فى الوقت الذى كان ينتظر فيه الزملكاوية معرفة اسم المدرب الجديد، حتى أعلن الزمالك وصول البرتغالى جاينى باتشيكو لمطار القاهرة، ترك البعض فكرة التعاقد مع المدرب الجديد، وركز اكثر على ظهور أمير مرتضى منصور مع المدير الفنى فى المطار، ولما لا فهو نجل رئيس النادى، مما فتح الباب أمام أسئلة وانتقادات من نوعية: "ما الذى أتى به إلى هنا؟، وهل لأنه نجل رئيس النادى يفعل مايشاء دون حساب؟، ما علاقته أو دوره فى المفاوضات من البداية أصلًا؟".
موقع «الزمالك اليوم» حرص على التحدث مع أمير مرتضى خصيصًا لتوضيح هذا الجانب للرأى العام الزملكاوى، وتطرق الحديث لعدة جوانب أخرى يمكن تلخيصها فيما يلى:
1 - اختيار باتشيكو؟، لم أتدخل من قريب أو بعيد:
أكد أمير أن دوره عبارة عن مساعدة لجنة التسويق فى القيام بعمل "فلترة" للسير الذاتية للمدربين، ومعرفة تاريخهم كلاعبين ومراكزهم وطرق لعبهم فى التدريب، موضحًا أن اللجنة الفنية طلبت مساعدته وقام بها بحكم قربه من مجلس الإدارة، ولم يتردد فى تقديم المساعدة لأنه فى النهاية "زملكاوى" ويرغب فى خدمة ناديه، وسبق أن اقترح طرح بعض الأفكار فى مئوية النادى لكن مجلس الإدارة وقتها تجاهل.
وأوضح أنه لم يختر باتشيكو ولم يتدخل فى أى جوانب فنية، لكن بما أنه كان حلقة الوصل مع لجنة التسويق بين المدرب واللجنة الفنية ومرتضى منصور رئيس النادى، فمن الطبيعى أن يكون هو مع لجنة التسويق المكونة من د.خالد رفعت وشريف إسلام، أول المستقبلين للمدير الفنى فى المطار.
وأضاف أنه ليس لديه أى طموح فى أن يكون عضو بمجلس الإدارة أو مجلس الشعب أو اتحاد الكرة، لكن فى الوقت نفسه فهو يرى أنه من غير المنطقى، عندما يكون أحد لديه طاقة لخدمة الزمالك يتحدث البعض يلقى كل هذه الانتقادات لمجرد أن والده وشقيقه فى مجلس الإدارة، لأنه مستعد لخدمة الزمالك فى كل وقت بعيدًا عن الأشخاص، مُتعجبًا من عدم التحدث عن أى رجل أعمال يدعم صفقات الأهلى مثلًا، وكأن الدعم المادى غير قابل للانتقاد!!.
2 - مفيش حاجة اسمها ألتراس .. ومرتضى لن يتراجع عن حربه ضدهم:
نجل رئيس الزمالك يرى أنه لايوجد شئ اسمه ألتراس، فهم مجموعة من الشباب لديهم ثقافة هدفها رفض النظام، ويقودهم شخص كل مهنته أنه "كابو"، وهم يفقدون أى تعاطف يومًا بعد الآخر، مؤكدًا أن تاريخ الزمالك يرجع لما قبل تأسيسهم، كما أنهم منذ ظهورهم عام 2007 لم يحصد الفريق سوى ثلاثة بطولات من البطولة الأضعف فى مصر وهى كأس مصر.
أضاف أن الألتراس لم يكن له دور فى الفوز بالبطولات الثلاثة، فالأولى كانت عام 2007 أمام إنبى ووقتها الالتراس لم يكن يتخطى عدد أفراده الـ100 فرد ولم يكن لهم موقع محدد فى المدرجات فى الوقت الذى حضر فيه اللقاء 60 ألف مشجع زملكاوى، البطولة الثانية أمام وادى دجلة وكانت غير متكافئة لأن المنافس ليس له جماهير والأمن سمح بحضور 4000 مشجع، أما الثالثة فكانت الموسم الماضى وكان النهائى بدون جمهور أصلًا فأين دورهم فى حصد الألقاب الثلاثة ؟!، كما أن الجمهور يجب أن يكون إيجابى يدعم ناديه لا أن يبيع منتجاته لأعضائه ولباقى الجماهير ويستفيد من الدعم المالى لصالح، مُكملًا: "الزمالك لن يكون سبوبة لأحد"
وواصل أن الألتراس يبحث الآن عن مصدر تمويل ويرون فى الزمالك تحقيق غايتهم، لكن ذلك لن يتحقق، موضحًا أن تلك الظاهرة استفحلت لأن البعض "طبطب" عليهم فى وقت ما.
وكشف أنه يخشى على والده من صراعه مع الألتراس لكنه لن يثنيه عنه لأن الأمر أصبح يتعلق بالدولة وليس مرتضى منصور فحسب، وإن كان عاد وأكد أنه وباقى الأسرة ينصحون رئيس الزمالك بضرورة تواجد حراسة خاصة معه وعدم السير وحده فى الشوارع، مشيرًا إلى ضرورة عودة الدولة وتطبيق القانون على الجميع مهما كان.
اعترف أمير مرتضى أن الزمالك لديه مشكلة فى رئيسه، ممثله فى أنه يرغب فى الفوز ولايحتمل النتائج السلبية كثيرًا بعد سنوات عجاف عاشها النادى، وهو نفس الأمر الذى ينطبق على باقى أعضاء مجلس الإدارة والجمهور.
وقال أمير إن المطلوب من مجلس الإدارة ترك البرتغالى جاينى باتشيكو يعمل حتى نهاية عقده، وليس من الضرورى إقالة الجهاز الفنى بعد 5 أو 10 مباريات، موضحًا أنه يأمل فى وجود خبراء يضعون خطة توضح كم البطولات التى سيحصل عليها الزمالك فى الثلاثين عامًا المقبلة لتعويض فارق الألقاء مع الأهلى، وتكون الخطة شاملة الناشئين والجوانب الاقتصادية أيضًا.
وتمنى من اللاعبين مراجعة تاريخ الزمالك لأن يمكنهم صنع تاريخ جديد أكبر من الذى تحقق على مدار أكثر من مائة عام، إذا نجحوا فى حصد الكثير من البطولات فى السنوات التسع المقبلة، ووقتها ستقيم لهم الجماهير تماثيل وسيبقوا دائمًا فى ذاكرة محبى النادى.