نجح فريق الزمالك بقيادة مجلس "هواة" ومدرب "لايصلح" ولاعبين "متعودين دايمًا"، فى الخسارة من الأهلى 4/2 فقط، والخروج من بطولة أفريقيا – كالعادة – بفضيحة.
الزمالك أثبت فى مباراة الأهلى الأخيرة، أنه بالفعل يبدأ مباريات القمة وهو مهزوم نفسيًا قبل بدايتها، لم يلعب الفريق كرة قدم حقيقية إلا بعدما سجل الأهلى الهدف الثالث وشبه قتل المباراة، وكأننا فريق درجة ثانية، نسجل مبكرًا ثم نتراجع خوفًا على التقدم، وبعد أن نتأكد من هروب المباراة نبدأ فى الضغط والهجوم لعل وعسى !!!!!!!.
الطبيعى والبديهى فى كرة القدم، أنه عندما تواجه فريقًا قويًا، وتسجل فى مرماه مبكرًا، تضغط عليه وتجعل الكرة فى وسط ملعبه أكبر وقت ممكن؛ لتتمكن من إحباطه نفسيًا وإصابته بشلل فنى داخل الملعب، ولكن الزمالك لم يفعل ذلك، رغم أن الهدف كان يعكس أن المدير الفنى حلمى طولان ذاكر منافسه، الذى يفتقد دفاعه للسرعة، فكان عمر جابر هو اللاعب السريع المنطلق فى عمق الدفاعات الحمراء، وبالفعل سجل منها الزمالك، ولكنه ربما سجل خطأ؛ لأن فريق يرتكب كل هذه الأخطاء ويكون لديه كل هذا الارتباك لايستحق أن يحرز أهدافًا.
الزمالك عانى من تباعد خطوطه بشكل عجيب .. كما سيطر "الكسل" على شيكابالا وأحمد عيد فى تأدية الدور الدفاعى بمنع تقدم طرفى الأهلى سيد معوض وأحمد فتحى، واللذين صالا وجالا فى المباراة، فى الوقت الذى اختفى فيه توفيق عن الصورة تمامًا، بينما على الجانب الآخر، كان الأهلى يضغط بقوة على طرفى الزمالك سواء سمير أو عبد الشافى، من خلال لاعب الجناح سواء عبد الله السعيد أو وليد سليمان، مع تغطية خلف أيٍ منهما من أحد لاعبى الوسط عاشور أو شهاب، مما مكن الأهلى من حرمان الزمالك من تحضير الهجمة بشكل سليم.
عدم تأدية عيد وشيكابالا واجبهما الدفاعى، جعل وسط الملعب (3 على 3) لصالح الأهلى الذى لعب بطريقة 4/2/3/1، مقابل 4/3/3 التى لعب بها الزمالك، مما جعل ضرب وسط الزمالك بتمريرة واحدة أسهل نظرة عبد الواحد الثاقبة للكرة وهى تسكن شباكه.
الأهلى أثناء الهجوم كان يجد مساحات غير عادية، صال وجال فيها لاعبوه، لعدم وجود ضغط قوى وإنما مجرد "تحليق"، وسط توهان فتح الله وحماده طلبة، خاصة الأول الذى راوغه وليد سليمان بـ"الهوا" فى الهدف الأول، رغم أن عادة الجماهير عندما تتحدث عن مراوغة قول "ده اترقص بالتليفون"، ولكن فتح الله "اترقص بالهوا"، فيما أدى طلبة واجبه وترك المساحة لسليمان لـ"يمرجح" قدمه اليسرى ويطلق الكرة فى مرمى عبد الواحد.
للمرة المليار .. لا أعلم سببًا واحدًا لعدم إشراك محمد إبراهيم أساسيًا أمام الأهلى ولو على سبيل المفاجأة، قلنا مرارًا وتكرارًا، هذا اللاعب هو الوحيد دون زملائه بالفريق القادر على مواجهة لاعبى الأهلى والضغط عليهم نفسيًا لدرجة تجعل بعضهم يخشى الضغط عليه أصلًا، وإن كان يجب أن نشيد بعمر جابر رغم آداء الزمالك السئ، إلا أنه ظهر بمستوى متميز، جرئ ولايتخلص من الكرة عند الضغط عليه، عمر فى يده القرار، إما يستمر على هذا المنوال ليصبح أحد أهم لاعبى الكرة المصرية، أو العكس إذا عاد للخوف فى الملعب.
شيكابالا: وكأن مباريات الأهلى أصبحت موعدًا لرؤيتك تخرج عن النص، حتى ولو غابت الجماهير .. "هتكبر إمتى؟!!!".
حلمى طولان: الفارق شاسع ورهيب ولامقارنة أصلًا .. بين تدريب الزمالك، وتدريب الشرطة أو بتروجيت أو حرس الحدود، مع احترامى لتلك الفرق.
أحمد عيد: كفاية "عجن" فى الكورة، المدافعون حفظوا كافة مراوغاتك تقريبًا، وآدائك لم يعد يتميز بالإبداع كما كنت فى الحدود!!!.
أحمد جعفر: ألم ترى هدف عبد الله سيسيه فى مرمى سان جورج بإثوبيا فى دور الـ16 الأفريقى، لتعلم كيف تضعها فى شباك الأهلى بدلًا من العارضة .. ربما شعرت بالكسل فى التوجيه أثناء ضرب الكرة برأسك .. نأسف للإزعاج !!!!.
الثورة قامت .. وتطورات عديدة حدثت فى البلاد سياسيًا .. ولكن يبقى الزمالك غير قادر على هزيمة الأهلى، "وكأن ثورة لم تقم .. وكأن نظامًا لم يسقط"، على رأى الدكتور محمد البرادعى!!!!!.