شنت جماهير الزمالك على مواقع التواصل الإجتماعى حملة ضارية على سوء أداء لاعبى الزمالك المُتخازل أمام فريق بتروجيت و سوء أدارة الجهاز الفنى للمبارة بقيادة باكيتا و طارق مصطفى خاصة فى التغير الأول عقب هدف التعادل ، و لكن هُناك بعض الحقائق التى يجب توضيحها.
أداء لاعبى الزمالك كان سيئا بالفعل و لكن من ناحية الحماس على المكسب و التحضير البطئ جداً للهجمات ، و الكرات بالعرض كانت بمثابة دخول لاعبى الفريق المنافس بتروجيت إلى المباراة بسهولة.
و أيضاء كان أداء الزمالك من الناحية الفنية للجهاز الفنى بقيادة البرازيلى ماركوس باكيتا سيئ و لكن أيضا سيئ فى عدم أشعال حماس اللاعبين و حثهم على المكسب ، و أيضا ظهر سوء القيادة الفنية من خلال التغير الأول عندما نزل إبراهيم عبد الخالق بدلا من نزول مصطفى فتحى الذى كان الفريق يحتاجه ليُحقق الزمالك الفوز.
ولــــــــــكـــــــــــــن :
عندما تنظر للمباراة من جميع النواحى ترى أن الزمالك أمس قدم مباراة جيدة من الناحية التكتيكية و ظهر ذلك جيدا فى تحركات بعض اللاعبين داخل الملعب ، و بصمات المدير الفنى باكيتا كانت واضحة أمام بتروجيت أكثر منها فى أى مباراة سابقة.
فكنا نرى مُنذ بداية اللقاء تقدم حمادة طلبة ناحية الشمال و كان يُغطى وراءه دائما و كأنه يلعب باك شمال اللاعب إبراهيم صلاح ، و أحيانا كنا نجد كوفى يلعب باك شمال ليغطى طلبة المتقدم و يرجع إبراهيم صلاح مساك ثان بجوار على جبر.
و نفس الحال فى التغطية فى الجبهة اليمنى فحين كان يتقدم عمر جابر كنا نجد إبراهيم صلاح يأخُذ مكانه على الفور مع إعطاء تعليمات لطارق حامد بغلق قلب الملعب بمساعدة معروف يوسف عند فقدان الزمالك للكرة.
و كنا نرى أيضا على غير العادة قيام حمادة طلبة بواجباته الهجوميه فى الناحية اليسري رغم أنه ليس مركزه و لكنه تألق بعد تنفيذه لتعليمات الجهاز الفنى و شكل خطورة على مرمى بتروجيت من ناحيته و صنع هدف الزمالك الوحيد ، شاهد ملخص مهارات حماده طلبة امام بتروجيت و لك الحكم على أدائه.
و الزمالك كان الأفضل تكتيكيا من أى مباراة سابقة ، فمعروف يوسف عند إمتلاك الزمالك للكرة نجده دائما فى مربع العمليات و شكل خطورة أكثر من مرة قبل و بعد إحرازه لهدف التعادل و هذه بالطبع تعليمات الجهاز الفنى الجديد و ملامح باكيتا الأولى التى بدأت تظهر على أداء الفريق على الرغم من سوء أداء اللاعبين وسوء التغييرات كما ذكرنا.
سوء التوفيق الذي لازم الفريق أمس :
رغم تكاسل بعض اللاعبين أمس خلال المباراة إلا أن الفريق واجهه سوء توفيق و ظهر ذلك فى كرة معروف يوسف خلال الشوط الأول عندما أضاع إنفراد كامل من كرة أحمد حمودى البينية ، فلو أصابت هذه الكرة كان الزمالك سيتقدم و كان فريق بتروجيت سيتخلى عن تكتله الدفاعى و سيتغيّر الأمر كلياً.