يعود الفضل إلي المعلم حسن شحاتة المدير الفني الحالي للزمالك والسابق لمنتخب مصر في إطلاق الإعلام المصري بل والعالمي علي المنتخب الوطني اسم «منتخب الساجدين» حيث اشتهر المنتخب المصري طوال السنوات الأخيرة بقيام جميع اللاعبين عقب تسجيل أي هدف لهم بالسجود علي أرض الملعب
وهو الأمر الذي نال اهتمامًا خاصًا من قبل وسائل الإعلام الغربية التي أطلقت العنان لتفسير هذه الظاهرة التي تميز بها منتخبنا لكنها في الوقت نفسه أثارت حفيظة البعض منها خاصة أنها رأت أن المسألة زادت عن الحد إلي درجة أن وكالة الأنباء الأمريكية «الأسوشيتدبرس AP» اتهمت مدرب الفراعنة حسن شحاتة آنذاك بخلط الدين بالكرة.
أما صحيفة «ال سولي 24 أوري» الإيطالية فقد تطرقت للمسألة آنذاك من جانب آخر حيث قالت إن المسألة تتعلق كذلك بالتفريق بين الملتزمين بالصلاة والصيام في حين لا يعتبر عنصر الكفاءة والموهبة معيارًا رئيسيًا في اختيار اللاعبين واستشهدت علي ذلك بقيام شحاتة باستبعاد المهاجم الدولي أحمد حسام ميدو لسنوات من بطولات المنتخب رغم أنه صاحب مسيرة كبيرة في الملاعب الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والفرنسية وقالت إن شحاتة فضل استبعاده لأنه لا يصلي.
ومع استقالة المعلم من تدريب المنتخب الوطني وتوليه القيادة الفنية لنادي الزمالك وعودة الفريق الأبيض لسابق عروضه القوية في ظل القيادة الفنية الجديدة بالإضافة إلي الالتزام الأخلاقي للاعبي الزمالك وبخاصة «شيكابالا» صانع ألعاب الفريق عندما قام بالسجود علي أرض الملعب بعد تسجيله هدف التعادل الثاني لفريقه أمام الجونة في اللقاء الأخير الذي انتهي بفوز فريقه (3-2). أعادت سجدة الفهد الأسمر إلي جانب التزامه بالصلوات الخمس إلي الأذهان نجاح حسن شحاتة في وقت سابق في إقناع مهاجم مصر المحترف في صفوف بروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان بالالتزام بتأدية الصلوات مع بقية زملائه. وأرجع البعض سجدة شيكابالا إلي الجلسات النفسية والأبوية التي عقدها معه شحاتة منذ قدومه للزمالك. فهل يفعلها المعلم ويحول فريق الزمالك إلي فريق الساجدين؟ كما نجح من قبل مع المنتخب المصري خاصة أنه يحظي بحب جميع اللاعبين الذين يثقون فيه ويعتبرونه «الأب الروحي».