طالبت روابط ألتراس الأندية المصرية وزارة الداخلية بالابتعاد عن تأمين مباريات كرة القدم، أو نقلها لبلاد أخرى يأمنوا فيها على أرواحهم وحياتهم.
وأصدرت الروابط بيانًا ناريًا قالت فيه: "باسم الحرية التى ننشدها الحرية التى نعرفها لا مايملونها علينا من منابرهم باسم الحق الذى نحرسه باسم كل من آمن بالفكرة وكل من حارب عليها وكل من آمل العودة وكل من ضاق عليه القمع ليلفظه عن بيته باسم درب اخترناه صديقًا باسم المدرجات المصرية باسم أبناءها فى كامل ربوع الوطن .. سلام عليكم
فى ظل سيناريو متكرر مل الجميع من تكراره .. تعود كرة القدم فى مصر كعروض مسرحية خاوية لايشاهدها أحد إلا من خلف جدار مغلق من أجل عيون الشرطة المصرية .. حتى أصبح المشهد معتاد من البعض وكأن قرارات الأمن المصرى هى الوحى المنزّل من السماء حتى وإن كانت لاتتم إلا عن عجز فى آداء مهامهم ولكن تبقى تلك التوصيات وكأنها الكلام المقدس الذى لايجوز الاعتراض عليه أو مخالفته مهما حدث.
سيظل الأمن المصرى خارج نطاق النقد أو الاعتراض على أفعاله .. فما يقوله أو يفعله هو الصواب .. هكذا يروجون ويختلقون الأعذار لأى من أفعاله مهما كانت ومهما وصلت عواقبها .. لم ولن يرغب الكثيرين من أبواق الأعلام أن يرى القضية من زاوية مختلفة .. فقط الجماهير هى المخطئة والأمن هو الجانب الصائب دائمًا .. الأمن يطلق النار على الجماهير من أجل الحفاظ عليها من مندسين قد يسببون كوارث داخل المدرج وعليه قررت الشرطة قتل هذا الجمهور بأيديهم.
ولذلك فنحن نعلنها أمام الجميع لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، نرفض وجودكم فى المدرجات المصرية، نعم هو مافهمتوه .. نحن نرفض تواجد ألإراد وزارة الداخلية فى المدرجات المصرية، كفانا إهمال للسبب الرئيسى فى كل مشاكل المدرجات المصرية.
الشرطة عاجزة عن تأمين المباريات فيمكنهم رؤية العديد من مباريات الصالات التى حضر فيها الآلاف من الجماهير بدون فرد أمن واحد ومرت المباريات جميعًا بسلام أكبر بكثير من مباريات قام بتأمينها الآلاف من أفراد الشرطة.
المعادلة بسيطة .. غيابكم يعنى مرور المباريات تباعًا بسلام دون حدوث أى مشكلة .. المشهد لم يعد يحتملنا معًا، إما نحن أو أنتم، ولأن الكرة للجماهير وحدها وليست لأمتاع الداخلية، فنحن نعلنها بأن تلك المدرجات لم تعد حلّ لكم، ولن ترحب بكم مرة أخرى، فالمدرجات لجماهيرها، والكرة للجماهير، كل الجماهير، ونحن حلّ بها.
فى كل بلاد العالم لا وجود للشرطة داخل ملاعب كرة القدم أو فى صالات الألعاب الأخرى .. شركات تأمين المباريات ليست بدعة ولكن نحن من تأخرنا عن غيرنا بعشرات السنين.
إن تكاليف تأمين وزارتكم لمباراة واحدة للجماهير تغطى تأمين المدرجات بشركات خاصة لعقد كامل، أما وإن كانت الفكرة مرفوضة، فلتنقلوا مبارياتنا لدولة أخرى نؤمن على أروحنا أكثر من هنا، نحن على استعداد للذهاب خلف أنديتنا خارج مصر، إذا لم يكن من تواجدكم فى مدرجاتنا بد، الحل بسيط وشرحناه، فنحن نريد الحل لا الأزمة، أما وإن أخترتموها، فهنيئًا لكن بها.
وبناءً عليه تقرر تجمع الجماهير الموقعة أدنا للتواجد أمام أنديتها يوم السبت القادم الموافق 15 مارس الساعة 2 ظهرًا، للمطالبة بطرد الداخلية من المدرجات المصرية والاستعانة بشركات أمن خاصة لتأمين مبارياتها."