رغم الآداء المتوسط الذى خرجت عليه مباراة الزمالك والإسماعيلى أمس، إلا أن ماحدث خارج الخطوط وخلف الكواليس كان أكثر سخونة مما قد يتخيّله البعض.
القصة بدأت بعد نهاية المباراة، حيث لم يعرف الصحفيون طريقًا لحضور المؤتمر الصحفى باستثناء عدد قليل جدًا، نتيجة إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى قاعة المؤتمرات بحجة وجود احتكاكات بين لاعبى الفريقين عقب نهاية اللقاء، وكلما توجه الصحفيون ناحية أحد الأبواب المؤدية يمنعهم الأمن ثم يصف لهم طريقًا لباب آخر يؤدى إلى قاعة المؤتمر، وكلما ذهب الصحفيون نحو أحد الأبواب وجدوه مغلقًا.
وبعدما فشل بعض الصحفيين فى الوصول لقاعة المؤتمر، فوجئنا بخروج الزميل ماجد الهوارى رئيس القسم الرياضى بجريدة المصرى، وقد تم تكسير هاتفه، نتيجة استخدامه فى التصوير داخل الممر المؤدى إلى قاعة المؤتمر، فإذا بحسنى عبدربه لاعب الإسماعيلى يضع يده على الهاتف لمنع التصوير، ثم يأخذه شخص آخر غير ذى صفة داخل الاستاد ويلقى به على الأرض.
وفى ظل ثورة حالة الزميل نتيجة ماحدث معه فإذا بـ"سيد العرقى" مدير العلاقات العامة فى الإسماعيلى يرد: "مانتوا السنة اللى فاتت حضرلكوا 1000 واحد ومتكلمناش، ولا هى كلها بقت صحفيين، اللى حصل ده رد على اللى عملتوه معانا، ولا هى الهزيمة مأثرة عليكوا ؟!".
وتعالت حدة الحديث بعد ذلك قبل أن نفاجأ ببعض البلطجية المفتوح لهم أبواب الاستاد بعد المباراة يوجهون السباب لصحفيى نادى الزمالك، بل وسبّوا الدين لهم، وهددوهم بعدم الخروج من الإسماعيلية.
وفى ظل تلك الأحداث وجدنا أحد الأشخاص العاملين بالنادى الإسماعيلى يتوجه صوب الزميل ماجد غراب مراسل قناة سى بى سى ويتهمه بأنه سب جماهير الإسماعيلى ليثير غضب المحيطين من مشجعى النادى، وسط تأكيدات من صحفيي الزمالك بأن هذا لم يحدث، وهو لم يحدث بالفعل، ثم تم احتواء الموقف وسط حالة غضب صارخة بين الصحفيين.
وكان غراب يمكن أن يكون أحد الضحايا فى ليلة أمس، بعدما كاد "البلطجية" أن يعتدوا عليه ضربًا نتيجة رغبته فى الدخول بالكاميرا للممر المؤدى لقاعة المؤتمر الصحفى لإجراء لقاءات مع اللاعبين.
ويُذكر أن غراب أجرى حديثًا مع "الهوارى" وعلاء وحيد عضو مجلس إدارة الإسماعيلى حتى يتم توضيح الموقف للرأى العام، ورغم محاولات وحيد لتجميل موقف الإسماعيلى، إلا أن هذا الشخص الذى يعمل بالنادى حاول اتهام غراب زورًا بأنه سب جماهير الإسماعيلى حتى يفسد الحوار.