يُهنئ موقع الزمالك اليوم اللاعب محمود عبد الرازق شيكابالا, بمناسبة عيد ميلاده اليوم, وإتمامه عامه السابع والعشرين .
27 عاماً مرت على اللاعب الذى بدء مشواره مع الزمالك وهو فى السادس عشر من عمره, لاعب أبهر الجميع بأول أهدافه مع الفريق فى مرمى غزل المحلة فى بطولة الكأس موسم 2002/2003, وعام بعد عام بدأ الزمالك ينهار ويدخل فى دوامة تغيير مجالس الإدارات وتدمير فريق الكرة الأفضل للنادى منذ إنشاءه, بالتوازى مع تقدم شيكابالا فى السن .
شيكابالا .. عليك أن تقف وقفة حقيقية مع نفسك .. وكفى ما تبدد من العمر الكروى, قد تكون ضحية نشأة غير طبيعية داخل النادى, فلم تجد من يحتويك ويؤهلك نفسياً بشكل سليم .. ولكنك الآن فى مرحلة النضج الكروى, وأفضل فترات أى لاعب يُمارس كرة القدم, وأتصور أنك أصبحت على دراية بما هو الصواب وماهو الخطأ .
عليك أن تعتبر من نماذج عديدة لم تقدم فى تاريخها ما يوازى نصف موهبتها .. وأنت تعلم تماماً عمن أتحدث .. برجاء يا شيكابالا .. بإسم الملايين من عشاق الزمالك .. لا تسير على نفس النهج .. ولا تسمح للعمر أن يسرقك دون أن تُحقق شئ .. نرغب فى أن نتذكرك حتى بعد إعتزالك .. لا أن ننساك .
لا أقول أن شيكابالا بلغ سن الإعتزال .. بل على العكس فقدراته البدنية تتيح له الإستمرار لما بعد الخامسة والثلاثين .. ولكنى أخشى أن يستكمل ماتبقى من عمره فى الملاعب على نفس الوتيرة .. أزمات .. وعدم إستقرار .. وتخبط .. وينتهى مشواره دون أن يُحقق ما تأمله منه الجماهير منذ أن وطأت أقدامه المستطيل الأخضر بقميص الزمالك .
شيكابالا .. إذا كنت تحب نفسك وناديك وجماهيرك بل عشاقك إن جاز التعبير .. إبدأ صفحة جديدة مع نفسك .. أعد حساباتك ورتب أوراقك .. لا تستمع لمن يحاول الإضرار بك .. ولا تلتفت لمن يهدفون إلى هدمك وتدميرك .. بل أنظر للملايين الذين يزأرون بإسمك فى المدرجات .. وإبحث عن الطريق الذى يمكنك من إسعادهم .. وبالتأكيد أن تعلمه ولا تغفله .. ولكن كل ما تحتاجه أن تعرف كيف تسير فيه بالشكل الصحيح .
شيكابالا .. طال إنتظارنا لك .. إنتظارنا لقائد الكتيبة البيضاء .. كتيبة البطولات .. قائد لا يهمه سباب الجماهير أو حتى محاولات إستفزازه من أى لاعب منافس, لا يركز إلا مع ناديه وجماهيره وزملائه, ولا يغضب عندما يتم تغييره أو يجلس إحتياطياً فى إحدى اللقاءات, قائد يعطى القدوة للاعبين الناشئين, فى الإلتزام داخل الملعب وخارجه, وبذل كل نقطة عرق فى حب الزمالك, لاعب يقود منتخب بلاده للتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 1990, وهى ليس ببعيدة عليك يا شيكا .. شرط التركيز والإنضباط والتواضع .
ستعود كما نتمناك .. ولكن إذا أردت أنت !! .
شاهد الفيديوهات
|