الدكتور كمال درويش، أحد أبناء نادى الزمالك ورموزه، وأحد خبراء الرياضة المصرية من خلال وجوده على رأس كلية التربية الرياضية لسنوات طويلة، تولى رئاسة الزمالك فى الفترة من 1996 حتى 2001، وأعيد انتخابه لفترة ثانية من 2001 حتى 2005، وهو الرئيس المُعيّن للنادى خلال الأشهر الماضية. لُقّب «درويش» من قِبل جماهير الزمالك بـ«صائد البطولات»، نظراً لحصد النادى الكثير من البطولات فى ظل وجوده على مقعد الرئاسة، وغداً يدخل سباق الرئاسة فى انتخابات قوية، التقته «الوطن» قبلها وكان الحوار..
■ من خلال مشاركتك فى انتخابات 2005 و2009، كيف ترى انتخابات الغد، والمنافسة عليها؟
- أرى أن كل المرشحين فى انتخابات النادى من المحترمين، وأعتقد أن المنافسة ستكون شريفة، وعلى الجمعية العمومية اختيار الأنسب من وجهة نظرها.
■ ما دام الأمر كذلك، لماذا توترت العلاقة بينك وبين رؤوف جاسر خلال ندوته؟
- ما جرى بينى وبين رؤوف جاسر، مجرد سوء تفاهم وقتى، حيث طلبت الكلمة للرد عليه، وانتهى كل شىء فى وقته، وفى اليوم التالى تصافحنا، فهذه هى أخلاق المرشحين، وهذه هى الأجواء الهادئة التى يجب توفيرها للجمعية العمومية.
■ كيف تصف أوضاع النادى مالياً وإدارياً وفنياً، كرئيس حالى للنادى وكمرشح حالى فى نفس الوقت؟
- لا يخفى على أحد أن وضع النادى مالياً وإنشائياً فى حالة كارثية، وما قمنا، ونقوم، به الآن هو استغلال ما نستطيع استغلاله من الموارد البشرية فى تنظيف النادى والحفاظ على ما هو موجود من إنشاءات وملاعب ومبانٍ، وأؤكد أن النادى فى حاجة إلى مجهودات كبيرة لإعادة وجهه الجميل، وكى يتسنى للأعضاء الاستفادة منه.
■ وما ملامح هذه المشروعات الكبيرة؟
- أقصد إيجاد نظام متكامل خاص بفرع النادى بـ6 أكتوبر ليصبح بنظام «B.O.T» وكذلك تأسيس شركة عقارية وشركة تسويق وشركة إعلام، والبحث عن حقوق النادى المسلوبة، التى حصلنا على جزء بسيط منها، ونسعى للحصول على الباقى.
■ ألم تشعر بأى تخوّف من اختيارك رئيساً للزمالك فى ظل التحديات الكثيرة والديون المتراكمة التى يعانى منها النادى؟
- أنا منتمٍ إلى هذا النادى، وأعشقه، ولذلك قبلت التحدى، حيث لا يمكننى فى أى وقت من الأوقات أن أدير ظهرى للنادى وأعضائه، ولذلك حينما رُشّحت لمنصب الرئيس، وافقت حباً فى النادى، ويقيناً بأن الله الموفق.
■ وماذا يحتاج النادى؟
- النادى يحتاج إلى تغيير شامل فى شكل إدارته، من خلال إعادة هيكلة الإدارات وتأهيل العاملين وتحديد شكل واضح لكل هيئة وتوصيف مفصل لأدوارها، وذلك وفقاً للتخصصات والمؤهلات.
■ هل من الممكن الاعتماد على مساهمات الأعضاء لإعادة نهوض النادى؟
- لا أعتقد ذلك، لأن نادى الزمالك كفيل بحل أزمته بإدارة موارده بشكل صحيح.
■ ما الكلمة التى توجهها إلى الجمعية العمومية قبل يوم الانتخابات؟
- فكروا بعقولكم، مصلحة النادى أمامكم، وأنتم من تتحملون مسئولية هذه الاختيارات، فمن خلال اختياراتكم، أما النادى فسيعيش أياماً هادئة ومرحلة إعادة بناء وتطوير، أو أياماً صعبة وعاصفة.
■ وماذا عن ملف تعاملات الزمالك الخارجية، سواء مع اتحاد الكرة أو «كاف» أو «فيفا» أو أى هيئة أخرى؟
- بالطبع، النادى أصبح فى حاجة ماسة إلى إدارة متخصصة من المحامين لتنظيم علاقاته مع كل الجهات الخارجية، والدفاع عن حقوقه والإشراف على قراراته من الجهات القانونية ومدى ملاءمتها للوائح.
■ هل من الأفضل للنادى وجود لائحة داخلية له، تنظم أعماله؟
- نحن بالفعل لدينا لائحة داخلية، وكنا أول نادٍ مصرى يطبّق اللائحة الداخلية عام 2000، وقد دفع هذا الأمر اتحاد الكرة إلى تعميم اللائحة على كل الأندية.
■ بماذا تعد أعضاء الجمعية العمومية حول الانتخابات؟
- الانتخابات ستتم بسلام، كما بدأت منذ تسجيل الأعضاء أسماءهم فى الجمعية العمومية، لأن الجميع حريص على إخراج النادى من هذه المرحلة الصعبة