أصدر مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة الدكتور كمال درويش، بيانًا رسميًا لتوضيح مهمة عمل المجلس الأبيض خلال المرحلة المقبلة.
وجاء نص البيان كالتالي:
"يتشرف رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك الجديد بثقة الدولة والمتمثلة في وزير الرياضة، كما يتشرف بثقة الرأي العام من أعضاء عاملين وجمهور عظيم، وهو ما يمثل دفعة معنوية قوية للمجلس؛ وعليه فإن المجلس يجب أن يبدأ عمله بمكاشفة أعضاء وجمهور النادي وتوضيح عدة أمور هامة.
أولًا: إن قبول المجلس لهذه المهمة الصعبة يعد تحديًا كبيرًا هو الأخطر على مدى المائة عام من عمر النادي الحبيب، مما وصل إليه من حالة تردي غير مسبوقة يتحتم على الجميع النية الصادقة والتكاتف وبذل الجهد لعودة النادي للطريق الصحيح.
ثانيًا: إن مجلس الإدارة جاء للاستقرار والتعاون سواء داخل النادي أو خارجه، ويكن الاحترام والتقدير للجميع، ولم يأتِ لتصفية حسابات، فلا وقت أو جهد مسموح به لفقده في مهاترات أو أي غرض آخر سوى المحاولة الجادة للإصلاح ووقف نزيف الخسارة المادية أو المعنوية للنادي.
ثالثًا: إن المجلس على ثقة من تعاون الإعلام الشريف في المشاركة في نجاح القلعة البيضاء وتخطيها هذه المرحلة الحرجة.
رابعًا: إن المجلس في بداية توليه المسؤولية لابد وأن يوضح أن مركزه المالي في غاية السوء وكارثي في حالة عدم العمل والدعم اللازم من جميع الجهات، للمرور من هذه الكبوة، حيث بلغت المديونيات المستحقة والمتأخرة على النادي خلال الفترة السابقة مبالغ ضخمة للغاية، تشمل مبلغ 80 مليون جنيه مستحقات عاجلة، بالإضافة إلى الالتزامات والمصروفات تستحق خلال 2013 و ما بعدها.
خامسًا: إن الإيرادات المتوقعة التقليدية خلال الأربعة أشهر القادمة من خمسة إلى ستة ملايين جنيه، حيث تمثل نسبة ضئيلة من المديونية، وقد بدأ المجلس بالفعل في دراسة بعض اقتراحات السادة الأعضاء لتنمية الموارد، بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل لأصول النادي ومراجعة موقف محلات سور النادي والتي طال الإهمال في شأنها، وسيعمل المجلس جاهدًا لمحاولة إصلاح المركز المالي خلال هذه الفترة.
سادسًا: إن كرة القدم هي محور أساسي يجب الاهتمام به وتنظيمه بشكل احترافي ليسعد جمهور الزمالك، كما أنها مصدر تمويل مهم للنادي، كما أن النشاط الرياضي للألعاب الأخرى المختلفة يحتاج لمزيد من الجهد بعد أن تفككت معظم الفرق الكبيرة وهجرة جميع اللاعبين الدوليين.
سابعًا: إن القطاعات والإدارات داخل النادي تحتاج إلى إعادة هيكلة وتأهيل بخطة مستقبلية يتم دراستها حتى نضمن أفضل أداء وظيفي وبطريقة تدريجية وموضوعية بعيدة تمامًا عن أي إقصاء، حيث إن النادي يحوي الكثير من الخبرات والكفاءات المتميزة التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وفي الختام، إن نجاح المجلس الجديد في هذه الظروف الاستثنائية وخلال فترة وجيزة يتوقف على عناصر هامة، بداية من أعضاء مجلس الإدارة والسادة العاملين والأجهزة الرياضية، وبنفس الدرجة الدفعة المعنوية من الأعضاء وجمهوره ومحبيه، ونحن على ثقة من الجميع...