لاشك أن مجلس إدارة الزمالك منذ توليه المسئولية فى مارس
الماضى وهو لايتوقف عن العمل، ويسعى بكل قوة لإعادة الفريق والنادى بأكمله
لسابق عهده على جميع الأصعدة.
لكن على مدار السنوات السابقة مر علينا العديد من المسئولين سواء فى الزمالك أو أندية أخرى، أضروا ناديهم بحبهم الزائد له وعشقهم للكيان، من خلال قرارات تصوروا أنها فى صالح النادى، لكنها كانت بداية السقوط !!.
مجلس الزمالك وبعد إقالة حسام حسن، وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع التوقيت أو الاستغناء عن مدرب بعد 6 مباريات فقط قاد فيها الفريق، قرر اللجوء للمدير الفنى الأجنبى ليقود الأبيض خلال الفترة المقبلة.
غير أن المجلس فاجئنا بتشكيل جهاز معاون بالكامل، وتم تعيين مدرب "محمد صلاح" ومساعد "علاء عبدالغنى" ومدير كرة "إسماعيل يوسف"، ولاشك أن جميعهم من أكثر المُخلصين والمحترمين داخل نادى الزمالك، لكن هل من المنطقى أن أفرض على المدرب الجديد "الأجنبى" الذى لايعلم ولايفرق بين رمز النادى وأى شخص آخر جهاز معاون من اختيار المجلس، وماذا لو رفض المدرب تعيين مدير كرة أو مدرب مساعد مفضلًا الحضور بمساعده الخاص مثلما يفعل العديد من المدربين الأجانب؟؟، هل ستكون بداية صدام بين رئيس النادى والمدرب؟؟، وحتى لو قبل المدرب خوفًا من الدخول فى صدامات هل سيمكنه تقديم كل مالديه دون قيود أو ضغوط ؟!.
نعلم كم يحب مجلس الزمالك ناديه من رئيسه لأصغر عضو فيه، لكن أخشى ما أخشاه أن يكون المجلس مثل الدبة التى قتلت صاحبها !!!!، لأن الطبيعى والمنطقى عندما أتعاقد مع مدرب أجنبى، أترك له حرية اختيار الجهاز المعاون أو على الأقل أنتظر عندما ينتهى التعاقد رسميًا ثم أرشح له من يستطيع التعاون معه.
ملحوظة: التجربة أثبتت أن المدرسة البرازيلية أو البرتغالية هما الأنسب للكرة المصرية، ولعل أنجح فترات الزمالك فى آخر 20 عامًا كانت تحت قيادة البرازيلى كارلوس كابرال ومن بعده البرتغالى نيلو فينجادا، وفى النهاية نتمنى أن يوفق المجلس فى اختيار مدرب جيد يقود الفريق نحو استعادة البطولات.