نجح الزمالك فى تحقيق ثالث فوز بالدورى على حساب المنيا وتحت قيادة المخاطرة "الممتعة" أحمد حسام ميدو وجهازه المعاون.
الزمالك ظهر بمستوى مغاير تمامًا لما كان عليه الفترة الماضية، نعم هناك جديد نعترف أنه لايعنى أن الفريق سيكتسح الجميع، ولكن يوجد بوادر شئ جديد وجيد ويمكن أن يصبح مميزًا بشئ من التطور.
زمالك ميدو يمتلك سمات كروية عصرية يحاول بها المدرب محاكاة أسلوب برشلونة، كرة على الأرض مساحات قريبة بين اللاعبين فنرى كل مربع به حوالى من لاعبين إلى أربعة بالإضافة للضغط القوى على الخصم والتركيز على الاحتفاظ بالكرة بالتمرير الأمامى الإيجابى الخطير وليس العرضى أو الخلفى السلبى الغير مُجدى.
الواقع والمنطق يحتمان علينا الاعتراف بأن الظروف خدمت ميدو من خلال بدء مشواره بمواجهة سهلة نسبيًا أمام المنيا مع احترامنا الشديد، ولكن قد تكون مهمة ميدو أكثر تعقيدًا وصعوبة لو كان واجه خصمًا أكثر قوة وصلابة.
ميدو يعتمد على الدفاع المتقدم، ومع تقدم الأطراف يعطى صلاح سليمان ومحمود فتح الله تعليمات بالتواجد على الأطراف مع نزول نور السيد بينهم لاستلام الكرة منهم ثم توصيلها للوسط الهجومى من خلال انضمام مؤمن زكريا ومحمد إبراهيم للداخل مع فتح عرض الملعب بسمير وعبدالشافى، ومنح عمر جابر حرية حركة، وأعتقد أن عمر جابر تحديدًا سيكون لاعبًا محوريًا مع ميدو الذى ينوى الاعتماد عليه بشكل مستمر.
من الملفت فى مباراة المنيا سرعة تغييرات ميدو والمجازفة الهجومية لإجبار الخصم على التراجع، كما أن ذهنه كان حاضرًا بإشراك هانى سعيد لإغلاق وسط الملعب ومواجهة حالة التقهقر التى أصابت الزمالك بعد التقدم وكادت تمنح المنافس هدفًا دون داعى.
بشكل عام مردود ميدو كان جيد لحد كبير فى أول مباراة، وتنتظره مواجهة تعد اختبارًا حقيقيًا لقدراته التدريبية أمام بتروجيت بقيادة "المخضرم" مختار مختار والذى نجح فى تكوين فريق مميز ومحترم يحقق نتائج جيدة هذا الموسم وينافس على صدارة المجموعة الثانية.