نجح الزمالك فى تحقيق فوز عريض وآداء جديد على حساب القناة 4/0 فى ثامن جولات الدورى الممتاز.
الزمالك قدم أفضل مبارياته منذ رحيل البرتغالى جورفان فييرا، فعل كل شئ فى كرة القدم، وتفنن أحمد حسام ميدو فى إبراز قدرات تدريبية مميزة خلال اللقاء.
الزمالك بدأ المباراة بنفس الطريقة التى بدأ بها لقاء بتروجيت وهى 4/1/2/1/2، بوجود عبدالواحد السيد وأمامه حازم إمام وصلاح سليمان وياسر إبراهيم ومحمد عبدالشافى، أمامهم هانى سعيد وعلى يمينه عمر جابر وعلى يساره مؤمن زكريا، وأمامهم محمد إبراهيم وثنائى هجومى أحمد على ودومينيك.
الزمالك تميز وبرع بقوة فى الضغط على الخصم من منتصف ملعبه، ضغط منظم وقوى ساعد عليه تطبيق أسلوب الدفاع المتقدم ويجبر المنافس على ارتكاب الأخطاء، ويعكس مدى مستوى اللياقة البدنية الرائع الذى وصل إليه اللاعبون بعد مباراتين مع ميدو، بالإضافة للروح والإصرار الواضحان لدى اللاعبين.
القناة اعتمد على مهاجم أوحد يمثل محطة للقادمون من الخلف وخاصة المُزعج جدًا دودجى، ونجح فى تشكيل خطورة على الزمالك فى البداية، قبل أن يستعيد الأخير الزمام بعدما فشل القناة فى مباغتته بهدف يربك حساباته.
المباراة دخلت فى إطار بدنى بحت فى شوطها الأول، القناة يدافع بتكتل قوى، يقابله الزمالك بكثافة عددية هجومية، ما جعل اللقاء فى أغلب الأوقات عباراة عن مباراة مصارعة بين دفاعات محكمة من القناة أمام اندفاعات بدنية وسرعات من لاعبى الزمالك وحسمها الأبيض بالسيطرة على مجريات اللقاء، وأنهى الشوط الأول متقدمًا بهدف أحمد على فى الدقيقة 25.
فى الشوط الثانى أعاد ميدو دومينيك لمركز الجناح الأيسر معتمدًا على طريقة 4/3/3 بوجود هانى على الدائرة وعلى يساره عمر جابر ويمينه مؤمن زكريا وفى الهجوم دومينيك على اليسار وإبراهيم على اليمين بينهم أحمد على.
الشوط بدأ بهجمة للقناة عبارة عن توغل من المزعج دودجى يرسل عرضية يمسكها عبدالواحد ويرد الزمالك بهجمة يفسدها دفاع القناة ولكن محمود سمنة يمرر الكرة لأحمد على الذى يودها الشباك بـ"العقل" فى الدقيقة 55.
الزمالك واصل ضغطه القوى بفضل لياقته البدنية العالية وبالتالى أبقى على الكرة فى وسط ملعب القناة أطول وقت ممكن، فضلًا عن سرعته فى استعادة الكرة بدرجات ومعدلات ربما هى الأفضل للفريق منذ فترات.
وفى الدقيقة 65 المجتهد جدًا مؤمن زكريا برؤية مميزة يمرر كرة أمامية لحازم إمام على اليمين يتوغل ويرسل عرضية "بالونة" على القائم البعيد تجد رأس دومينيك يودعها الشباك ويتوج جهوده طوال المباراة فى صناعة اللعب أو تهديد مرمى المنافس أو إزعاج دفاعاتهم.
وأجرى ميدو تغييرًا بنزول أحمد توفيق بدلًا من هانى سعيد خاصة وأن الأخير لايستطيع تحمل مهمة وسط الملعب وحيدًا مثلما كان يفعلها تامر عبدالحميد.
ميدو اعتمد على أسلوب يشبه ماكان يطبقه فييرا، بتجميع اللعب فى أحد جانبى الملعب ثم تمرير كرة عكسية على الجانب الآخر لمباغتة المنافس.
تفنن لاعبو الزمالك فى إضافة الوقت المتبقى بأمتع الطرق الشرعية بتمريرات قصيرة وتناقل الكرة يمينًا ويسارًا، مع استرجاع الكرة بأقصى سرعة إذا استحوذ عليها لاعبو القناة.
فى الدقيقة 85 يستخلص لاعبو الزمالك الكرة وينطلق بها توفيق ثم يمرر على اليسار لعمر جابر فى مشهد جديد افتقده الزمالك بوجود 5 لاعبين ينطلقون بسرعة عالية فى آخر لحظات المباراة نحو منطقة جزاء الخصم بحثًا عن التسجيل، لكن جابر تصرف بشكل رائع بمراوغة حارس القناة ثم إيداع الكرة الشباك.
نقطة ضعف زمالك "ميدو":
الزمالك يعيبه بشدة إنهاء الهجمات سواء أمام المرمى أو
الكرات القصيرة بشكل فعال، عادة ماتبدأ الهجمة جيدًا ويتناقل اللاعبون
الكرة فيما بينهم، لكنهم بحكم ارتفاع معدلات الروح والإصرار يفشلون فى
الوصول بها إلى مناطق الخطورة أو منطقة جزاء الخصم.
ملاحظات سريعة: -
- طرد نور السيد فى مباراة بتروجيت منح مؤمن زكريا قبلة الحياة مع الزمالك، بعدما كلفه ميدو بآداء دور الارتكاز المساند فى مباراة بتروجيت، واستمر فى آداء نفس المهمة أمام القناة، والحقيقة أنه أبدع بلياقته الرائعة فى آداء دوره، وهو لاعب مجتهد جدًا ويبذل مجهودًا خرافيًا.
- توفيق الذى شارك فى الشوط الثانى واصل مستواه المغاير تمامًا لما كان عليه بقدرات خاصة فى التمرير الأمامى الذى يضرب وسط الخصم الواقف على خط واحد.
المستوى مبشر وهناك مكاسب عديدة وميدو مستمر فى تقديم مايثبت أنه مشروع مدرب شاب متميز، ولكن علينا ألا نفرط فى الفرحة لأن القادم أصعب، ونحتاج كافة إيجابيات مباراة القناة فى لقاءات أخرى أكثر صعوبة، ثقتنا فى ميدو كبيرة.