خرجت حالة من الجدل الإعلامي تتحدث عن التسريب الصوتى لـ حكام مباراة الزمالك والبنك الأهلي الأخيرة في الدوري التي كانت مساء الجمعة الماضية في الجولة الأولى من الدوري
وكالعادة حاول البعض الحديث باطلا عن اتهامات المجاملة للزمالك في مباراة كانت كل الأخطاء التحكيمية تقريبا والواضحة ضد الزمالك، على عكس لعبة ضربة الجزاء المثيرة للجدل التي لو افترضنا أنها غير صحيحة ولكنها ليست بالكارثة مثل الأخطاء الأخري
أولا ضربة الجزاء التي جاءت للزمالك صحيحة مائة في المائة، في لعبة نازلة تلمس يد لاعب البنك الأهلي، وطالعة تلمس يده أيضا، بأي منطق لا يتم احتسابها ضربة جزاء.
ثانيا، ما معنى أن الكرة عندما ترتد من الأرض لا تُحتسب ضربة جزاء، لماذا، أى كرة طبيعي عندما ترتد الى يد اى لاعب تكون قادما من جسم ما، ما الفارق أن تكون قادمة من الأرض عن أى جسم أخر.
الكرة خبطت في يد اللاعب بوضوح شديد، وتلك الخبطة منعت وغيرت اتجاه الكرة، وبالتالي ركلة جزاء واضحة.
ثالثا، كيف يتم اتهام الحكم محمد عادل بمجاملة الزمالك، وهو من اتخذ القرار من البداية وقبل الرجوع لتقنية الفيديو بخطأ على الزمالك، وعلى فرضية صحة التسريب، هو قال فيه أن الكرة ليست ضربة جزاء، وبالتالي هو هنا أيضا يتخذ قرار ضد الزمالك واضح.
ربما حين عودته لاتخاذ القرار أعاد اللعبة في ذهنه من جديد ورأي أنها تستحق ضربة جزاء، وهى بالفعل أقرب لذلك، ما المشكلة هنا، في قرار تراجع فيه الحكم قبل إعلانه رسميا.، في النهاية هو صاحب القرار النهائي
لو كان الحكم يريد مجاملة الزمالك كان في التسريب أقر بأنها ليست ضربة جزاء، ولكنها كان يتناقش مع حكم الفيديو، ثم مع العودة راجع نفسه قبل إعلان القرار الرسمي، ما المشكلة إذن وأين المجاملة، هل تحدث معه أحد مثلا في الثواني القليلة بين مشاهدته اللعبة وعودته للملعب لاتخاذ القرار "هذا على فرضية صحة التسريب"
أى أن الزمالك برئ من اتهامات المجاملة سواء كان الفيديو صحيح أو خاطئ، وسواء كان التسريب صحيح أم لا فإن الزمالك برئ من تلك الاتهامات وضربة الجزاء صحيحة بلا شك.
هذا الى جانب الأخطاء الأخرى في المباراة والتي كانت واضحة بقوة ضد الزمالك، وبالتالي نترك كل هذا ونركز فقط من أجل اتهامات الزمالك بالفوز مجاملة
لنجد الأقلام كلها تتحرك والأبواق الاعلامية وأولها قناة الأهلي التي خصصت فقرات كاملة من أجل مناقشة هذا الملف بشكل مضاد للزمالك بالتأكيد