرصة للخصم للاختراق او المرور او التمرير .

وفى النهاية اود ان اقول انى اعلم ان جماهير الزمالك قد لا تود ان تسمع او تقرا مثل هذا الكلام حاليا فى ظل حالة حزن كبيرة على ضياع حلم الكاس .. لكنى كتبت ما رأيت ولاحظت فى الملعب .. ومباراة النهائى تخلّى عنا فيها توفيق الله عز وجل .. كما ان المعلم قد خانه ذكائه فى التغييرات خاصة علاء على البعيد منذ مباراة وادى دجلة واشراك حازم امام المصاب .. لكن فى النهاية طالما انك غير موفق فلن تفوز مهما فعلت .. فمن يرى المباراة مرة اخرى يجد ان الزمالك ادى ووصل ووهدد مرمى انبى .. لكن يبقى عامل التوفيق هم الاهم دائما .. وعلى الجماهير ان تتذكر انه كما فزنا بالكاس عام 2008 على حساب انبى ونحن الاسوا .. فها نحن نخسره ونحن الافضل سواء فى اداء المباراة او كفريق فى حد ذاته .. فــ سبحان الله له فى ذلك حكم .. فليس الافضل هو من يفوز دائما .. علينا ان نتذكر أيضا .. ان البطولات تذهب وتأتى .. لكن حب الزمالك " الكيان " ثابت .. لا يتغير ..


شاهد الفيديوهات
zamalek fans
التعليقات