فاز الزمالك على فريق يونيون دوالا فى ذهاب الدور الـ32 من بطولة دورى أبطال إفريقيا فى ملعب الوحدة المتواجد بمدينة دوالا الكاميرونية ليضمن تأهله إلى دور الـ16 بنسبة تتخطى الـ50% وسط أداء مختلف من لاعبى الفريق.
حيث بدأت ملامح بصمات المدرب الأسكتلندى إليكس ماكليش تظهر و بقوة على أداء الفريق الجماعى و أيضا على المستوى الفردى ، حيث شاهدنا كثير من إلتزام اللاعبين طوال اللقاء و تركيز طيلة الـ90 دقيقة بالإضافة إلى الحفاظ على الشباك نظيفة خارج الملعب.
و نستعرض لكم بصمات ماكليش على الفريق و نبدأها بالدفاع :-
عانى الفارس الأبيض نادى الزمالك كثيرا بعد رحيل جيسفالدو فيريرا من التنظيم الدفاعى و عمل جدار دفاعى قوى ضد أى خصم و ضد جميع الهجمات فلاحظنا تعاون و تفاهم كبير بين محمد كوفى و بين أحمد دويدار و معهم طرفى الأجناب عمر جابر و حمادة طلبة فى التغطية العكسية ، أيضا من ناحية الدفاع لاحظنا و لأول مرة مُنذ فترة طويلة إلتزام تام من شكيابالا لأداء الواجب الدفاعى و تغطية و مساعدة حمادة طلبة فى الجانب الأيسر ، و شرحه مصطفى فتحى من الناحية اليمنى مع عمر جابر ، و أيضا و لأول مرة حتى لم تظهر مع فيريرا يُلاحظ جماهير الزمالك لاعبهم الحاوي أيمن حفنى يقوم بواجباته الدفاعية و الهجومية طيلة الـ90 دقيقة دون شعور بأى إرهاق خاصة الشوط الثانى فالحاوى قدم مباراة إستثنائية قوية رائعة مع ماكليش المدير الفنى الجديد القادم للفارس الأبيض.
خط الوسط :-
كان خط وسط الزمالك الشوط الأول يُعانى كثيرا و لم ترتبط الخطوط بالشكل المطلوب و لكن سرعان ما حل ماكليش المشكلة بين شوطى اللقاء لنجد تعاون كبير بين لاعبى الوسط و الربط بين الدفاع و الهجوم ليظهر الزمالك بشكل أفضل الشوط الثانى بعد إدراك المشكلة و حلها من قبل ماكليش.
اللعب التعاونى و الجمل التكتيكية :-
لاحظنا أيضا أن ماكليش قد حذر اللاعبين كثيرا من الفردية فى الأداء و أكد لهم من قبل أن من لم يلتزم بالجماعية فسيتم إستبعاده فورا من تشكيلة الفريق ، و بالفعل لاحظنا أن هذا اللقاء كان فيه لاعبى الفارس الأبيض بروح رجل واحد لذلك تحقق الهدف المرجو فى نهاية اللقاء ، لاحظنا أيضا بعض الجمل التكتيكية الواضحة التى كان يُنفذها لاعبى الزمالك بعد التدريب عليها من قبل المدرب لولا سوء أرضية الملعب لأحرز الزمالك من خلالها أكثر من هدف.
الكرات الثابته و التصويب من خارج منطقة الجزاء :-
كان ماكليش أيضا يُدرب لاعبى الزمالك على الكرات الثابته بشكل كبير قبل اللقاء و هو ما قد ذكرناه هُنا ، حيث لاحظنا أن الزمالك كان يُنفذ كرات ثابتة بشكل تكتيكى منها واحدة هى الأفضل و الأجمل والأحدث فى كرة القدم المصرية بين الثلاثى شيكا و مصطفى فتحى و بين الحاوى حفنى و الذي كاد أن يُحرز من خلالها هدفاً رائعاً لولا تحول الكرة إلى ركنية ، و قد ذكرنا أيضا أن ماكليش كان يُركز خلال التدريبات الأخيرة على التصويب من خارج منطقة الجزاء و هو ما حدث بالفعل فهدف محمد كوفى الصاروخى جاء من تسديدة قوية فى الدقيقة 58 من زمن الشوط الثانى.
فى خط الهجوم :-
رغم عدم وصول الكرة إليه كثيرا إلا أن مايوكا كان جيدا فى الكرات التى وصلت إليه ، و أيضا لاحظنا نزوله كثيرا ليكون محطة لزملائه فى الملعب و هى بالفعل تعليمات مدير فنى بصماته واضحة و بقوة مع الفريق فى البدايات ، و أبضا عند نزول باسم مرسي لاحظنا مجهودة الوافر فى الضغط على الخصم فى منتصف ملعبه و هى أيضا كانت تعليمات ماكليش.
"تتمنى جماهير الزمالك من ماكليش و جهازه المُعاون الكثير الفترة المُقبلة لإرضاء طموحاتهم و طموحات نادينا العريق"