الزمالك بطل كأس مصر للموسم الثانى على التوالى بعد مكسب اتحقق على حساب خصم قوى وعنيد و"أعلى من الزمالك" وهو فريق سموحة.
الزمالك بطل .. قدرنا إننا مش بنحس بالفرحة إلا أما نشوف الجملة دى بتتحقق على أرض الواقع، فرحة البطولة أما تيجى بعد تعب ولما تاخدها من منافس قوى مش طبيعية، خصوصًا أما يكون المنافس ده طلّع "ولاد العم" قبل مايلاعبك !!.
مؤشر كويس إن الزمالك للسنة التانية على التوالى بياخد بطولة، بغض النظر بقى قوية ولا ضعيفة ولا ناقصة غذا ده مش موضوعنا، لكن مبدأ إنك بتنافس على بطولة وبتقدر تاخدها ده فى حد ذاته كويس لجهاز فنى جديد ولاعيبة صغيرة فى الفرقة ومن غير لاعيبة كبيرة كمان.
ميدو بدأ الماتش بتشكيل مكون من: محمد أبوجبل، من اليمين للشمال عمر جابر وصلاح سليمان وحماده طلبة ومحمد عبدالشافى، فى الوسط ياسر إبراهيم وأحمد توفيق، وأدامهم تلاتة من اليمين حازم إمام ومحمود شيكا ومحمد إبراهيم، تحت مهاجم وحيد أحمد على.
الزمالك لعب ماتش سموحة بسياسة مختلفة تمامًا، ميدو اللى عوّدنا فى الماتشات المحلية إنه بيهاجم ويضغط علشان يخلص بدرى، وفى ماتشات أفريقيا بره بيأمن وبيلعب علشان ميخسرش، بيفاجئنا فى نهائى كأس مصر بأسلوب مناسب تمامًا، أسلوب النفس الطويل، أنا مش مستعجل ولا متسربع، هنفذ طريقة اللعب وهقدر أجيب الجول فى أى وقت ومن ربع فرصة، وده اللى حصل.
ميدو كان واقعى جدًا فى التعامل مع الماتش، هو عارف إن سموحة أعلى من الزمالك فى السرعات وقلبين الدفاع عنده معندهمش سرعة سواء طلبة أو صلاح سليمان، وبالتالى هو ركز بشكل كبير إنه يقفل كل المساحات أدام لاعيبة سموحة، وده بان جدًا أما حط ياسر إبراهيم لاعب وسط جمب توفيق.
الزمالك قد يكون بالغ شوية فى تضييق المساحات وركز فى الموضوع ده لدرجة إن أحمد على كان لوحده فى معظم أوقات الشوط الأول، ميدو كان عاوز يستدرج سموحة لإنه عارف إنها لو مقدرتش تجيب جول أو اتنين بدرى زى ماعملت فى "ولاد العم"، وزى ماعملت فى الزمالك فى الدورة الرباعية مش هيقدروا يكسبوا، ده غير إن الفريق كان بيقع بدنيًا بمرور الوقت.
فى الشوط التانى سموحة اتفتحت لإنها بدأت تتهور وتهاجم علشان تخلّص، لكن الزمالك كان هجومه عاقل، يعنى لو فى كورنر تلاقيه بيستفيد منها ويهدد مرمى سموحة، ده غير إنه استغل اندفاع سموحة واشتغل على حازم إمام فى المرتدات ويمكن لو كنا ركزنا أكتر من كده كان ممكن نخلص الجيم بجولين تلاتة.
وفى وسط اللعبكة دى الحكم بيطرد طارق حامد لاعب سموحة، وحماده صدقى كمل جميله مع الزمالك بإنه ساب إبراهيم عبدالخالق لوحده فى الوسط فترة طويلة، ومعملش غير إنه خلّى العجيزى يرجع لوسط الملعب يستلم ويشغّل حمودى وعلاء على على الأطراف.
الماتش بيقرب يخلص، ورغم إن الزمالك كان أقرب فى الشوط التانى لكن كتير من الزملكاوية بدأوا يحسوا إننا هنلعب حرقة أعصاب "ضربات الجزاء سابقًا"، لكن فجأة من كورة ميتة فى الدقيقة 88 ترجع لعبدالشافى يلعب طويلة تعدى من فوق سيد فريد وتنزل أدام أوباما ينطلق من وسط الملعب ناحية الشمال ويدخل على الـ18 ويحطها "تشيب" جميلة من فوق أمير اللى كان متوقع وشالها ترد لحازم إمام يحطها بشماله على الهادى تدخل جول يطلع كل شحنات الفرحة اللى فى قلب كل زملكاوى على ضهر الأرض، جول تاريخى لا حازم هينساه، ولا الزملكاوية هينسوه.
ع السريع:
- محمد إبراهيم: حظك وحش إنك تطلع مصاب، شخصيًا كان نفسى تكمل وتكسّب الزمالك لكن كل شئ نصيب وتعوضها إن شاء الله.
- عمر جابر: إيه الرجولة دى؟، للمرة المليار، إنت لو صدقت نفسك ووثقت فيها هتبقى بركات جديد.
- ميدو: احترفت بدرى، واعتزلت بدرى، ودرّبت بدرى، وخدت بطولة بدرى .. عقبال أفريقيا.
- ياسر إبراهيم: رغم إن سرعته مساعدتوش إنه يأدوى دور لاعب الوسط، لكن نجح فى استخلاص وإفساد هجمات كتيرة لسموحة وفرق كتير مع الزمالك، وخلّص على حمودى تمامًا.
مبروك للزمالك، للجماهير، للاعيبة، للجهاز الفنى، لمجلس الإدارة، بطولة تقفل الباب أدام مشاكل كتير، وتفتح مجال للهدوء والتكاتف ونبقى كلنا إيد واحدة، عندنا ماتش مهم مع مازيمبى، أفريقيا يا أبطال.
أخيرًا: أسوأ لقطة فى الماتش كانت للمدرجات الفاضية، مشهد مأسوى إن الزمالك يلاعب دجلة "مع احترامنا" فى نهائى الكأس السنة اللى فاتت وياخد البطولة فى حضور حوالى 2000 متفرج، ولما يلاعب سموحة ميكونش فيه أكتر من 200 واحد، منع الجماهير من الماتشات كابوس مش عاوز يخلص، شكله هيخلّص علينا!!.
شاهد الفيديوهات
|