ليس غريبًا أن يمر أحدنا بمرحلة تخبط، يشعر فيها داخله بـ"كوكتيل" من اليأس والإحباط وفقدان الأمل، مع "قطعة" إحساس بالضياع !!.
تخلى أحمد حسام ميدو مدرب الزمالك عما هو معروف عنه من ثبات وقوة قادرة على مقاومة الظروف الصعبة التى مر بها كثيرًا عندما كان لاعبًا.
"الزمالك اليوم" كان موقفه واضح منذ تولى ميدو للمهمة، وكان لدينا قناعة تامة بقدرات ميدو والتفاؤل ملأنا بقدرته على إعادة الزمالك للأمجاد، لكن لايمكن أن نخدع أنفسنا وزوارنا الكرام، بألا نقول أن المدير الفنى لم يكن موفقًا فيما فعله خلال 48 ساعة فقط.
48 ساعة فقط من أصل 4 شهور تولى فيها ميدو المهمة، لكنهم يومان سيحدثان الفارق فى مسيرة المدرب الشاب صاحب الـ31 عامًا، خاصة بعدما أعلن استقالته على تويتر، ثم أدلى بتصريحات مفادها أن فريق الزمالك الحالى غير مؤهل للفوز بالبطولات.
أولًا: ليس من المنطقى أن يعلن مدرب الزمالك استقالته على موقع للتواصل الاجتماعى، وكان يجدر بالمدرب أن يتحدث مع مسئولى النادى، وعندما لايجد منهم مساندة، يخرج على الملأ ويُعلن استقالته بأسبابها، لا أن يفتح جمهور الزمالك عينه على تلك التغريدة الصادمة والقاتلة لأحلامهم التى تعلقت بـ"ميدو".
ثانيًا: ميدو ارتكب أبشع خطأ عندما صرّح بأن فريق الزمالك بلاعبيه الحاليين غير مؤهل للمنافسة على البطولات، وكأنه يمنح اللاعبين مبرر الخسارة، ويعطى المنافسين مفتاح التفوق على الفريق !!!.
حتى لو كان ما قاله ميدو صحيحًا، لكن ماذا عن حسابات التوقيت فى الإدلاء بالتصريحات، ولماذا لاينتظر ميدو لنهاية الموسم ليُعلن ذلك للجمهور، ربما تكون الضغوط أخرجته عن شعوره لكن الخروج عن الشعور لايعنى تدمير كل شئ أنت بنفسك بنيته يا ميدو !!!!، كيف ستقنع اللاعبين بالقدرة على الفوز أو التأهل فى الدورى أو أفريقيا؟!!، وكيف سيثق اللاعبون فيما تقول لهم من إشادة بإمكانياتهم حتى تمنحهم الثقة؟!! ولماذا تحدثت فى المؤتمر الصحفى قبل مباراة الإسماعيلى بأيام قليلة، بأنك قادر على تحقيق نتائج إيجابية فى بطولة أفريقيا بالفريق الحالى!!!.
ميدو فى الفترة الحالية يمر بمرحلة عدم اتزان فكرى ظهرت بوضوح خلال 48 ساعة، عليه تجميع كل مايملك من هدوء ورزانة فى الفترة الصعبة المقبلة.
ميدو .. قد تكون أكثر مدرب يحطى بحب ودعم الجمهور، قدراتك أجبرتنا على الإيمان بنجاح تجربتك، إثبت مكانك !!!.