تمسك مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة ممدوح عباس، بالاستمرار فى إدارة النادى حتى موعد الانتخابات المقبلة غير عابئين بالمظاهرات الحاشدة التى نظمها «ألتراس وايت نايتس» للمطالبة برحيله.
ورفض عباس، وبشكل قاطع، فكرة الرحيل، بل وأقسم أمام بعض أعضاء النادى أنه لن يستجيب لهؤلاء مهما كانت التكلفة، قائلاً: «على جثتى أترك النادى وأرحل بهذه الطريقة التى تهين أعضاء الجمعية العمومية الذين منحونى أصواتهم لرئاسة القلعة البيضاء وإدارة أمورها لحين تسليم النادى لمجلس منتخب جديد».
ويتوافق قرار عباس وموقفه مع باقى أعضاء مجلس الإدارة الذين أكدوا كذلك رفضهم القاطع لفكرة تقديم الاستقالة ووصفوا ما حدث من جانب الألتراس بأنه إرهاب غير مقبول على الإطلاق، وطالبوا الحكومة والأمن بضرورة التصدى لهؤلاء البلطجية، حسب وصفهم.
وتلقى عباس، خلال الساعات الماضية، اتصالات مكثفة من بقية أعضاء المجلس وأبرزهم نائبه صبرى سراج وهانى العتال الموجود فى أمريكا وأحمد جلال إبراهيم وكذلك مدحت بهجت، وأكدوا جميعاً دعمهم الكامل لموقف رئيس النادى الرافض لتصرفات الألتراس، وأكدوا تمسكهم بالاستمرار لحين الانتخابات المقبلة.
بينما حرص حازم إمام، عضو المجلس والموجود فى قطر، على الاتصال بمجلس الإدارة للاطمئنان على الأحداث، وأبدى حزنه الشديد على سقوط مصابين من أفراد «وايت نايتس» رغم اعتراضه على أسلوبهم ومحاولة اقتحام النادى التى تسببت فى اشتعال الأحداث بينهم وبين الأمن. وكان ممدوح عباس رفض وبشكل قاطع مغادرة مقر النادى وقت الاقتحام وسط حرص مجموعة من المقربين منه على الوجود بجانبه وقت الأزمة مثل حمادة أنور المدير الإدارى لفريق الكرة الذى تمسك بالبقاء لحين مغادرة عباس، وكذلك حمادة عبدالبارى المدير الإدارى لفريق اليد واللواء علاء مقلد المدير التنفيذى، حيث أصر رئيس الزمالك على البقاء، مؤكداً استعداده للموت دون أن يرحل عن مكانه بهذه الطريقة، قبل أن يتم إقناعه من جانب الأمن بضرورة الخروج.
وتعرضت مجموعة المحلات المحيطة بسور النادى لخسائر بالغة نتيجة محاولات أفراد «وايت نايتس» الهرب والاختباء بها من قنابل الغاز التى أطلقتها الشرطة، ويخشى مجلس الزمالك حدوث تلفيات كبيرة فى المحلات التى يحاول تسويقها لحل أزمته المالية مما يقلل من العائد المالى لها، مع استمرار الخوف عليها مع تهديدات «وايت نايتس» بعدم ترك حقهم وإعادة الكرّة لإسقاط ممدوح عباس.