تتجه كل الإنظار فى جمهورية مصر العربية غداً لمباراة نهائي كأس مصر بين الزمالك و الأهلى مساءاً بعد وصول الفريقين إلى النهائي عن طريق الإسماعيلى و إنبى على الترتيب ، و يطمح نادينا فى الفوز و التتويج للمرة الثانية على التوالى على حساب الأهلى.
يدخل الزمالك المباراة بمعناويات مُرتفعة جداً بعد فوزه فى نصف النهائي برباعية نظيفة هزت الإسماعيلية كلها و بجهاز فنى جديد و قوى ، و فى الناحية الأخري الأهلى مُنتشي أيضا بعودة للفوز على إنبى بهدفين بعد تأخره بهدف.
و يستعرض موقع "الزمالك اليوم" أهم النقاط التى ستجعل من الزمالك بطلاً لكأس مصر للمرة الرابعة على التوالى و الثانية من الأهلى بذكريات جيسفالدو فيريرا المدير الفنى السابق للزمالك و الذي حصد هذا اللقب العام الماضي من الأهلى بهدفين للحاسم باسم مرسي.
ــــ نقاط سريعة و تفاصيل هامة للفوز على فريق الأهلى :-
ـــ1- الضغط :-
فواجدنا عندما واجه الزمالك الأهلى فى نهائي كأس مصر و الذب فاز فيه الزمالك بهدفين نظيفين لباسم مرسي تطبيق المدير الفنى وقتها للزمالك البرتغالى فيريرا "الضغط المُبكر" فوجدنا لاعبى الزمالك يضغطون من النصف الأخير للأهلى و من منتصف ملعب الأحمر خلال اللقاء و لا سيّما فى شوط اللقاء الأول ، فبالضغط المُبكر على لاعبى الأهلى أحرز الزمالك هدفين فى شوط و احد و أضاع الكثير من الفُرص و كان القدر رحيم على لاعبى الأهلى وقتها.
2-ـــ اللعب على الأطراف و صُنع جبهتين :-
فلم يكتفى لاعبى الزمالك و المُخضرم فيريرا من وضع الأهلى تحت تغط فى منتصف ملعبهم فقط بل كان يهاجمهم من على الأطراف أيضا فكانت تتكون الناحية اليسري للزمالك من معروف يوسف و كهربا و من خلفهم حمادة طلبه و كان حين يكون معروف على الخط يدخل كهربا كرأس حربة ثان مع باسم مرسي و يُشكل خطورة فى عمق دفاعات الاهلى ، و العكس عندما كان يتواجد كهربا على الأطراف كان دائما ما يتأخر معروف يوسف و يدخل عمر جابر كرأس حربة بجوار باسم و كاد أن يُسجل فى إحدى الكرات ، و كذلك الناحية اليُمنى للزمالك و التى عانى منها حسين السيد الظهير الأيسر للاهلى و معه رمضان صبحى الذي كان حاضر غائب فى اللقاء.
ـــ3- التسليم و التسلُّم :-
فلاحظنا من المرات القليلة على لاعبى الزمالك خلال هذه المباراة إيجادتهم لتسليم الكرة و تقريب المسافات لبعضهم البعض و التحرك الكثير بدون كرة من كل لاعبى الزمالك و هو ما أرهق كل لاعبى الأهلى و جعلهم خارج اللقاء تماماً ، فكان يُمثل حفنى و كهربا و باسم و معروف و عمر جابر ضغط كبير و يأنى من خلفهم طارف حامد و الدفاع المُتقدم للاعبى الزمالك خلال شوط اللقاء الأول و الذي أنهى فيه لاعبى الزمالك المباراة لصالحهم ، ففكرة التسليم و التسلم و الحركة بدون كرة سيُذعج الأهلى غدا إذا تم تطبيقه جيدا من لاعبى الزمالك خاصة و إن الأهلى يعيش أسوء فتراته خلال هذا الموسم و يُعانى من العمق الدفاعى و المساحات خلف مدافعيه.
ـــ4- التركيز طوال الـ 90 دقيقة :-
فمعرفة لاعبى الزمالك هدفهم و تنفيذ تعليمات الجهاز الفنى للأبيض كما كان الحال مع فيريرا هام جداً لإنهاء المباراة لصالح الزمالك ، فلاعبى الزمالك إذا كانوا فى نصف تركيزهم فقط يستطيعون الفوز على الأهلى و بفارق يزيد عن هدفين ، فيجب التركيز من الجميع و خوض اللقاء على إنه هو الذي سيُحدد من هو البطل الحقيقي للدورى المصري ، فالزمالك يمتلك الآن أفضل العناصر فى كل المراكز.
ـــ5- اللعب الجماعى :-
حيث لاحظنا عندما فاز الزمالك على الأهلى فى نهائي الكأس العام الماضي كان يلعب الزمالك كرة جماعية و ليس بشكل فردى برغم إمتلاك لاعبى الزمالك قدرات خاصة و لكن دائماً ما يكون اللعب الجماعي و هو سر الفوز على فريق الأهلى ، و ظهر ذلك أيضا مع حسام حسن عندما واجه الأهلى و هو مدير فنى للمصري هذا الموسم .
6-عُنصر المُفاجأة :-
فهو أهم عنصر من بين كل العناصر السابقة "المُفاجأة" لابد و أن تطبق هذه الكلمة بكل ما تحمل من معنى فلاحظنا فى مباراة نهائي الكأس و أيضا السوبر الذي كان فى الأمارات أن الزمالك و مديره الفنى يفاجئون الأهلى سواء بطريقة اللعب أو تغير مراكز بعض اللاعبين أو حتى التكتيك المُعتاد من لاعبى الزمالك ، و هذا كان واضح أيضا خلال مواجهة المصري مع الاهلى خاصةً فى الدور الثانى حيث قام حسام حسن المدير الفنى للمصري بتحضير عنصر المفاجأة و الضغط على لاعبى الأهلى طوال المباراة ، و أيضا لاحظناه من فيريرا خلال لقاء السوبر رغم خسارة الزمالك المباراة بنتيجة 3-2 ، فلاحظنا وقتها أن فيريرا قام بمُفاجأة الاهلى بتغير مركز أحمد توفيق مع عمر جابر.
فلابد على أن يقوم مؤمن سليمان المدير الفنى الحالى للزمالك بتحضير مفاجآت خلال مواجهة الأهلى غداً سواء كان فى التشكيل أو تغير طريقة اللعب و مراكز بعض اللاعبين أو حتى فى التكتيك ، و ذلك لأن دائما ما يقوم الأهلى بدراسة طريقة لعب الزمالك جيداً قبل أى مباراة قمة ، و لكن التاريخ يشهد بأن عندما يقوم أى فريق بمواجهة الأهلى بمفاجآت دائما ما يخسر الأهلى و هذا ما شاهدناه مؤخرا من فيريرا مع الزمالك و حسام حسن مع المصري و ميمي عبد الرازق مع سموحه الدور الأول ، و شاهدناه أيضا فى البطولة الأفريقية و أن الأهلى الآن يتذيل مجموعته برصيد ثلاثة نقاط فقط.
فريق الأهلى الآن أصبح جيد عنه فى الفترة الماضية و يجب الحذر منه أيضا ، الأهلى مع مارتن يول لا يطوّر أو يُغير فى طريقة لعبه و تشكيلته فيجب على جهاز و لاعبى الزمالك إقتناص هذه الفرصة و تحقيق الثلاث نقاط و الفوز على الأهلى.
7- الضغط دائماً على حسام غالى فإنه يُخطئ الكرة كثيراً عندما يواجه ضغط كبير و يكون خطير عندما يأخذ الكرة و يكون أمام فُرصة للتحرك بها ، منع وصول الكرة لعبدالله السعيد و الحذر من الكرات الثابتة ، غلق منتصف الملعب بالثلاثى طارق حامد و إبراهيم صلاح على يمنيه و معروف يوسف على يساره لغلق أطراف الأهلى أيضا التى أصبحت أخطر نوعاً ما عنه فى السابق.
الجدير بالذكر أن الزمالك سيواجه الأهلى مساء غد الإثنين فى نهائي كأس مصر و طموحه لا تقبل سوي الفوز على الأهلى و التتويج بالكأس الـ 4 على التوالى و الـ 25 فى تاريخه " بالتوفيق للقلعة البيضاء ".