فى مثل هذا اليوم الجمعة الموافق 23 مايو 2003، كانت جماهير الزمالك على موعده مع فرحة الفوز بأجمل بطولة دورى حصدها الأبيض.
المرة العاشرة التى ارتدى فيها درع الدورى قميص الزمالك كانت مليئة بالإثارة والمتعة، الزمالك يواجه الإسماعيلى فى ستاد القاهرة، بينما الأهلى يلاقى إنبى الصاعد حديثًا للدورى بقيادة الزملكاوى الراحل طه بصرى، فى ختام البطولة المحلية.
الأهلى إذا فاز أو تعادل يحصد اللقب، أما إذا خسر وفاز الزمالك تكون البطولة من نصيب الأبيض، حيث كان الأحمر يتصدر الجدول بفارق نقطتين فقط عن أبناء ميت عقبة أصحاب المركز الثانى فى ذلك الوقت.
الزمالك بقيادة البرازيلى كارلوس كابرال، يواجه الإسماعيلى وسط حضور نحو 200 متفرج كان يحدوهم الأمل، بينما ملأت جماهير الأهلى جنبات ستاد المقاولون استعدادًا للاحتفال بفوز فريقها بالدرع مع مدربه بونفرير، لكن إثارة كرة القدم أقوى من المنطق، الزمالك يهزم الدراويش بهدف حسام عبدالمنعم، ثم تنشق الأرض عن سيد عبدالنعيم مهاجم إنبى الذى سجل هدف التقدم على الأهلى.
ومنذ إحراز الهدفين فى المباراتين وجماهير القطبين على أعصابهما، الدقائق فقط التى تحدد بطل الدورى، الأهلى أم الزمالك، صراع الكبار فى حرب تكسير العظام.
الزمالك ينتهى لقائه بالفوز على الإسماعيلى، ثم تمر آخر الدقائق فى مباراة الأهلى كالسنوات والقرون، كل من تعلق قلبه بعشق الزمالك ينتظر بشغف ولهفة ما ستنتهى إليه نتيجة مباراة الأهلى، إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة وبداية الأفراح الزملكاوية فى كل أمان، وسط حسرة وخيبة أمل غير مسبوقة للأهلاوية.