دائما ما تكون مواجهات القمة بين الزمالك و الأهلى بمثابة بطولة خاصة للفريقين رغم أى ظروف و تحت أى عناوين حتى و إن كانت بطولة الدورى الممتاز محسمومة مثلما حادث هذا الموسم ، فبرغم حصد الأهلى لبطولة الدورى هذا الموسم إلا أن المباراة الأخيرة فى الدورى الممتاز لها طعم خاص و حسابات خاصة و لا سيّما للفارس الأبيض و جماهيره.
الزمالك يدخل اللقاء و كل ما يُريده من الفوز هو حفظ ماء الوجه أمام جماهير الزمالك العظيمة فى بطولة الدورى و التى كان بطلها الزمالك الموسم الماضي ، مباراة القمة 112 هى الأهم لجماهير الزمالك و قد تكون أهم من بطولة الدورى لدى الكثير من الجماهير البيضاء و تحقيق الفوز خلالها سيكون أقوى رد إعتبار من لاعبى الزمالك على خسارتهم لدورى هذا الموسم.
الفارس الأبيض يدخل الجولة الأخيرة من بطولة الدورى الممتاز و هو يفرق عن الأهلى المتصدر بـ 7 نقاط و يرغب فى تقليص الفارق إلى 4 نقاط فقط ، ليكون الأهلى حقق بطولة الدورى بفارق 4 نقاط فقط عن الزمالك برغم كل المُساعدات التى توفرت للأحمر طوال الموسم من فساد فى إتحاد الكرة و لجنة المسابقات و لجنة الحُكام كما ذكرنا بالأدلة فى أكثر من مناسبة سابقة.
و لكن دعونا نتخلى عن كل هذا و نضع و ندعم فريقنا قبل مواجهة الاهلى غدا و نوضح كيف للزمالك أن يُحقق الفوز على الأهلى و نستفيد من تجربة المدير الفنى البرتغالى جيسفالدو فيريرا و الذي فاز على الأهلى فى نهائي كأس مصر الموسم الماضي.
نقاط سريعة و تفاصيل هامة للفوز على فريق الأهلى :-
1- الضغط :-
فواجدنا عندما واجه الزمالك الأهلى فى نهائي كأس مصر و الذب فاز فيه الزمالك بهدفين نظيفين لباسم مرسي تطبيق المدير الفنى وقتها للزمالك البرتغالى فيريرا "الضغط المُبكر" فوجدنا لاعبى الزمالك يضغطون من النصف الأخير للأهلى و من منتصف ملعب الأحمر خلال اللقاء و لا سيّما فى شوط اللقاء الأول ، فبالضغط المُبكر على لاعبى الأهلى أحرز الزمالك هدفين فى شوط و احد و أضاع الكثير من الفُرص و كان القدر رحيم على لاعبى الأهلى وقتها.
2- اللعب على الأطراف و صُنع جبهتين :-
فلم يكتفى لاعبى الزمالك و المُخضرم فيريرا من وضع الأهلى تحت تغط فى منتصف ملعبهم فقط بل كان يهاجمهم من على الأطراف أيضا فكانت تتكون الناحية اليسري للزمالك من معروف يوسف و كهربا و من خلفهم حمادة طلبه و كان حين يكون معروف على الخط يدخل كهربا كرأس حربة ثان مع باسم مرسي و يُشكل خطورة فى عمق دفاعات الاهلى ، و العكس عندما كان يتواجد كهربا على الأطراف كان دائما ما يتأخر معروف يوسف و يدخل عمر جابر كرأس حربة بجوار باسم و كاد أن يُسجل فى إحدى الكرات ، و كذلك الناحية اليُمنى للزمالك و التى عانى منها حسين السيد الظهير الأيسر للاهلى و معه رمضان صبحى الذي كان حاضر غائب فى اللقاء.
3- التسليم و التسلُّم :-
فلاحظنا من المرات القليلة على لاعبى الزمالك خلال هذه المباراة إيجادتهم لتسليم الكرة و تقريب المسافات لبعضهم البعض و التحرك الكثير بدون كرة من كل لاعبى الزمالك و هو ما أرهق كل لاعبى الأهلى و جعلهم خارج اللقاء تماماً ، فكان يُمثل حفنى و كهربا و باسم و معروف و عمر جابر ضغط كبير و يأنى من خلفهم طارف حامد و الدفاع المُتقدم للاعبى الزمالك خلال شوط اللقاء الأول و الذي أنهى فيه لاعبى الزمالك المباراة لصالحهم ، ففكرة التسليم و التسلم و الحركة بدون كرة سيُذعج الأهلى غدا إذا تم تطبيقه جيدا من لاعبى الزمالك خاصة و إن الأهلى يعيش أسوء فتراته خلال هذا الموسم و يُعانى من العمق الدفاعى و المساحات خلف مدافعيه.
4- التركيز طوال الـ 90 دقيقة :-
فمعرفة لاعبى الزمالك هدفهم و تنفيذ تعليمات الجهاز الفنى للأبيض كما كان الحال مع فيريرا هام جداً لإنهاء المباراة لصالح الزمالك ، فلاعبى الزمالك إذا كانوا فى نصف تركيزهم فقط يستطيعون الفوز على الأهلى و بفارق يزيد عن هدفين ، فيجب التركيز من الجميع و خوض اللقاء على إنه هو الذي سيُحدد من هو البطل الحقيقي للدورى المصري ، فالزمالك يمتلك الآن أفضل العناصر فى كل المراكز.
5- اللعب الجماعى :-
حيث لاحظنا عندما فاز الزمالك على الأهلى فى نهائي الكأس كان يلعب الزمالك مباراة جماعية و ليس بشكل فردى برغم إمتلاك لاعبى الزمالك قدرات خاصة و لكن دائماً ما يكون اللعب الجماعي و هو سر الفوز على فريق الأهلى ، و ظهر ذلك أيضا مع حسام حسن عندما واجه الأهلى و هو مدير فنى للمصري هذا الموسم .
6-عُنصر المُفاجأة :-
فهو أهم عنصر من بين كل العناصر السابقة "المُفاجأة" لابد و أن تطبق هذه الكلمة بكل ما تحمل من معنى فلاحظنا فى مباراة نهائي الكأس و أيضا السوبر الذي كان فى الأمارات أن الزمالك و مديره الفنى يفاجئون الأهلى سواء بطريقة اللعب أو تغير مراكز بعض اللاعبين أو حتى التكتيك المُعتاد من لاعبى الزمالك ، و هذا كان واضح أيضا خلال مواجهة المصري مع الاهلى خاصةً فى الدور الثانى حيث قام حسام حسن المدير الفنى للمصري بتحضير عنصر المفاجأة و الضغط على لاعبى الأهلى طوال المباراة ، و أيضا لاحظناه من فيريرا خلال لقاء السوبر رغم خسارة الزمالك المباراة بنتيجة 3-2 ، فلاحظنا وقتها أن فيريرا قام بمُفاجأة الاهلى بتغير مركز أحمد توفيق مع عمر جابر.
فلابد على أن يقوم محمد حلمى المدير الفنى الحالى للزمالك بتحضير مفاجآت خلال مواجهة الأهلى غداً سواء كان فى التشكيل أو تغير طريقة اللعب و مراكز بعض اللاعبين أو حتى فى التكتيك ، و ذلك لأن دائما ما يقوم الأهلى بدراسة طريقة لعب الزمالك جيداً قبل أى مباراة قمة ، و لكن التاريخ يشهد بأن عندما يقوم أى فريق بمواجهة الأهلى بمفاجآت دائما ما يخسر الأهلى و هذا ما شاهدناه مؤخرا من فيريرا مع الزمالك و حسام حسن مع المصري و ميمي عبد الرازق مع سموحه الدور الأول ، و شاهدناه أيضا فى البطولة الأفريقية و أن الأهلى الآن يتذيل مجموعته برصيد صفر من النقاط.
فريق الأهلى الآن و إن كان فى أسوأ فتراته إلا إنه يجب الحذر منه فمواجهات القمة دائما ما يكون لها حسابات خاصة ، و فريق الأهلى مع مارتن يول لا يطوّر أو يُغير فى طريقة لعبه فيجب على جهاز و لاعبى الزمالك إقتناص هذه الفرصة و تحقيق الثلاث نقاط و الفوز على الأهلى.
الجدير بالذكر أن الزمالك سوف يواجه الأهلى غدا فى ختام بطولة الدورى الممتاز فى الجولة 34 على ملعب السويس فى تمام الساعة التاسعة و النصف مساءاً. "بالتوفيق لأبناء ميت عُقبة".