لاشك أن صدمة خسارة الزمالك للسوبر المصرى أمام الأهلى كانت كبيرة على الزملكاوية الذين كانوا يعقدون الآمال على الفوز باللقب بعد الصفقات القوية ووجود مدير فنى مثل حسام حسن.
سبق وأن أشرنا فى موقع «الزمالك اليوم» إلى أن التحدى الذى سيواجه العميد قبل اللقاء هو الانسجام بين لاعبين جدد لم يسبق لهم اللعب معًا، لكن هى كرة القدم فى كل الأحوال.
من يعود بالذاكرة للوراء قليلًا، وتحديدًا فى بداية موسم 2004، آخر مرة حصل فيها الزمالك على بطولة الدورى، سيجد أن الزمالك افتتح الموسم بمواجهة الأهلى على بطولة السوبر، ووقتها كان البرتغالى أوليفيرا يقود الأحمر، والبرتغالى نيلو فينجادا يقود الأبيض، وبعد مباراة أشبه بالتى أقيمت أمس، فاز الأهلى باللقب عن طريق ركلات الجزاء أيضًا، وتشاءم الكثير من الزملكاوية متوقعين موسم مأساوى للفريق، لكن المالك انتفض وحصل على بطولة الدورى قبل نهايته بأربع أسابيع وبدون هزائم، فضلًا عن تحقيق البطولة العربية، وبطولة السوبر المصرى السعودى لأول مرة فى تاريخ الأندية المصرية.
مباراة السوبر أمام الأهلى هى مجرد مباراة وانتهت حتى لو أدت لخسارة لقب، فالزمالك أمامه تحديات كبيرة الموسم المقبل، مثل بطولة الدورى وكأس مصر والكونفيدرالية، وإن كان لابد أن نعترف بضرورة أن يعيد العميد ترتيب أوراقه فى بعض الحسابات الفنية، فلم يكن من الضرورة إعادة كوفى لمركز المساك فى وجود حماده طلبة، بعثرة الأوراق فى مباراة هامة تقود فيها فريق أغلبه عناصر جديدة غير منسجمة بعد أمر غير مقبول فى أحيان كثيرة، خاصة وأن هذه العناصر الجديدة مطالبة بمحو تاريخ سئ لعناصر قديمة نالت وابلًا من الخسائر أمام الأهلى.
المباراة جاءت بدنية إلى حد كبير، سباقات جرى بين لاعبى الفريقين، لكن مالفت انتباهى عدم وجود جملة تكتيكية للزمالك يصل بها لمرمى الأحمر، كما أن فكرة سحب أيمن حفنى المتألق والإبقاء على عيد الغير موفق أمر مثير للتساؤل، كما أن عدم الدفع بمصطفى فتحى الذى يمر بحالة تألق سواء فى فترة الإعداد أو مع المنتخب الأوليمبى أمر عجيب، كلها حسابات لابد أن يُعيد العميد النظر فيها.
أما بالنسبة لكوفى، أو حتى إبراهيم صلاح، فلا أحد يلوم عليهما لأن إهدار ركلات الجزاء وراد، وأعتى لاعبى العالم يهدرون، ونرجو من جماهير الزمالك عدم ذبحهما، لأن الثنائى سواء كان كوفى أو صلاح من أهم أوراق الفريق الأبيض.
الزمالك يمتلك فريقًا قويًا بكل ماتحمله الكلمة من معنى، فرجاءً لاتذبحوه لخسارة مباراة، فالفريق قادر على التعويض بل والتعويض بقوة خلال الموسم المقبل، شرط أن يعيد حسام ترتيب أوراقه، وأن يوفر مجلس الإدارة مزيدًا من الاستقرار لتمكين الجهاز الفنى واللاعبين من إخراج أفضل مالديهم.
أخيرًا.. إلى رئيس الزمالك: حتى وإن كان لابد من التدخل فى بعض الأوقات لمعالجة بعض الأوضاع الخاطئة، يجب أن يكون ذلك فى الغرف المغلقة وليس فى وسائل الإعلام وعبر شاشات التليفزيون !!!!.