نجح الزمالك فى تحقيق تعادل قاتل أمام وادى دجلة فى الجولة الـ21 للدورى بنتيجة 2/2.
الزمالك للمباراة الثانية على التوالى يخلع قلوب جماهيره فرحًا بهدف يقتل أحلام الخصوم فى الدقائق الأخيرة، وأمام دجلة كان يمكن أن يكونوا هدفين لولا العارضة !!.
الزمالك بدأ المباراة بتشكيل يتكون من عبدالواحد السيد وأمامه من اليمين عمر جابر وياسر إبراهيم وفتح الله وعبدالشافى، أمامهم الثنائى أحمد توفيق ونور السيد، ثم مصطفى فتحى على اليمين ومحمد إبراهيم على اليسار ومؤمن زكريا مهاجم ساقط خلف المهاجم الصريح أحمد على.
الزمالك منذ اللحظة الأولى يهاجم ويضغط فى أسلوب استمر طوال المباراة دون النظر لتقدم دجلة بهدفين، ويمكن القول بكل الثقة أن الزمالك لو خاض جميع مبارياته القادمة بهذه الروح الباحثة عن الفوز دون الاعتبار بالظروف، يمكن التأكيد بأن الموسم الحالى سيشهد تتويج الأبيض ببطولة على الأقل.
لايوجد فى كرة القدم أسوأ من فريق يهاجم بكل قوته ويتفنن مهاجميه فى إهدار الفرص، ثم يرتكب مدافعيه وحارسه أخطاء تكلف الفريق أهدافًا، وهو ماحدث أمام دجلة، فى ظل هجوم أبيض منظم من العمق والأطراف وسيطرة كاملة، فإذا بياسر إبراهيم يهدى الكرة لأحمد سلامة مهاجم دجلة يهديها لمهاب سعيد على اليسار ثم يلعب كرة ساقطة للقادم من الخلف مصطفى طلعت، وبينما يشتت عبدالشافى الكرة تصطدم بطلعت وتذهب فى أقصى الزاوية اليسرى لعبدالواحد، هدف وإن لعب فيه الحظ دورًا كبيرًا لكن لاشك أن ياسر يتحمل جزء كبير منه رغم انه مدافع واعد.
بعد الهدف واصل الزمالك هجومه وأهدر كرات سهلة نتيجة التسرع والرغبة فى التعويض سريعًا، لكن دفاع الزمالك يتدخل من جديد، بعد كرة طويلة من الحضرى تجاه سلامة، يتباطأ ياسر فى "التيك أوف" ويلعبها سلامة تجاه عبدالفتاح الأغا، يأخذ فتح الله بيده حتى قرب الـ6 ياردات، ثم يتركه يلعبها بصباع قدمه الكبير تجاه المرمى "سلو موشن" لتسكن الشباك.
الهدف الثانى يصدم الجميع فى الملعب، الزمالك بعدما كان ينتظر فوزًا يعزز فرصته فى الصعود يتأخر بهدفين والأمور تزداد تأزمًا، لكن الزحف الهجومى لم يتوقف للأبيض رغم الهدفين.
ميدو لم يصبر كثيرًا واتخذ قرارًا سريعًا، بالدفع بأحمد جعفر وحازم إمام، بدلًا من الثنائى التائه أحمد على ومصطفى فتحى خاصة الأول الذى بات كما لو كان لم يشارك، وبعد نزول حازم كلفه ميدو بأن يلتزم الطرف الأيمن مع تكليف عمر جابر بالميل لداخل الملعب قليلًا للاستفادة من انطلاقاته من العمق.
بعد نهاية الشوط الأول تذكرت لقاء الجونة 3/2 فى كأس مصر الموسم قبل الماضى، عندما كان الزمالك متأخرًا 2/0 فى الشوط الأول، ثم سجل هدفين فى الثانى ولعب وقت إضافى شهد طرد إبراهيم صلاح مع تسجيل عبدالشافى هدفًا عالميًا لايُنسى.
الزمالك كما أنهى الشوط الأول بدأ الثانى، هجوم كاسح ومتواصل وانطلاقات من حازم إمام بشكل مكثف على اليمين وعرضيات بغزارة من عبدالشافى على اليسار، وتارة يتصدى الحضرى للهجمات، وتارة أخرى العارضة، إلى أن جاءت لحظة الأمل للزملكاوية بركلة جزاء لحازم إمام بعد مرور ربع ساعة تقريبًا من بداية الشوط، يتبارى لها محمد إبراهيم يخدع الحضرى لكن كرته تصطدم بالعارضة وتخرج ضربة مرمى!!!، دقائق قليلة تعلق فيها الزملكاوية بالأمل ثم فقدوه.
ميدو رفع شعار عليا وعلى أعدائى ودفع بالشاب الواعد يوسف أوباما بدلًا من نور السيد، ويصبح توفيق ارتكاز وبجواره مؤمن وأمامهما محمد إبراهيم يسارًا وحازم يمينًا وأوباما مهاجم ساقط وأمامه جعفر.
الزمالك وعلى غير المتوقع استمر فى هجومه على دجلة، وحملت الدقيقة 63 الفرحة للزملكاوية بعدما مرر إبراهيم أمامية ليوسف أوباما يتسلم تحت ضغط ببراعة ثم يمرر رائعة لجابر الظهير الأيمن المتوغل فى العمق يضعها بيسراه من لمسة واحدة فى الشباك واحد من أجمل أهداف جابر.
بعد الهدف ارتفعت معنويات لاعبى الزمالك وواصلوا الهجوم والضغط لكن الحضرى بمشاركة القائمين أفسدوا الهجمات حتى الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، حازم إمام يرسل عرضية رائعة يأخذ جعفر القائم القريب ويودعها الشباك وتنخلع قلوب الزملكاوية فرحًا بهدف حافظ على أمل الصعود للدورة الرباعية وعلى هيبته الكروية، لأن الطبيعى وجود الزمالك فى المربع الذهبى!.
بعد الهدف بدقيقة واحدة ضربة ثابتة للزمالك تُرسل عرضية وبعد دربكة تصل لجعفر أمام الزاوية الضيقة بسنتيمترات يضعها بقدمه يردها القائم !!!!، الزمالك قدم كل شئ فى كرة القدم وواجه كل أشكال سوء الحظ.
التعادل ليس هدفنا لكنه يحمل فى طياته معان فنية ونفسية كثيرة للاعبين نتمنى استمرارها الفترة المقبلة.
بعيدًا عن المباراة:
- أحمد توفيق: ماتقدمه الموسم الحالى شئ يجبرنا على السعادة بوجودك مع الفريق، لاينقصك سوى معالجة بعض القرارات فى الملعب، أنت فى طريقك لتصبح أهم لاعب وسط فى مصر.
