فشل فريق الزمالك فى تحقيق الفوز على اتحاد الشرطة فى مباراة الفريقين بالجولة الثالثة للدورى، بعدما انتهى اللقاء بنتيجة 0/0.
فى البداية اعتمد الزمالك فى أغلب هجماته على أسلوب يشبه ماكان يطبقه البرتغالى جورفان فييرا عندما كان يدرب الفريق، من خلال تجميع اللعب على أحد الجانبين ثم تُرسل كرة طولية إما لحازم إمام على اليمين لينطلق ويرسل عرضية، أو لخالد قمر داخل الـ18 ليلعبها بالرأس فى المرمى وبالفعل هدد شباك الشرطة من إحداها.
1 - عدم استغلال الفرص: لاشك أن الزمالك عانى من إهدار الفرص السهلة، وفى بعض المباريات لابد من التسجيل من ربع الفرصة، خاصة فى اللقاءات الحاسمة التى تؤدى للفوز ببطولة أو الصعود للأدوار النهائية.
2 - سوء تغييرات العميد: لم يكن حسام حسن المدير الفنى حاضرًا بتغييراته الفعالة والمؤثرة، مع اعترافنا بأن وجود طارق حامد مع إبراهيم صلاح أغلق منطقة وسط الملعب، إلا أن خروج عبدالله سيسيه كان خاطئًا، لاسيما وأنه لاعب قادر على التسجيل فى أى وقت حتى لو كان فى غير مستواه، كما أن باسم مرسى لم ينسجم مع باقى زملاؤه بعد ومازال يحتاج للوقت للمشاركة لأن اللعب للزمالك يختلف عن اى ناد آخر، يدلل على ذلك كرة طولية كانت فى متناول باسم تركها لتخرج رمية تماس للزمالك رغم أن الوقت كان أوشك على الانتهاء والفريق يبحث عن هدف الفوز!!، كما أن تغيير مصطفى فتحى بدلًا من مؤمن زكريا تأخر كثيرًا، فضلًا عن أن العميد لأسباب مجهولة أثر سلبًا على جهود مصطفى مع أيمن حفنى بعدما وضعهما معًا فى الجبهة اليمنى مع حازم إمام بدلًا من توزيع حفنى ومصطفى على كل طرف لتشكيل جبهات يهدد بها مرمى الشرطة !.
3 - الإصرار على المهاجم الأوحد: رغم أننى من أنصار أن الهجوم القوى لايشترط فيه زيادة عدد المهاجمين، إلا أن الإصرار والتمسك باللعب بمهاجم واحد دون أى تغييرات فى كل الأحوال والظروف أمر مثير للاستفهام، خالد قمر كان يشارك كجناح أيسر، وعندما خرج سيسيه تم توظيف باسم مرسى فى الجناح الأيسر، ما المانع من توظيف مهاجمين صريحين فى بعض الأوقات التى تبحث فيها عن الضغط والتسجيل ؟!!.
4 - الكرات الطولية: أمر يصعب استيعابه عندما يكون الزمالك به هذه المجموعة من اللاعيبة ويعتمد على الكرات الطويلة حتى لو كان ذلك فى أحيان قليلة لكن ألا يوجد أى حلول تكتيكية للخروج بالكرة من الدفاع للهجوم على الأرض؟!.
5 - الزمالك خارج الخدمة بعد 20 دقيقة: هى فلسفة حسامية حسنية منذ ولايته الأولى مع الزمالك، الضغط القوى المكثف من كل الجهات بحثًا عن هدف مبكر يربك المنافس ويريح لاعبى الأبيض نفسيًا ويجعلهم بلغة الكرة "يركبوا الماتش"، لكن هذه السياسة لن تفلح فى كل المباريات، ولابد أن يكون فريقك على أتم الجاهزية للضغط والهجوم طوال الـ90 دقيقة، أما أن يخرج لاعبوك عن تركيزهم بعد فشلهم فى التسجيل خلال أول 20 دقيقة فهو أمر غير مقبول إطلاقًا لأن فلسفة "النفس الطويل" مكنت الزمالك من الفوز بكأس مصر الموسم الماضى.
6 - استبعاد أحمد على وأوباما: إذا كان أحمد على لم يقدم المستوى المطلوب فى بداية تولى العميد للمهمة، فإن يوسف أوباما مهاجم صاعد واعد وقدم آداءً قويًا فى الموسم الماضى ويستحق الحصول على فرصة مع العميد، خاصة وأنه يمتلك عامل السرعة والمهارة وربما أفضل من يؤدى دور المهاجم الساقط فى المهاجمين الموجودين بالفريق حاليًا، حتى أحمد على فهو صاحب خبرات كبيرة ووجوده ضرورى للفريق.