الإعلام ليس فقط مساند، وإنما مرآة لإظهار الأخطاء والعمل على تفاديها وعلاجها، ومع إيماننا الكامل بتجربة أحمد حسام ميدو مدرب الزمالك، إلا أن واجبنا كمحبين ومنتمين لنادى الزمالك أن نلقى الضوء على مشواء الفريق السئ فى الدورى.
الزمالك يواجه عقبة واضحة فى المباريات المحلية، فرق تدافع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، إن لم يكن بجميع اللاعبين، وتغلق مساحات الملعب، مع انتظار فرصة عمل هجمة مرتدة استغلالًا لمساحات مفتوحة فى دفاع الزمالك الذى يضغط بكل خطوطه بحثًا عن فوز يعزز فرصته فى الصعود للمربع الذهبى، سيناريو تكرر أمام جميع الفرق التى واجهها الزمالك تحت قيادة ميدو، وللأسف جميعهم نجحوا فى الخروج بنقطة من الزمالك باستثناء المنيا والقناة، الفريقين الوحيدين الذين هزمهم الزمالك فى الدورى تحت قيادة ميدو.
مباراة الزمالك والجيش جاءت استمرارًا لهذا الأسلوب الذى لم يستطع ميدو فك شفرته حتى الآن، قد يكون الزمالك يحاول، لكنها محاولات على استحياء، نهاجم لكن الفرص قليلة، نضغط لكن دون فاعلية حقيقية، لكن لم نر كرات "ضابل باص" أو "وان ثرى" أو تمريرات قصيرة سريعة تضع لاعب منطلق بسرعته من الخلف فى مناطق الخطورة للمنافس، كما يجب تكثيف التدريب على الكرات الثابتة سواء المواجهة للمرمى أو على الأطراف، على ميدو أن يجد الحلول ويستحضر جميع خبراته الكروية فى كيفية فك الشفرات الدفاعية للمنافسين، بداية من مباراة وادى دجلة بعد غدٍ.
لا نضغط على ميدو، ثقتنا فيه كبيرة وعمياء، إن لم يكن فى قدراته فإنها فى زملكاويته التى ستدفعه لبذل طاقات مضاعفة، لإعادة الزمالك لسابق عهده.
عودة إلى لقاء الجيش، إصرار ميدو على توظيف دومينيك كلاعب جناح استغلالًا لسرعته فى الانطلاق على الطرف أثبت فشله، دومينيك يتحرك جيدًا فى قلب دفاعات الخصم ويجيد التسجيل بالرأس والقدم، لكنه لا يجيد التحرك وخلق مساحة انطلاق على الطرف، وبالتالى من الأفضل توظيفه كمهاجم ساقط يتحرك على الأطراف دون التزام خططى بأحد جانبى الملعب.
نفس الأمر ينطبق على حازم إمام الذى يصر ميدو على توظيفه أحيانًا كمهاجم ساقط، فحازم خطورته ممثلة فى الانطلاق بسرعته من الخلف، وليس فى الاستلام والتسلم "فى الزحمة" التى يعتمد المنافسين عليها.
كان يجب على ميدو أن يبدأ اللقاء بظهير أيسر، قد يكون قطة، أو توظيف مصطفى فتحى فى الناحية اليسرى مع تكليف أحد لاعبى الوسط بتغطية المساحات خلفه، حتى لا يخسر الزمالك أحد طرفى الملعب، ويصبح "مكسور الجناح" أمام الجيش، مع اعترافنا بأن ياسر إبراهيم قدم أفضل مالديه كلاعب مساك تم توظيفه كظهير أيسر.
الفكرة ليست فى لقاء الجيش بقدر ماهى طريقة لعب سيعتمد عليها جميع المنافسين تقريبًا أمام الزمالك، وإن لم يجد ميدو الحلول، ستكون نتائج الفريق معروفة مقدمًا.
- عرفة السيد مهاجم "تارجت" رائع، يعيبه "الفينيش" فقط، لكن يبقى أحد فرسان الرهان خاصة إذا نجح فى إحراز هدف مع الزمالك، سيظهر بصورة مغايرة تمامًا وقتها.
- أحمد توفيق فى طريقه ليكون أبرز لاعبى خط الوسط فى مصر لسنوات قادمة.