هل نفعلها ؟
سؤال يدور في رأس كل زملكاوي ، هل يفوز الزمالك على الوداد ويعيد اللقب الى ميت عقبة ، بطولة كان الزمالك منذ 14 عام مضت هو سيد أندية إفريقيا من حيث عدد مرات تحقيقها " 5 مرات " .
ولكن شتان الفارق بين موسم 2002 وقائمة الزمالك المكتملة والمكتظة بالنجوم وبين 2016 وقائمة غير مكتملة ولكن كل لا عب بها يساوي فريق بأكمله وهذا ما يعوض النقص العددي ، فجميع من بالقائمة هم من القوام الرئيسي لمنتخب مصر ما عدا المحترفون الثلاثة فلم يمثل بلاده منهم غير مايوكا ولكن السلطان و ستانلي إسمين ليسوا بهينين بل هم من ألمع المواهب الأفريقية بالدوري المصري بل والشرق الأوسط بأكمله ، ما يعني أن المهمة أصعب الأن ولكنها ليست مستحيلة .. لأنهم الفرسان وسيصنعون التاريخ بإذن الله .
وفيما يلي نتحدث بإيجاز عن كل ما يدور برأس " مورينهو الشرق " كما أطلق عليه النجم علاء عبد الغني أو كما أراه أنا شخصيآ " زيدان الشرق " .
1- النقص العددي :
قد نكون أمام كارثة كبرى " فريق غير مكتمل القائمة "
أي " خيارات في أضيق الحدود للمدرب " ، لكنها قد تتحول الى ميزة !!
نعم ، دعني أشرح لك الأمر ببساطة عزيزي الزملكاوي :
الزمالك يمتلك قائمة مكون من :
الشناوي ، جنش ، عمر صلاح
جبر ، دويدار ، إسلام جمال
علي فتحي ، رمزي خالد
طارق حامد ، احمد توفيق ، معروف يوسف ، ابراهيم صلاح .
أيمن حفني ، شيكابالا ، مصطفى فتحي ،
و ( محمد إبراهيم )" خرج للإصابة "
باسم مرسي ، مايوكا ، ستانلي
ما يعني أن الزمالك يملك 19 لاعب في صفوفه ، خرج منهم لاعب للإصابة " محمد إبراهيم " ويتبقى 18 محارب .
فيما خرج من القائمة كلآ من :
محمد أبو جبل
محمد كوفي ، حمادة طلبة ، حازم إمام ، عمر جابر
، محمد عادل جمعه ، ابراهيم عبد الخالق ، محمد سالم ، أحمد حسن مكي ، أحمد حمودي .
أي أن 10 لاعبين ، بهم 5 على أقل تقدير شاركوا مع الزمالك بالبطولة .
ولكن بالنظر لقائمة الزمالك الحالية ، نجد أن الموجودين منهم 14 لاعب هم أكثر من شارك في البطولة مع الزمالك ، بالإضافة الى اﻷربعة أسماء المضافة .
علي فتحي بدلآ من حمادة طلبة وعادل جمعه .
، إبراهيم صلاح بدلآ من إبراهيم عبد الخالق .
إسلام جمال بدلآ من محمد كوفي .
ستانلي أوهاوتشي بدلآ من حمودي و مكي و سالم .
مع وجود أكثر من لاعب يعوض محمد إبراهيم .
إذآ بالنظر الى الأسماء المضافة والأسماء المحذوفة نجد أن الزمالك تخلص من صداع و مشكلة كبيرة وهي " الزحام السلبي " .
نعم فعندما يكون لديك قائمة من 29 لاعب ولا تعتمد سوى على 19 فقط ، ما يعني وجود 10 أسماء ستكون خارج نطاق الخدمة ، وهذا سيسبب زحام بالفريق دون داعي ما يسبب صداع في رأس المدير الفني من كصرة شكوى اللاعبين الذين لا يشاركون ، وبالتالي يكون المدير الفني هو أكثر المستفيدين من هذا الأمر .
ولكن ليست هذه الميزة الوحيدة من الأمر :
فهناك ميزتان غاية في الأهمية :
الأولى أن كل لاعب بالفريق يعلم الأن أنه سيشارك لا محاله ، أي 18 لاعب منهم 11 أساسي و 5 إحتياطي سيشارك منهم 3 ، و 2 حراس مرمى نادرآ ما يتم الإستعانة بخدماتهم .
ما يعني أن المدرب سيحقق أقصى إستفادة من اللاعبين .
الميزة الأخيرة والأهم :
هي أن الفريق المنافس أصبح يعلم الأن أن الزمالك تخلى عن 10 لاعبين من القائمة ويمتلك 18 ما يعني أن ال 18 الموجودين هم الأفضل ، وأن الزمالك لا يواجه أي عجز في أي خط من الخطوط وبالتالي فهذا سيسبب صداع في رأس الإدارة الفنية للوداد .
فهل يستغل الزمالك هذا الأمر لصالحه و يحقق لقب الأميرة الأفريقية ؟
تجربة زيدان :
في ظروف مشابهه للغاية ، تولى زين الدين زيدان مهمة تدريب الملكي ريال مدريد بعدما شهد الفريق كوارث من جانب رافا بينيتيز المدرب الأسبق الذي فشل " فشل ذريع " في كل بطولات الموسم المحلية مع إهتزاز بعض الشيئ في الأداء بالبطولة الأوربية
ليعلن الملكي عن تعيين زيدان خلفآ له لينقذ ما يستطيع إنقاذه ، ليستعيد الفريق هيبته المحلية بإنتصارات معنوية وضعته بالمرمز الثاني ، بل وكاد أن يخطف الدوري من برشلونة ولولا خطأ إداري كارثي من بينيتيز حين أشرك لاعب موقوف عن المشاركة لحصولة على 3 إنذارات لربما وجدنا الريال بطلآ للكأس المحلية .
> لكن زيدان أراد رسم البهجه على وجوه المدريديون فحقق لهم اللقب الأغلى " دوري الأبطال " .
نعم ، هذا ما حدث ، ولكن ، هل إكتفى زيدان بذلك ؟
الإجابه هي ، لا .
زيزو حقق بعد ذلك لقب السوبر الأوروبي على حساب نادي إشبيلية .
ليس هذا فحسب ، فبعدما أعلن الملكي عن تنصيب زيدان مديرآ فنيآ بشكل رسمي ، قام زيزو بعمل حيد خلال فترة إعداد مثمرة للغاية ، والأن أين ريال مدريد
الريال ياصدر حدول ترتيب الليجا الأسبانية برصيد 9 نقاط من 3 إنتصارات في أول ثلاث مباريات بالدوري ، لم يهزم أو يتعادل ، فاز بهم جميعآ ، بل وإستطاع إعادة رونالدو الى زيارة الشباك من جديد بعد إصابته في نهائي اليورو .
ليس هذا فحسب ، فتجد جاريث بيل الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل أصبح نجم الريال الثاني بعد رونالدو ، وكذلك بالنسبة لخيمس رودريجيز و إيسكو .. الخ .. وتجد رونالدو يحقق لقب اليورو مع البرتفال و جاريث بيل يصل بويلز لأبعد الحدود .
الا تقول كل تلك الإنجازات أن زيدان غير خريطة العالم الكروية ؟
فما علاقة ذلك بمؤمن سليمان ؟
مؤمن سليمان فعل ما لم يستطيع أحد أن يفعله منذ زمن بعيد ، أن تسحق الإسماعيلي بالأربعة ، وتضرب الأهلي بالثلاثة ، وتهزم إنيمبا العنيد ، وأن تحسن الأداء ، وتعيد نجوم الفريق الى سابق عهدهم ، أن تعيد شيكابالا الى الأيام الخوالي .
أن تعيد باسم مرسي الى نفسه والى عشاقه والى المنتخب .
أن تحطم كل القواعد بأن تلعب بطريقة هجومية بحتة ولا يدخل مرماك سوى هدف وحيد في ثلاث لقاءات ومن ركلة جزاء ، فأنت بالتأكيد تستحق لقب زيدان الشرق .
فبعد كل تلك العوامل التي تؤدي الى التفاؤل ولا شيئ غير التفاؤل يجب أن تذكر .
دورى ابطال افريقيا ( 1996 ) فى الدور ربع النهائى -
الزمالك vs المكناسى
فى مصر
2-0 ... الاهداف ( اشرف قاسم - احمد الكاس )
فى المغرب
2-2 ... ( ايمن منصور - طارق مصطفى )
أن أخر لقب دوري أبطال إفريقيا كان على حساب الرجاء بهدف تامر عبد الحميد الشهير بعدما تعادل الفريقان في المغرب 0 - 0
، وبعدها حقق الزمالك السوبر الافريقى 2003
على حساب الوداد نفسه .
الزمالك & الوداد البيضاوي
3-1
أحرز للزمالك ( محمد عبد الواحد - حازم امام - عبد الحليم على )
و فاز الزمالك بالسوبر الافريقى الثالث ليحطم كل الأرقام القياسية .
الزمالك فاز بعد ذلك على المغرب الفاسي ذهابآ وإيابآ في دور ال 16 من البطولة نفسها عام 2012 مع المعلم حسن شحاته ليتأهل الزمالك لدوري المجموعات وقتها .
وأيضآ إكتسح الزمالك الفتح الرباطي المغربي
في الكونفيدرالية العام الماضي بنتيجة 3 - 2 في المغرب بدور ال 16 بعد التعادل السلبي بمصر في لقاء الذهاب ، ليتأهل الزمالك الى دوري المجموعات أيضآ .
سجل الزمالك 9 اهداف فى الشباك المغربية بينما سجلت الفرق المغربية 4 اهداف في الفرسان .
فهل نفعلها ونكرر الفوز على الوداد ، هذه المرة في نصف نعائي الأميرة الإفريقية ؟
سؤال يحيب عنه 11 محارب ومدرب شاب إسمه مؤمن سليمان ، أو مورينهو الزمالك ، أو كما يحلو لي شخصيآ أن أشبهه " زيدان الشرق " .
#إفريقيا_يا_زمالك