|
|
خاص: التحليل الفنى .. الزمالك يعبر اختبار فيتا الصعب .. ودموع فييرا دليل زملكاويته !!
|
2013-04-13t16:51:40+02:00 - القاهرة
بقلم :
|
|
|
|
نجح الزمالك فى عبور مواجهة فيتا كلوب الصعبة بالكونغو, والصعود لدور الـ16 ببطولة أفريقيا, بعد التعادل السلبى بدون أهداف.
الزمالك قدم مباراة أقل من التوقعات, ربما كان لسوء مستوى بعض اللاعبين أكبر عامل فى ذلك, لاسيما أحمد سمير وعبد الله سيسيه ولكنه كان قادرًا على حسم المباراة لصالحه من خلال فرص قليلة ولكنها غاية فى الخطورة.
على الجانب الآخر كانت مواجهة فيتا كلوب, مباراة العمر لبعض اللاعبين لن تُمحى من ذاكرة الجماهير, على رأسهم عبد الواحد السيد وإبراهيم صلاح وصلاح سليمان ومحمود فتح الله, وربما لن أرى الأول والأخير تحديدًا يؤديان مباراة بهذا التألق والتعملق والتوهج.
الزمالك بدأ المباراة بطريقته المعهودة 4/3/3, وبالتشكيل التالى: فى حراسة المرمى عبد الواحد السيد, الدفاع من اليمين لليسار سمير وسليمان وفتح الله ورحيل, الوسط إبراهيم ونور وشافى, والهجوم الصقر وإبراهيم وسيسيه.
فييرا أعطى تعليمات واضحة لسمير ورحيل بالثبات الدفاعى, وإكتفى فى الجانب الهجومى بالإعتماد على محمد إبراهيم يمينًا للضغط على الظهير الأيسر المميز لفيتا, وسيسيه فى القلب مُفضلًا إياه عن جعفر لخفة حركته وقدرته على التعامل مع طبيعة اللعب الأفريقى القوى, والصقر بعنصر الخبرة الذى يميزه دائمًا خارج الديار, مع تقدم عبد الشافى على إستحياء وتطعيم الهجوم بتمريرات بينية سواء أرضية أو طولية من نور السيد.
وتمثلت أخطر فرص الأبيض فى الشوط الأول, فى تسديدة قوية من أحمد حسن فى الدقيقة 5 من الشوط الأول, ورغم أن الهجمة شهدت زيادة عددية للزمالك بثلاثة لاعبين على 2 فقط من فيتا كلوب, ورغم أن سيسيه كان فى وضع شبه إنفراد, ولكن الصقر دائمًا مايبحث ويفكر وينشغل بذاته قبل أى شئ آخر.
شاهد تسديدة الصقر
وتمثلت أخطر كرات فيتا كلوب خلال الشوط الأول فى الدقيقة 44 بعد مراوغة الظهير الأيسر لأحمد سمير السئ وإرسال عرضية وعبد الواحد خارج الكادر يسدد مهاجم فيتا فى المرمى الخالى وتنشق الأرض عن فتح الله يخرجها بعيدًا, وربما كانت كل هجمات بطل الكونغو عبارة عن كرات عرضية, بإستثناء تسديدة واحدة ردتها العارضة.
شاهد أخطر فرص فيتا كلوب
الغريب أن فييرا أدى دور المتفرج على سمير وهو غير قادر على التصدى لإنطلاقات الجبهة اليسرى لفيتا, فى ظل عدم قدرة محمد إبراهيم على الالتزام بالدور الدفاعى للتغطية مع سمير, إلى أن دفع بحازم إمام فى الدقيقة 24 من الشوط الثانى, كما أن فيتا كلوب يلعب بخط دفاع يقف على خط واحد ويطبق مصيدة التسلل, ولم نرى جملة تكتيكية لضرب التسلل أو كرات بينية للقادمين من الخلف وهو أمر حوله آلاف من علامات الإستفهام, وأتصور أن حازم إمام أو عمر جابر وهم لاعبين لديهم سرعات, كان لابد وأن يكون لهم دور واضح فى ضرب دفاعات فيتا وتشكيل خطورة على مرماهم.
فى الشوط الثانى استعاد الزمالك شئ من إتزانه وثقته, وحرص لاعبوه على تناقل الكرات أكبر وقت ممكن لإستهلاك لاعبى فيتا بدنيًا وإهدار الوقت بطريقة مشروعة, وبالفعل إتضح عجز فيتا البدنى فى لجوئه للكرات الطولية معظم الوقت, وتألق فتح الله وصلاح سليمان وعبد السيد فى التعامل معها جميعًا.
شاهد التيكى تاكا الزملكاوى أمام فيتا كلوب بالكونغو
مع الهبوط البدنى لفيتا كلوب, بدء الزمالك يبحث عن خطف هدف الإطمئنان والثقة وضمان التأهل والضغط على لاعبى المنافس نفسيًا, وترجمت الدقيقة 33 ذلك بهجمة بدأت من عبد الواحد السيد لصبرى رحيل لنور السيد لرحيل لعبد الشافى وتمريرة للقادم من الخلف محمد إبراهيم يرسل عرضية نموذجية لسيسيه يلعبها بجوار القائم الأيمن للحارس, سيسيه يرفض انتهاء المباراة قبل التأكيد على سوء مستواه منذ بدايتها !!.
شاهد فرصة لا تضيع من عبد الله سيسيه
وفى الدقائق الأخيرة كان بإمكان الزمالك تسجيل هدفين, الأول بعدما قاتل حازم إمام واستخلص كرة من مدافع فيتا داخل الـ18 لكنه رغم تباطئه فى التصرف بالكرة, تم عرقلته بشكل علنى ولكن حكم المباراة تغاضى عن إحتساب ركله جزاء.
أما الهدف الثانى كان بإمكان حازم إمام تسجيله بعد تبادل كرة مع جعفر عقب نزوله فى الدقيقة 44 بدلًا من سيسيه, ولكن إمام يفضل اللعب بشكل جمالى ويحاول تسديد الكرة " تشيب " من فوق الحارس لكنها تذهب ضعيفة فى يده.
وفاجئنا فييرا فى الشوط الثانى بالدفع بحماده طلبه بدلًا من محمد إبراهيم, ربما كان موندومو أجدر بالمشاركة لفارق المستوى مع طلبه, ولكن يبدو أن فييرا فضل اللاعب الأكثر جاهزية والتزام الفترة الماضية, كما أنه يرغب فى معاقبة موندومو بشكل فنى, بعيدًا عن الدخول فى مهاترات مع اللاعب.
فى كل الأحوال نجح الزمالك فى الوصول للتأهل المستحق للدور الـ16 من بطولة أفريقيا, روح اللاعبين ورغبتهم فى تحقيق شئ لأنفسهم وناديهم وحديثهم بعد كل فوز عن أنهم لم يفعلوا شئ بعض, أمر يستحق كل الإعجاب والتقدير ويجعل الجماهير أكثر تفاؤلًا بعودة المارد الأبيض ليفرض هيمنته وسيطرته على كرة القدم فى أفريقيا.
- ربما شعر الجميع بمدى معاناة الأبيض والضغط الذى واجهه من دموع فييرا, والتى أثبتت إخلاصه وإنتماءه للزمالك أكثر من أبنائه, فلم نجده يومًا يتكبر على قياده للفريق وكأنه يمن عليه بتولى مهمة المدير الفنى, ولانجده كثير البكاء والنحيب حول قلة الإمكانيات والعمل فى أصعب الظروف, ولكن بعض أبناء النادى بكل أسف يحاولون هدمه وعرقلة مسيرته أكثر ممن يتمنون ذلك بالفعل !!.
شاهد بكاء فييرا بعد المباراة
شاهد الفيديوهات
|
|
|
|
|
|
|