نجح الزمالك فى تحقيق الفوز على إف سى داون بطل النيجر بهدفين نظيفين فى اللقاء الذى جمع الفريقين فى ستاد القاهرة ضمن ذهاب دور الـ64 بدورى أبطال أفريقيا.
الزمالك وضع جزء من قدمه فى دور الـ32 بفوز غير مأمون أمام فريق أفريقى مسلح بالعشوائية ومزود بأرضية ملعب سيئة وأجواء غير مهيئة للزمالك حتى يقدم ماهو معروف عنه.
بدأ الزمالك المباراة بطريقة 4/2/3/1 بعبد الواحد السيد حارس مرمى وأمامه من اليمين لليسار أحمد سمير وياسر إبراهيم ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافى، أمامهم الثنائى مؤمن زكريا ونور السيد وأمامهما الثلاثى على اليسار مصطفى فتحى وفى القلب محمد إبراهيم وعلى اليمين حازم إمام، وفى الهجوم أحمد على.
ميدو دفع بثنائى ذات دوافع هجومية فى الوسط المدافع مثل نور وزكريا بحثًا عن كثافة أمامية تمنح الفريق تفوقًا مبكرًا كمًا وكيفًا، كما أن زكريا أجاد بشدة الضغط المتقدم المبكر والتوغل فى دفاعات المنافس.
بطل النيجر تقمص دور فرق الهبوط فى الدورى المحلى، باللعب بطريقة 9 - 1، على أمل مباغتة الزمالك بهدف من مرتدة استغلالًا للمساحات خلف الظهيرين أحمد سمير ومحمد عبدالشافى.
الزمالك تمكن من حصار بطل النيجر فى منتصف ملعبه لكنه فوجئ بهبوط مستوى محمد إبراهيم وافتقاد حازم لخطورته على الطرف الأيمن والتى تظهر فى انطلاقه من الخلف لا فى استلامه تحت ضغط ثم محاولة التسليم أو البحث عن زميل لعمل وان تو وهو أمر يستهلك وقتًا أكبر مما يستهلكه بطل النيجر.
ميدو بقدرة ورؤية كبيرة قرر تبديل مركزى حازم وفتحى ليصبح الأول جناح أيسر والثانى جناح أيمن، الميزة فى تدخل ميدو ليس لأنه أسفر عن نجاح فتحى فى الحصول على ضربة جزاء تقدم بها الزمالك، لكن فكرة تبديل مراكز اللاعبين باستمرار يربك المنافس الذى لن يستطيع حفظ أسلوب أو قرار لاعبك، المراوغة على الطرف الأيمن تختلف عن الأيسر وهنا تكمن الميزة.
بعد الهدف واصل الزمالك محاولة البحث عن ثغرة فى دفاعات بطل النيجر لكن دائمًا إنهاء الهجمة كان الأزمة التى تفسد المحاولات البيضاء.
فى الشوط الثانى أجرى ميدو تبديلًا بخروج أحمد سمير ونزول عمر جمال وأعاد حازم إمام كظهير أيمن، وشدد الزمالك من ضغطه ودفع ميدو بأحمد جعفر بدلًا من مصطفى فتحى ليتحول الزمالك إلى طريقة 4/2/2/2 بوجود محمد إبراهيم وعمر جمال وأمامه جعفر وعلى، وهنا ميزة أخرى ممثلة فى لجوء ميدو لأكثر من طريقة حسب ظروف المباراة وهى مرونة فنية مطلوبة وافتقدها الزمالك الفترة الماضية.
الزمالك ضغط بقوة وقدم كل ماهو معروف عن كرة القدم لكنه اصطدم بتألق غير عادى لحارس بطل النيجر، إلى أن جاء الفرج على أقدام مؤمن زكريا فى آخر الدقائق.
الهجمة بدأت من مؤمن الذى مرر لعبد الشافى على اليسار فضم للداخل وتحرك مؤمن من خلفه إلى داخل الصندوق "أوفرلاب"، ويمرر شافى لجعفر ومنه لمؤمن بـ"الكعب"، يتسلم ثم يصوب أرضية على يسار الحارس تفجر فرحة الجماهير واللاعبين بهدف التقدم الثانى.
- ألتراس الزمالك وجماهيره بشكل عام .. وجودكم أعاد الروح للملعب، فوز الزمالك فى حضوركم طعمه مختلف، عشق الزمالك قد يدفع الصحفى لأن يتمنى ترك مقصورة الصحفيين والجلوس وسط عشاق القلعة البيضاء ليفجر طاقات الحب والعشق الكامنة لناديه داخله.
مبروك الفوز للزملكاوية الحائرين بين الفرحة بالانتصار والخوف من مفاجآت الأدغال الأفريقية، ربنا يكملها على خير !!.