تحدث أحمد حسام ميدو رئيس قطاع الناشئين فى الزمالك عن بطولة السوبر، التى سيتنافس عليها مساء اليوم الأهلى والزمالك فى ستاد القاهرة.
وقال ميدو: "كأس السوبر هى بطولة لا قيمة لها فى جميع أنحاء العالم لا تتعدى كونها مباراة تحضيرية للموسم الجديد، فخسارتها تعنى فقط خسارة بطولة سهلة كان من الممكن أن تحققها فى 90 دقيقة فقط.
خسارتها مؤلمة بعض الشىء لأنك ترى منافسك يصعد على منصة التتويج ويحتفل، بينما تقف أن تصفق له، وهو ما يسبب ألماً نفسياً للاعب قبل بداية الموسم، أو يكون له عامل السحر الإيجابى فى حالة الفوز.
شعرت بهذا الألم عندما كنت لاعباً فى روما ولعبنا أمام إنترميلان فى ملعب "سان سيرو" وكنا متقدمين على الإنتر بثلاثة أهداف مقابل هدف، ودخلت بديلاً لى "الكابيتانو" فرانشيسكو توتى فى النصف ساعة الأخيرة من اللقاء، وانتهت المباراة بفوز الإنتر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة فى آخر 5 دقائق، واضطررت إلى أن أقف بعد المباراة لأشاهد صديقى السويدى زلاتان إبراهيموفيتش يتسلم أول ميدالية له مع الإنتر فى أول مباراة رسمية يشارك فيها مع ناديه الجديد.
أما أن تكسب السوبر فهذا هو المكسب الحقيقى، فتبدأ الموسم ببطولة وتبدأ البطولة المحلية بلا أى ضغوط، فإذا تعثرت النتائج فى بداية الموسم، فالجميع يتذكر لك أنك فزت ببطولة منذ أيام قليلة وهو ما حدث معنا فى أياكس أمستردام الهولندى عندما هزمنا P.S.V فى السوبر، وأحرزت هدف الفوز يومها وبدأنا الدورى بداية سيئة لكن صبر علينا الجميع من جماهير وإدارة، حتى انتهى بنا المطاف فائزين بالدورى الهولندى. طبعاً الحال فى بلدنا كالعادة مختلف، فالمدرب الذى سيفوز فى مباراة الليلة بين الزمالك والأهلى سيكون أفضل مدرب فى العالم، أما المدرب الذى سيخسر فسيهاجمه الجميع ويتم انتقاده من الإعلام والجمهور والإدارة، بل حتى من اللاعبين.
بل ومن الممكن أن يتطور الأمر لأكثر من ذلك، بأن تكون بداية مشوار رحيله عن الفريق حتى ولو لم يرحل بعد المباراة مباشرة، فبالرغم من تجديد الثقة من مجلس الإدارة عقب المباراة مباشرة، فإن نتيجة اليوم ستكون أول مسمار فى نعش الرحيل".