لم نكن نرغب في الحديث عن ملف تجديد عمر جابر وأحمد توفيق لاعبا الزمالك طوال الفترة الماضية، حفاظًا على استقرار الفريق وعدم إثارة أي شئ يستخدمه البعض كشماعة لهدم الفريق.
لكن بعد أن أعلن مرتضى منصور رئيس الزمالك عدم التجديد للاعبان، بات لزامًا علينا أن نوضح موقفهما من الكواليس.
أزمة جابر وتوفيق بدأت بعد تصريحات رئيس النادي ضدهما بعد خسارة السوبر أمام الأهلي، وهجومه العنيف عليهما ومطالبته باستبعادهما من المباريات، مما آثار استياء وغضب الثنائى، وهنا اتخذا قرار عدم التجديد للزمالك.
وتردد مؤخرًا أن توفيق وقع للأهلي، ونؤكد عبر موقعنا ومن مصادر موثوقة جدًا، أن اللاعب بالفعل وقع على عقود انضمامه للأحمر لمدة 3 مواسم، وسيحصل على مقابل مالي حوالي 2 مليون جنيه، لأن الإسباني خوان كارلوس جاريدو مدرب الأهلي، غير مقتنع بقدرات محمود حسن تريزيجيه، ويخرجه دائمًا من حساباته في المباريات باستثناء لقاء الشرطة الأخير في الدوري، وبالفعل فإن اللاعب يدرس الرحيل بنهاية الموسم ولديه عروض خارجية أبرزها شاختار الأوكراني الذي كان يرغب في ضم توفيق لكنه فضل تريزيجيه عليه لإمكانياته العالية والبطولات التي حصل عليها مع صغر سنه.
أما عمر جابر، فهو يرفض التجديد لرغبته في خوض تجربة الاحتراف الخارجي على غرار رفيق دربه محمد إبراهيم الذى احترف في صفوف ماريتمو البرتغالي، ويخشى جابر أن يُفسد مسئولو الزمالك احترافه كما سبق وحدث مع عرض فالنسيان الفرنسي.
لكن بغض النظر عن موقف اللاعبين، يجب على رئيس النادي أن يهاجم لاعبيه كما يريد لكن في الغرف المغلقة وليس في وسائل الإعلام، لأنك إن لم تفقد لاعبيك من خلال رحيلهم، فإنك ستفقدهم نفسيًا، وبالتالي فإن وجودهم سيكون مثل عدمه في هذه الحالة !!.
الغريب في الأمر والمُثير للمخاوف من البرتغالي جايمي باتشيكو، هو استبعاد جابر وتوفيق بعدما أعلن مرتضى عدم التجديد لهما، ما يُنذر بقبول المدرب تدخلات الإدارة مبكرًا جدًا، فمن غير المنطقي أن يكون المدرب حكم على مستوى اللاعبين وأنهما غير جاهزين من تدريبين فقط حضرهما قبل لقاء دجلة في الدوري!!.
في النهاية .. الزمالك لن يقف على لاعب، لكن يجب على رئيس النادي انتقاد لاعبيه في الغرف المغلقة، ويجب على باتشيكو ألا تكون مهمته "السمع والطاعة" !!!.