كثيرا ما كتبنا في امور تتعلق بالزمالك بين دفاع وهجوم نقد واشادة وجهات نظر فنية ورسائل الي الجماهير ، و لكن ان تكتب عن الزمالك ككل عن النادي وقصة العشق فهذا امر يصيب بالارتباك ، فانت تكتب عن الكيان الذي لا حدود له لا تعرف من اين تبدا و لا من اين تنتهي لذا حاولنا ان نمسك بخيط نستطيع ان نعبر به عن الزمالك بعيوننا.
سنعبر عن الزمالك بعيون المشجع العادي و بعيون أهالينا واصدقائنا وكل من تنتابهم تلك القشعريرة عندما يرون اعلام الزمالك ترتفع في استاد القاهرة واللاعبون يجرون في بداية اللقاء لتحية الجماهير.
فرحة الجماهير المشتاقة بتتويج الزمالك بدرع بطل الدورى أخيراً و بعد أنتظار.
في مدرسة الزمالك:
في لحظات الغضب من الزمالك تعبر بعض جماهير الزمالك عن سخطها وعن ندمها علي تشجيع الزمالك وعن احساسها بان تشجيع الزمالك قدرها وعقابها فتشكو وتزوم.
والغريب انها في كل مرة تنسي وتعود بشغف اكبر ولهفة اكبر.
بل ربما انها في نفس اللحظات التي تلعن فيها حظها في تشجيع الزمالك تشتبك مع اي مشجع اخر يحاول ان ينال الزمالك بسوء .
مدرسة الرومانسية في الزمالك:
اما اجمل ما يعطيه الزمالك لجماهيره هو خليط المشاعر التي يمنحها الزمالك لمحبيه فالزمالك يوفر لجماهيره قصة حب متكاملة ربما يقتات عليها البعض كبديل لصدمات قصص الحب الفاشلة في بدايات الشباب .
فجمهور الزمالك يعشق ناديه مثلما يعشق الرجل امراة تستعصي عليه فهو يلعن اقترابه منها ويبكي دما اذا ابتعد عنها.
يلعن الظروف التي رمت به في طريقها و لكنه من الممكن ان يقاتل اذا شكك احدهم في حبه لها.
هي تركيبة غريبة لجماهير تعيش مع ناديها حياة كاملة.
الحب والانتماء:
لن ينسي احد مشهد المشجع الكفيف وهو يمسك بالراديو في الاستاد ويبكي بالفوز القيصيري للزمالك علي انبي في اسوأ مواسم الزمالك 2009 وقتما عاني الزمالك .
لم يكن هناك مبرر لان يذهب هذا المشجع ليسمع الراديو في الاستاد يمكنه الاستماع للراديو في اي مكان ، لكننا هنا لا نتحدث عن فريق كرة قدم وعن مشجع نحن هنا نتحدث عن عاشق ومعشوقته فالاقتراب والاحساس بالحبيب حتي دون ان يراه .
يكفيه احساسه انه بجوار من يعشق.
و مشهد حسن شحاتة اللاعب وهو يخرج من هدومه و يمزق قميصه من اجل الزمالك واعتراضا علي ظلم تحكيمي وقح كان نتيجته ايقافه في باقي مشوار الكأس من اتحاد الكرة ليحسم الزمالك الكأس رغم الظروف الصعبة وهنا يصمم لاعبي الزمالك ان يصعد حسن شحاتة ليستلم هو الكأس رغم ايقافه عن اللقاء النهائي
ومشهد لاعبي الزمالك يرتدون جميعا قميصا يحمل رقم حازم امام في اخر لقاءاته الرسمية في نهائي الكاس 2008 مودعين فتي الزمالك الاول بمشهد لم و لن يتكرر في ملاعب العالم .
ومشهد شيكابالا يبكي حزنا علي الزمالك في استاد الاسكندرية في موسم 2009 العصيب رغم انه في المباراة السابقة كان يتشاجر مع جماهير الزمالك في الملعب ويكاد يبكي منهم.
ولكننا هنا نتحدث عن ابن يقسو عليه ابيه فيبكي الابن من قسوة ابيه ولكنه يعود سريعا ليبكي لو انه احس ان مكروها مس ابيه.
فرحة ملايين الزملكاوية ببطولة دورى 2015 التى جائت عن جدارة و أستحقاق ... حقاً أنها سيمفونية الزمالك الملكى العظيم