فى البداية ... هذه خدمة من موقع "الزمالك اليوم" يُقدمها لزواره من جماهير الزمالك الواعية ، فسوف تقوم إدارة الموقع بنشر أى مقال جيد يقوم بإرساله لنا أي قارئ من قارئ الموقع و سوف ننشر المقال بإسم صاحبه ، و إذا رغبت فى إرسال مقال يُنشر على موقع "الزمالك اليوم" يُمكنك وضعه فى التعليقات أسفل الأخبار ، و سوف يتم إختيار المقالات المميزة فقط لنشرها.
و إليكم مقال من أحد القُرّاء :-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت الحكاية... و لكن لم تنتهي قصة عشق و وفاء خطفت قلوب الملايين في أنحاء العالم لقلعة بيضاء اسمها " الزمالك"...
اسم يحمل في طياته تاريخ فريق عربي، مصري، فلسطيني ، لطالما حقق الإنجازات والبطولات على الصعيد المحلي والعربي والأفريقي أسعدت جماهيره الوفية والعاشقة للفانيلة البيضاء.
سنوات عجاف مر بها الفريق كانت كفيلة بإنهاء الكيان وتدميره ولنا في غيره الكثير من الأمثلة، إلا أن جمهور الزمالك ظل وفياً وداعماً ومسانداً له في كل الأوقات، فتواجد معه أوقات المحن ولم يتركه وحيداً، وزحف خلفه عند الفرح وكان خير مساند له.
إنه جمهور الزمالك العظيم الذي يضرب مثالاً للصبر والوفاء ومعنى الانتماء للكيان الذي سيظل شامخاً بأبنائه ولاعبيه وجمهوره الكبير.
معنى الوفاء والانتماء تجسد مرة أخرى يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري خلال مباراة الزمالك في النهائي الأفريقي أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي، وعلى الرغم من قناعة جماهير الزمالك بصعوبة المباراة وتعويض إخفاق مباراة الذهاب إلا أنها كانت على الموعد وزحفت خلف الفريق من أكل أرجاء مدن مصر الشقيقة لمؤازرة اللاعبين، والتي استمرت حتى نهاية المباراة بعدما وقفت الجماهير تهتف وتغني للفريق " في الحلوة والمرة معاك".
وبعيداً عن عدسات الكاميرا كان الآلاف من الجماهير الزمالك يتابعون المباراة يحملون أمال التتويج باللقب ولكن قدر الله ما شاء فعل، وعلى الرغم من النهاية الحزينة إلا أن الجماهير صفقت وشجعت الفريق حتى الرمق الأخير، وتحملت الكثير من ظلم ذوي القربي إلا أن عشق الزمالك يهون وحب الزمالك ليس له حدود.
المشهد المهيب في استاد برج العرب تكرر نفسه في مقر رابطة مشجعي نادي الزمالك في فلسطين بعد توافد المئات من أنصار ومشجعي القلعة البيضاء إلى الرابطة لمتابعة المباراة والتي لم تتسع لعشرات الشبان والرجال الذين قدموا من أجل الزمالك.
أطفال وشباب ورجال وشيوخ و"مقعدين" زحفوا من أرجاء محافظات غزة إلى مقر الرابطة منذ ساعات المساء لحجز أماكن لهم لمشاهدة المباراة وعيونهم مليئة بالتفاؤل والأمل من تحقيق الفوز والتتويج باللقب الأفريقي ومؤازرة الفريق الذي أسعدهم خلال الموسمين الماضيين بتحقيق بطولة الدوري والكأس للمرة الرابعة على التوالي.
كيف يكون الوفاء والانتماء للقلعة البيضاء تجسد لدي مشجعي الزمالك في فلسطين الذين يؤكدون أنهم الجمهور الأفضل والأبرز لفريقهم الذي عشقوه منذ نعومة أظافرهم وكانوا دائماً عوناً وسنداً لهم في كل الأوقات.
" الزمالك" ليس فريق نشجعه وإنما كيان نعشقه وسنظل نعشقه أينما تواجد وحل، فالزمالك يبقى العشق الأول والأخير ولا عزاء للحاقدين.