لم يكن تعادل الزمالك مع تليفونات بنى سويف فى تاسع جولات الدورى مجرد تعادلًا عاديًا يمثل نتيجة لمباراة فى الدورى، وإنما النتيجة تعتبر مؤشر مقلق لمستوى زمالك "ميدو" أمام الفرق المنظمة.
الزمالك فشل فى الفوز على جميع الفرق المنظمة التى واجهها فى الدورى تحت قيادة ميدو، بداية من بتروجيت مرورًا بالشرطة ووصولًا إلى المصرى.
الزمالك بدأ لقاء التليفونات بطريقة 4/4/1/1، فى حراسة المرمى عبدالواحد السيد وأمامه من اليمين حازم إمام ومحمود فتح الله وحماده طلبة ومحمد عبدالشافى، فى الوسط أحمد توفيق ومؤمن زكريا، وجناحين محمد إبراهيم يمينًا وإسلام عوض يسارًا، والموريتانى دومينيك داسيلفا مهاجم ساقط وأمامه رأس حربة صريح أحمد جعفر.
ميدو اعتمد على تكون جبهة تجمع السرعة والمهارة أو المخ والعضلات ناحية اليمين بوجود لاعب سريع مثل حازم إمام وأمامه محمد إبراهيم صاحب المهارة والرؤية الجيدة، بينما قتل عوض الجبهة اليسرى تمامًا، فبدا الزمالك كأنما يلعب بـ9 لاعبين !!.
حماده طلبة بدأ المباراة بعصبية كبيرة وكان من الممكن طرده، ربما كان يركز أكثر من اللازم لإثبات نفسه أمام ميدو لاكتساب ثقته.
الزمالك كان يعتمد على تجميع اللعب فى الوسط أو الجهة اليسرى ثم إرسال طولية من خلال فتح الله أو أحد لاعبى الوسط إلى حازم إمام، لكن التليفونات أفسد كافة المحاولات الزملكاوية بدفاعه المنظم والضغط بطول الملعب، ورغم ذلك أصر الزمالك على أسلوبه فى الهجوم على التليفونات !!.
حاول الزمالك تدوير الكرة على مابين طرفى الملعب فى محاكاة لأسلوب برشلونة، لكنه لم يكن يباغت التليفونات مثلما يفعل الفريق الإسبانى، ولم يجد حلولًا للشفرة الدفاعية للمنافس، فلم نرى تمرير قصير فى مساحات ضيقة مع تحركات سريعة وتبادل مراكز فى العمق والأطراف.
فى الشوط الثانى اجرى ميدو تعديلات تكتيكية بعد تبديل إسلام عوض بمصطفى فتحى، ليصبح الأخير جناح أيمن ومحمد إبراهيم أسفل جعفر، ودومينيك جناح أيسر.
تحسن مردود الزمالك قليلًا وإن كان من الواضح الاعتماد على انطلاقات حازم ودومينيك أصحاب السرعات خلف مدافعى التليفونات، ومن ثم أغلق مدافعى المنافس كافة المنافذ لمرماهما، وعندما أغفلوا إحدى الكرات وصلت دومينيك منفردًا فراوغ وعرقله الحارس لكنه رفض السقوط بحثًا عن هدف بطولى فشل فى تسجيله !!.
واستمرت المباراة على هذا المنوال الزمالك يحاول لكن دون خطورة، بل كاد التليفونات أن يستفيد من مرتداته عبر مهاجم واعد يُدعى "محمد أشرف" فهو لاعب مزعج يمتلك قدرات جيدة، إلى أن أطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية المباراة بثان تعادل على التوالى فى الدورى.
نتمنى أن نرى حلول مختلفة لفك التكتلات الدفاعية بحسب ما وعد "ميدو" فى المباريات المقبلة، بداية من لقاء المصرى.