تقرير عراقي مفصل عن تعاقد عماد محمد مع الزمالك وطرح عدة تساؤلات ونصائح هامه ؟؟

حيث جاء التقرير مفصل كالاتي

" هل ينجح عماد محمد في رحلته مع الكرة الزمالكوية ..؟

وقع لاعب منتخبنا الوطني ونادي سبهان أصفهان الإيراني سابقا عماد محمد عقدا للعب مع فريق الزمالك المصري يمثله على مدار ثلاثة مواسم .

ونتفق ان تمثيل الأندية المتميزة أصبح حلماً يراود جميع نجوم اللعبة في العراق وغالبا ما يكون شان الكبار اللعب مع الكبار بعيدا عن دائرة التشرنق في المحيط الضيق كما فعل بعض نجوم منتخبنا الوطني واخذ بروزهم يهفو يوما بعد يوم .واعتقد أن توجه اللاعب عماد محمد نحو الكرة المصرية جاء بعد دراسة مستفيضة ليس من جانب اللاعب الذي لم يخف اعجابه بما وصلت إليه الكرة المصرية في السنوات الماضية وإنما أيضا من طرف الإدارة الزملكاوية التي تبحث عن هداف بعد أن لمست عقم مهاجميها في الدوري الذي انتهى أهلاويا .وعلى هذا الأساس نلمس المهمة الصعبة التي سيواجهها محمد وهي إنقاذ فريقه الجديد من تلك الأزمة حتى وان كان على حساب راحته لسببين الأول يتعلق أن المصريين (ميدفعوش ببلاش) والثاني ان عماد محمد ذاته يبحث عن إثبات الجدارة والبقاء ورقة رابحة بيد المدرب الأجنبي الذي من المتوقع أن يقود منتخبنا الوطني في بطولة الأسياد المقبل وكاس الخليج العربي .

صفات فنية

الشيء المؤكد انه لولى براعة عماد محمد ونجاحه في الدوري الإيراني وامتلاكه لمقومات المهاجم الهداف لما كان تحت رؤية المدرب المصري .لذا فان مواصفات عماد محمد في التواجد الخطير داخل مناطق دفاع الخصم كانت ولا زالت مؤشراً على تفوقه الفني .

في مقابل ذلك يؤاخذ على عماد محمد إهداره للفرص وهي سمة عليه ان يتخلص منها خاصة مع الكثير من المدربين المصريين الذين يربكون أوراق خصومهم من الأندية الجماهيرية مثل الأهلي والزمالك والاتحاد الاسكندري والاسماعيلي لذا فان أول صفة نوصي بها مهاجمنا هي التركيز على إنهاء الهجمات بأعلى درجات الدقة لكي لا يواجه سخطا جماهيريا قد يكون عاملا سلبيا عليه في بقية المباريات .الأمر الآخر الذي يتوجب على عماد التمسك به هو كسب ود التحكيم المصري من خلال الهدوء وعدم الاعتراض والطاعة لقراراتهم سواء كانت صائبة وخاطئة لان الاعتراضات قد لا تجدي نفعا بقدر ما تعمل على زيادة الضغط النفسي على اللاعب وهذا ما فعله قبله النجم مصطفى كريم الذي سمته بعض الصحف المصرية (الحبوب)

مؤازرة جماهيرية

تكاد تكون الورقة الوحيدة الرابحة بيد عماد محمد هي وجود الجمهور العراقي المكثف في الدوري المصري حيث الجالية العراقية التي أكدت حضورها في أكثر من محفل عربي وخاصة في الدورة العربية الماضية.

كما لمسنا ذلك شخصيا من خلال مرافقتنا لمنتخبات البارولمبية في معسكرها عام 2007 وهذا يعني أن عماد محمد سيلعب امام جمهور واسع.

الأمر الآخر الذي سيكون في صالح عماد محمد أن الجمهور المصري قد استمتع بحلاوة الكرة العراقية من خلال أقدام المتألق مصطفى كريم في رحلته مع الدراويش والتي توجها هدافا للدوري وفريقه في مركز الوصيف بعد الأهلي لكن ذلك يضع نجم منتخبنا أمام تحديات كبيرة إذ عليه تأكيد أحقيته في أن يكون بدلا من القطري حسين ياسر الذي لم يخف معاناته في الدوري المصري .

التعامل مع الإعلام

المأخوذ عن الإعلام الرياضي المصري من انه يتعامل بحرفية خاصة مع الحرفيين وبالتأكيد أن عماد محمد واحد منهم لذا نتوقع ان يكون نجم منتخبنا الوطني صيداً سميناً للبرامج الرياضية والصحف خاصة تلك التي توجه انتقادات حادة للكرة الزملكاوية ليس من باب العداء بقدر ما تعمل على تصحيح أوضاع تقول أنها خاطئة وهذا ما وجدناه في أكثر من مناسبة تحدث فيها مواجهات مثل قضية مرتضى منصور الذي كان له موقف مشين مع نجم منتخبنا الوطني صالح سدير أعرج عليه ذات يوم رئيس نادي الطلبة عبد السلام العكود نضيف اليها موقف إبراهيم حسن من إحداث مباراة الزمالك والاتحاد السكندري الخ.

لذا يتوجب على عماد محمد أن يكون متزنا في التعامل مع تلك الأجهزة وان يبدو متفائلا مهما تكن الأسباب لان هناك من يحاول أن يتصيد بالماء العكر ويضع صفقة الإدارة مع عماد محمد من أنها خراب بيوت كما يسميها المصريون وأكيد أنها عكس المنطق إذا ما شاهدنا اغلب نجوم الدوري المصري.

يضاف إلى ذلك أن عماد محمد ربما غير مجبر أن يصرح للإعلام بشيء هذا الطريق سلكه قبله مصطفى كريم الذي جلب نجوميته من خلال السكوت من باب (اصمت ودع عملك يتكلم )وهذه أجمل صفة بالمتميزين على صعيد الحياة .أذا كان عماد محمد يسعى لبناء الكثير من جوانب حياته عبر الصفقة الزملكاوية فإننا نتمنى أن تجعل منه نجما يسمو في سماء الدوحة في بطولة آسيا المقبلة مع أمنياتنا بالتوفيق لنجمنا المميز .

بقي أن نقول أن عماد محمد المولود في 19 أكتوبر عام 1982الذي سطع نجمه مع الزوراء لعب لأندية الغرافة والوكرة طيلة خمسة مواسم وللفرق الإيرانية التي سجل معها 48 هدفا.

المصدر