عندما تعاقد الزمالك مع فييرا آواخر يونيه 2012, كان الإحباط يسيطر على الجميع, سواء جماهير أو مجلس إدارة أو اللاعبين, بعدما ترك حسن شحاتة المدير الفنى السابق الفريق فى وضع سئ بدورى المجموعات الأفريقى.
قاد فييرا الزمالك فى 3 مباريات بدورى المجموعات, أمام مازيمبى الكونغولى وشيلسى الغانى بالقاهرة بالإضافة إلى الأهلى, ولاحظ كل من شاهد الزمالك أن هناك شيئًا مختلفًا رغم أنه لم يفز بأى مباراة منهم, بصمة مدرب أعاد الكثير والكثير جدًا من الكرة الجميلة التى اشتهر بها الزمالك طوال تاريخه, واتضحت جليًا خلال معسكر الزمالك التحضيرى بالإمارات, والذى واجه خلاله زينيت الروسى وشاختار الأوكرانى, وكلاهما صاحب وزن وثقل كبيرين فى كرة القدم, ووقتها بدأ الإطمئنان يتسلل لقلوب الزملكاوية على مستقبل الفريق مع فييرا, رغم أن التشاؤم كان يخيم على كل زملكاوى, بعد رحيل ميدو وعمرو زكى وشيكابالا وتحديدًا الأخير الذى تعتبره أغلب جماهير الزمالك هو 95% من قوة الفريق.
وخاض الزمالك تحت قيادة فييرا مشوارًا ناجحًا محليًا وقاريًا, وبينما هو يقود الفريق للانتصار تلو الآخر, كان مجلس إدارة النادى فى وادى آخر تمامًا, لايُجدد للاعبين, لايُسدد مستحقاتهم, ولاحتى يستطيع احتواء اللاعبين بالشكل الذى يجعلهم متقبلين الصبر على أزمة النادى المالية, إلى أن اقترب الموسم من نهايته, وأعلن فييرا رحيله بعد مباراة الترسانة فى دور الـ32 بالكأس.
وهنا لنا وقفة حول مكان وزمان هذا التصريح, ألم يكن يجدر بفييرا أن يُبلغ مسئولى النادى – سرًا – برغبته؟, ألا يعلم فييرا أن الفريق مُقبل على منافسات شرسة فى الدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى, فضلًا عن ربع نهائى بطولة أفريقيا والتى ستبدأ منافساتها بمواجهة الأهلى أحد أيام 19 أو20 أو21 يونيه القادم ؟!, هل يعى فييرا أبعاد تصريحه نفسيًا على لاعبى الفريق, وهم مشتتون بسبب التفكير فى مصير مدربهم, وإذا رحل من يخلفه ؟!, وهل سيسعفه الوقت لتكوين علاقة شخصية وفنية مع اللاعبين من حيث التقرب إليهم وقدرتهم على استيعاب أسلوبه فنيًا وتكتيكيًا فى وقت قصير؟!, هل تخيل فييرا أن هذا التصريح يمكن أن يهدم كل مابناه مع الفريق منذ أغسطس 2012 وحتى الآن؟!.
نعترف وبكل وضوح أن مجلس الإدارة يُقدم آداءًا مُترديًا فى قيادة الزمالك, ويقف عاجرًا أمام جميع الأزمات التى يمر بها فريق الكرة والفرق الأخرى وأجهزتهم الفنية, ولانستبعد أن يكون فييرا أعلن رحيله على الملء كنوع من الضغط على مسئولى النادى لحل أزمات الفريق؟, وإن كانت مفاوضاته مع منتخب الكويت والتى قاربت على الحسم تُقلل من احتمالية تفكيره بهذه الطريقة!!.
إذا تحدثت عن أكثر ما أكرهه فى حياتى, سيأتى اليأس على القمة, ولكننى أرى أن الفترة الحالية تشهد إضطرابات قوية فى الزمالك سواء على صعيد مجلس الإدارة أو الجهاز الفنى, وهو ماقد يؤثر على اللاعبين فى مرحلة قادمة حاسمة, تحتاج لتكاتف مفقود داخل النادى, بدأها المجلس واستكملها فييرا, وأخشى أن يسير الفريق على دربهم وهو أقرب إلى ذلك, إذا وضعنا فى الاعتبار أن هناك لاعبين وجودهم ضرورى لم يجددوا عقودهم بعد, ورحيلهم سيزيد الفريق تفككًا!!.
ورغم توقعاتى التى أتمنى أن تخيب ولاتتحقق, إلا أننى لن أتوقف أو أتوانى عن مؤازرة الزمالك, وإذا كانت الجماهير ساندت الفريق فى فترات قدم فيها مستويات رديئة وكان يُغرد بعيدًا عن المنافسة!!, فيجدر بها دعم الزمالك بكل قوة وهو يخوض دورة تحديد بطل الدورى, وربع نهائى بطولة أفريقيا مع مجموعة تحفظ له فرصته فى التأهل لنصف النهائى إذا استمر الفريق بمظهره المتميز منذ بداية الموسم مع دعم المجلس ماليًا وحسم بعض الصفقات المميزة.
على الهامش:
- أيمن يونس: لا أعلم كيف تكون عقلية كروية وإدارية بهذا المستوى بعيدة عن مجالس إدارات الزمالك منذ سنوات؟!!, أتوقع نجاحًا كاسحًا له حال فوزه فى انتخابات النادى القادمة, إذا تواجد مع مجلس إدارة يريد خدمة الزمالك كما ينبغى وليس كما يُقال!!!.
شاهد الفيديوهات
|