شاهدنا كثيرا جدا في السنوات الماضية و خصوصا العشر سنوات الماضية أن اعداد جماهير الاهلي تزداد يوما بعد يوم نظرا للبطولات التي يحرزها بطريقة شرعية او غير شرعية و هذا امر طبيعي جدا لنادي يحرز البطولات لمدة عشر سنوات فكيف لا يزداد اعداد جمهوره من الاجيال التي لم تشاهد غير انتصارات وبطولات ، و لكن ......
ليس من الطبيعي ان نادي اخر "الزمالك" لا يحرز اي بطولات ويمر بظروف غاية الصعوبة ان تزداد شعبيته ايضا ، و لما لا فأنه الملكي ....
انتشرت في الايام القليلة الماضية و خصوصا بعد مباراة القمة الاخير التي خسر فيها الزمالك صور لطفلين و هم يبكيان علي خسارة فريقهم ، فيستعجب الملايين من اين يأتي كل هذا الحب للزمالك ، و خصوصا بأنهم لم يتعدوا ال 13 عام من عمرهم اي لم يروا الزمالك فائز بأي بطولة؟!! فلماذا كل هذا الاستغراب انه فقط الزمالك.
وجدنا بعد مباراة القمة طفل يدعي "زياد" كان يحمل علم الزمالك وذهب ليحتفل بالدورى في حالة الفوز او حتي التعادل و بعد الخسارة بكي بكاءا مريرا علي فريقه الذي يشجعه ليس لكثرة بطولاته ولكن لاشياء اخري كثيرة لا يعلمها احد الا عشاق الملكي ، وأخذ الطفل زياد وعد من رئيس ولاعبي الزمالك انه سيحضر الاحتفال بالدورى معهم.
ومن الطفل زياد الي الطفل"محمد" و هو طفل عنده 13 عام يعيش في الاقصر و لكنه ولد كفيف و عاش و ترعرع وسط اسرته التي كانت تشجع الاهلي كلها و ليست الاسرة فحسب بل و معظم عيلته كلهم ينتمون لتشجيع الاهلي ، الا ان محمد لم يستطيع احد من اسرته ان يؤثر عليه ليجعلوه مثلهم ، و كل محاولاتهم فشلت لان حب الزمالك عند الطفل الكفيف الذي لم يري الزمالك علي منصات التتويج الا القليل جدا ، و لكن ترعرع علي حب الملكي وسط ضغوط اسرية و عدم نجاح فريقه فى الحصول علي البطولات ، و لكن كما ذكرنا فان حب الزمالك غير !!! يا ليت الجميع يفهم ذلك.
يذكر ان الغندور قد استضاف الطفل زياد الاسبوع الماضي و سيستضيف الطفل محمد الاسبوع المقبل علي الهواء مباشرة.
"علي الزمالك التاريخ يقدر يقول ما شاء انا الزمالك عندي احلي وافضل الاشياء .... بحبه لما يكون بطل واحبه لو كان مش بطل هشجعه مهما حصل وافضل من العشاق"