كانت مباراتى شاختار الأوكرانى وزينيت الروسى مع الزمالك, بمثابة بطاقة التعارف بين جمهور القلعة البيضاء, وبين أسلوب وفنيات المدير الفنى البرتغالى جورفان فييرا, والذى إتضح بشده خلال الوديتين .
وربما جاءت تصريحات أحمد سمير لتختصر كل شئ, حيث أن اللاعب أرجع تطور مستوى الفريق للـ " تنظيم ", أحد أبرز بصمات فييرا, حيث أن كل لاعب يعلم تماماً المساحة التى يتحرك داخلها ولايخرج عنها, ولاتتعجب عزيزى القارئ إذا علمت أن البرتغالى يُطبق نفس أسلوب حسن شحاتة المدير الفنى السابق, بالإعتماد على ثلاثة لاعبين إرتكاز, أحدهما ليبرو وعلى يمينه ويساره ثنائى مُكلف بمهام مزدوجة هجوماً ودفاعاً, مع الفارق, فإن فييرا يوزعهم بشكل يجعلهم متحررين فى التحرك ومساعدة زملائهم فى الخط الأمامى بشكل مُنظم تكتيكياً .
عندما ترى مباراتى شاختار وزينيت, تلاحظ للوهلة الأولى أن فييرا يعتمد على أسلوب الضغط على الخصم من منتصف ملعبه, ويوزع اللاعبين داخل المستطيل الأخضر بشكل يجعلهم قريبين من بعضهم البعض, بما يكمنهم من تناقل الكرة بشكل سهل وسلس فى مساحات ضيقة, ومن النادر أن تشاهد لاعب بحوزته الكرة فى مساحة كبيرة بمفردة, فضلاً عن تنفيذ اللاعبين لبعض الجمل التكتيكية التى تم تحفيظهم إياها, وإن كانت مازالت تنقصنا إنهاء تلك الجمل بالشكل الصحيح, سواء بتمريرة بينية خطيرة أو بتسجيل هدف .
فييرا يُطبق أسلوب الكرة الحديثة, حيث أن كل الفريق يُدافع, وكل الفريق يُهاجم, والميزة فى تكتيك المدرب البرتغالى, هو عدم وجود نجم داخل المجموعة, فيمكن أن نرى صانع الالعاب محمد إبراهيم يُخرج كرة خطرة على مرمى عبد الواحد السيد, كما يمكن أن نشاهد أحمد سمير الظهير الأيمن يُسجل هدف دفاعى بحت, من خلال إبراهيم صلاح لاعب الوسط المدافع ومنه لجابر لاعب الوسط الأيمن, ثم عرضية أرضية لسمير فى حلق المرمى يودعها الشباك وهو الهدف الذى أحرزه الزمالك فى مرمى زينيت الروسى .
أخيراً .. تبقى مباراتى شاختار وزينيت ودية .. وسيبدأ الإختبار الحقيقى لفييرا وأسلوبه وطرقه الفنية, عندما يخوض الفريق منافسات رسمية .. سواء كانت محلية أو أفريقية .. وستكون البداية غداً بمواجهة الإتحاد السكندرى فى تمام السابعة والنصف مساءاً بملعب الدفاع الجوى فى التجمع الخامس, فى إفتتاح مباريات الزمالك بالدورى, آملين ألا يحدث ما يؤجل أو يلغى المسابقة .. فقد سئمنا السياسة وأخبارها وصراعاتها .. وإشتقنا لكرة القدم ومتعتها وإثارتها .
- محمد إبراهيم: آخر حبات عنقود مدرسة الفن والهندسة, عندما تراه فى الملعب تشعر وكأنك ترى لاعب يلعب " بلاى ستيشن " فهو يجيد تماماً اللعب الغير متوقع, سواء فى التمرير أو المراوغة, فضلاً عن إكتسابه مهارة جديدة ظهرت فى الإمارات من خلال التسديد القوى والمُتقن , فييرا طوّر من مستواه كثيراً, ولو كان بجواره شيكابالا وهو بهذا المستوى, مع وجود أحمد عيد عبد الملك, لإمتلك الزمالك خط هجوم نارى .
شاهد الفيديوهات
|