أن تفوز وأنت سئ فهو أمر رائع، وأن تستطيع استعادة الجدية والتركيز خلال دقائق قليلة لتنتفض وتحسم نتيجة مباراة فهو مؤشر خطر.
هذا هو مافعله الزمالك أمام المنيا فى الجولة الـ17 للدورى، لم يكن الفريق فى أفضل حالاته لكنه فاز، ولم يسيطر على المباراة ويضغط بقوة من البداية لكنه حقق هدفه فى الوصول للنقطة 25 فى المركز الثانى والمنافسة على المربع الذهبى، وإن كان قبل تحقيق هدفه منح المنافس أهدافًا مجانية لكن الحمدلله "قلشت" !!!!.
الزمالك بدا بطريقة 4/2/3/1، فى حراسة المرمى عبدالواحد السيد وأمامه صلاح زكى وصلاح سليمان ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافى، فى الوسط نور السيد وعمر جابر، وأمامهم من اليمين حازم إمام ومؤمن زكريا، ومهاجم ساقط يوسف أوباما، وأمامه مهاجم صريح أحمد على.
الزمالك بدا خارج التركيز تمامًا وكأن اللاعبين فائزين باللقاء قبل بدايته، فسنحت لالمنيا عدة فرص خطيرة وجميعها تقريبًا انفرادات وسط شوارع دفاعية للزمالك، كما أن الفريق حصل على 5 إنذارات مجانية فى مباراة يفترض أنها أسهل من لقاءات مثل وادى دجلة وحرس الحدود، وهو ما كلف الفريق خسارة فتح الله فى لقاء بتروجيت غدًا !!.
ظل الزمالك على هذه الحالة، يهاجم هجوم الفريق المتكبر المؤمن بقدرته على الفوز فى أى وقت دون وضع احتمالية لتقدم الخصم ولو بهدف "صدفة"، إلى أن جاءت الدقيقة 42 لتحمل معها هدف أحمد على الأول.
الزمالك عابه الشوارع المفتوحة فى الوسط والدفاع، نتيجة عدم قدرة عمر جابر على تأدية دور أحمد توفيق كلاعب ثابت على الدائرة مهمته الأساسية ممثلة فى الاستخلاص والبناء، بالإضافة إلى المساحات الكبيرة الناشئ صلاح زكى قليل الخبرة فى التغطية الدفاعية فى طريقة 4/4/2، فضلًا عن إصرار الزمالك على طريقة واحدة فى أغلب المناسبات الهجومية، من خلال تجميع اللعب فى الجهة اليسرى ثم إرسال طولية لحازم إمام على الجهة العكسية، وهو ما حفظه لاعبو المنيا وأفسدوا معظم الكرات.
فى الشوط الثانى انتفض الزمالك وبدأ يستعيد زمام الأمور وأحكم قبضته على المباراة، خاصة مع نزول مصطفى فتحى وأحمد سمير فرج فى الشوط الثانى، وعاد مؤمن زكريا على الدائرة، مع تواجد فتحى على الطرف الأيسر وفرج تحت المهاجم، وسجل الزمالك ثلاثة أهداف - أجملها الثانى والثالث - منحته فوزًا كبيرًا لكنه مخيف أيضًا.
ملاحظات سريعة:-
- صلاح سليمان دائمًا مايخطئ فى تقدير كرات عالية حيث يترك المهاجم المكلف برقابته أو مركزه كقلب دفاع وينطلق للعب الكرة برأسه لكنه يخطئها مع وجود لاعب خلفه فى وضعية شبه انفراد وفرصة كبيرة للتسجيل فى مرمى الزمالك، سيناريو يتكرر كثيرًا من صلاح، وكلف الفريق هدفًا فى مباراة الإنتاج الحربى الموسم قبل الماضى تحت قيادة حسن شحاتة.
- لابد وأن يجد ميدو حلولًا نفسية للأمراض المزمنة التى تصيب اللاعب الذى يرتدى قميص الزمالك، سواء بالاستهتار أمام الفرق الضعيفة، أو اعتبار الفوز فى مباراتين قويتين يوازى الحصول على كأس العالم !!.
- عبدالشافى يسجل ثم يواسى حارس المنافس .. الأخلاق تعجز عن التعبير !!.