لم ترى الملاعب المصرية طوال تاريخها لاعب يتم مهاجمته من جماهير فريقه و إستهتار و سخرية من جماهير الخصوم و هو يصمت و يجتهد و يرد على الجميع داخل المستطيل الأخضر فقط.
و لم يوجد لاعب فى أندية مصر يرفض الظهور إعلاميا مثلما رفض ، لم يقوم بإستخدام مواقع التواصل الإجتماعى للتركيز فى "لقمة عيشه" ، لم يذهب للكوافير مثل حال الكثير من اللاعبين ليجتهد أكثر.
هو اللاعب الذي رفض الرد على المشككين فى قدراته و عدم إستحقاقه لإرتداء الفانلة البيضاء ، هو اللاعب الذي سمع إنتقادات لازعه فى شخصه و صمت أمام الجميع ، فهو الآن ينفجر بأداءه و تألقه و أخلاقه العالية ليُجبر الجميع على رفع القبعة له.
نعم هو اللاعب المُجتهد و المتألق " حماده طُلبه " :-
فمنذ إنضمامه للزمالك لم يسمع له أحد يوما ما مشكلة داخل الفريق ، جلس على الدكة و خرج عن التشكيل كثيرا و لم يُصدر أى صوت إعتراضا منه على ذلك ، بل إجتهد و عمل بجد حتى أنه جعل كل المدربين الذين قادوا الزمالك يعتمدوا عليه فى المواقف الصعبه و يجدوه دائما.
لم يغضب طلبه يوما ما من بعض جماهير الزمالك التى كانت تهاجمه تارة و تسخر منه تارة أخرى بل ظل فى تركيزه لإسعاد هذه الجماهير حبا فيهم و حبا لكيان الزمالك العظيم.
يعلم الجميع أن طُلبة مركزه الأساسي مساك و لكن عندما طُلب منه اللعب كباك يمين أو حتى كباك شمال كان دائما مُطيعا للتعليمات ، و كان دائما يُحارب على المركز المتاح لشغله حتى و إن كان غير مركزه.
لاعب بكل هذا الجد و الإجتهاد تم مكافأته ليس من بشر و لكن من الله سبحانه وتعالى ليلعب أساسيا و فى غير مركزه و يتألق أمس و يحرز فى الدقائق الأخيرة هدف التعادل للزمالك أمام فريق سموحه.
ليُجبر حماده طلبه كل الجماهير البيضاء على إحترامه و رفع القبعة له.
شكرا "حماده طلبه" و نأمل من الله أن يوفقك و أن تستمر على هذا النهج ، و نأمل أيضا أن تكون قدوة و مثل يُحتذي به من جميع اللاعبين الصغار و الكبار.