لم يكن ماحدث يوم الخميس الماضى بين المرشحين الثلاثة فى انتخابات الزمالك على مقعد الرئاسة مجرد صراعات انتخابية، وإنما كان انعكاسًا واضحًا لأسباب مايشهده النادى طوال السنوات الماضى من تدهور على جميع الأصعدة.
"الزمالك اليوم" كان فى قلب الأحداث ورصد الكواليس بالصوت والصورة لما حدث من أمور محزنة وقد تجبر دموع كل زملكاوى على الخروج من عينه.
الأزمة بدأت عندما انعقدت ندوة المهندس رؤوف جاسر، وسط هدوء حذر كان يتوقع الجميع أنه يسبق العاصفة، بودى جاردات ووجوه غريبة داخل النادى، وأجواء من الترقب والتأهب لما قد يحدث فى أى دقيقة من أى شخص.
وكان فى نفس الوقت يُجهز مسرحًا لندوة أحمد مرتضى منصور، وتم تشغيل جزء صغير لأغنية من مسرحه، ربما كان اختبارًا لمكبرات الصوت، لكن كان مثل القشة التى قسمت ظهر البعير، واشتاط جاسر غضبًا وهاجم د.كمال درويش رئيس النادى ومرتضى منصور، وكلاهما منافسيه فى الانتخابات.
للأمانة .. بمجرد أن تحدث جاسر التزم مسرح مرتضى الصمت وتم إطفاء الأغانى بالفعل، لكن فوجئ الحاضرين من أعضاء وصحفيين باقتحام درويش للندوة ودخوله فى مشادة ساخنة مع جاسر، رافضًا انتقاده له فى ندوته، ثم طالبه أنصار جاسر بالخروج من الندوة، فرد عليهم أنصار درويش بالهتاف لدرويش.
وهنا اشتعلت الأمور بعدما توجه درويش لمسرح ندوة أحمد مرتضى، موجهًا هجومًا عنيفًا لجاسر صاحب التاريخ الملئ بالاستقالات، والذى فشل فى تقديم شئ للزمالك طوال السنوات الماضية، ثم تحدث أحمد مرتضى بكل هدوء قائلًا إن جاسر سيظل مثل أبيه ولابد أن يعود الاحترام لنادى الزمالك.
ثم بدأ أحمد مرتضى بالرد على انتقادات جاسر لوالده بهتاف "زمالك" .. شاهد الفيديو من هنا
بعد ذلك بدقائق قليلة، حضر مرتضى منصور إلى مقر الزمالك وسط توقعات بمزيد من التصعيد وحدوث كارثة فى النادى مع ظهور "البودى جاردات".
واستقبل مرتضى استقبال الأبطال فى النادى على نغمات تسلم الأيادى التى تعد أيقونة ندوات مرتضى، يتم تشغيلها أثناء حضوره لبدء ندوته وخلال انصرافه بعد انتهائها أيضًا، كما هتف له نجله "أحمد" وهو يبكى.
وكما كان متوقعًا، لم يهدر مرتضى وقتًا لكلمات الترحيب والسلام، وبدأ حديثه بهجوم نارى على جاسر، الذى رفض أن يستمر فى ندوته فى ظل هذه الأجواء وغادر النادى مع أفراد قائمته.
وأثناء حديث مرتضى، صعد إلى مسرح الندوة أحد أفراد الشرطة وفى يده رشاش، لمطالبة مرتضى بالتهدئة حتى يمر اليوم بسلام، لكن مرتضى ثار فى وجهه بعدما شاهد الرشاش فى يده، وبعد ازدحام المسرح بعدة أشخاص تم احتواء الموقف.
ثم واصل مرتضى الهجوم، إلى أن حضر أحد أنصار جاسر، الذى توجه لمرتضى وسأله عن سر عقد الندوة رغم علمه بوجود ندوه لمنافسه جاسر، فرد مرتضى: "علشان فى ندوة لأحمد مرتضى ومصطفى العمارى غصب عنك وعنه"، ثم طالب أنصاره بطرده دون ضربه قائلًا: "بره يا أهبل، يالا من هنا".
وهنا انتهى يوم الخميس الدامى بتاريخ لن يمحى من الذاكرة (20 مارس 2014)، وسط فرحة أنصار مرتضى ودرويش، وغضب أنصار جاسر، وحزن عشاق الزمالك على ماحدث .. وماهو متوقع أن يحدث !!!!!